وزراء ومسؤولون شاركوا في التصويت وسط أجواء احتفالية

كبار السن والأطفال يتصدرون المشهد الانتخابي في أبوظبي

عبيد النعيمي مصطحباً زوجته وطفله. تصوير نجيب محمد

شهد اليوم الثاني للتصويت المبكر في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في أبوظبي، أمس، إقبالاً جيداً من الناخبين، وإن كان أقل من نظيره في اليوم الأول، وسط أجواء أشبه بالاحتفالية وإجراءات أكثر تنظيماً ومرونة من قبل اللجنة الانتخابية للإمارة، فيما كانت المشاركة الكبيرة من قبل الناخبين والناخبات كبار السن، السمة الأكثر تمييزاً لليوم الثاني للتصويت، بجانب حرص العشرات من الناخبين والناخبات على اصطحاب أطفالهم للمشاركة في التصويت. كما حرص وزراء ومسؤولون على التواجد داخل المركز الانتخابي، حرصاً منهم على أداء الواجب الوطني.

أكبر الناخبين سناً

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff201501a634f0a5733.jpg

شهد المركز الانتخابي في أبوظبي، أمس، حضوراً كبيراً من الناخبين والناخبات كبار السن، الذين حرصوا على المشاركة في التصويت لاختيار مرشحين من أبنائهم أو أحفادهم.

وتوجه الناخب عيسى علي القطان، ذو الـ90 عاماً، على كرسيه المتحرك نحو جهاز التصويت الإلكتروني، بصحبة أحد أعضاء اللجنة الانتخابية، الذي ساعده على الإدلاء بصوته، ثم عاد مبتسماً، ليشيد بسهولة إجراءات الاقتراع. وأكد القطان الذي يعد أكبر الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم سناً، حتى الآن، أنه شارك بالتصويت في هذه الانتخابات من منطلق حرصه على المساهمة في أي فعالية من شأنها رفعة شأن الدولة، لافتاً إلى أن صوته ذهب لمرشح يعتبره ابناً له.

فيما اعتبر الناخب عبدالله سالم الشنتوف الراشدي، (80 عاماً)، الانتخابات أشبه باحتفالية كبيرة، مؤكداً أن الزخم الإعلامي والتوسع في الدعاية الانتخابية، والاعتبارات العائلية، كانت دافعاً كبيراً لحرصه على المشاركة. وقال الراشدي «منحت صوتي لابن عمي، لأنه أولى من أي شخص آخر». وحرصت الناخبة شافية أحمد عيسى الهاملي، (70 عاماً)، على المشاركة في الانتخابات للتصويت لابن شقيقتها، باعتباره أولى المرشحين بصوتها، مشيدة بسهولة ويسر وسرعة إجراءات التصويت. فيما أشاد الناخب سالم الخييلي، (65 عاماً) بسهولة إجراءات التصويت وحسن تعاون اللجنة المنظمة، مؤكداً أنه كان ينتظر يوم الانتخاب بفارغ الصبر لأنه سيصوت لابنته المرشحة في أبوظبي.

وتفصيلاً، قالت مديرة المركز الانتخابي الرئيس في أبوظبي، سعاد السويدي، «العملية الانتخابية شهدت تنامياً وتطوراً كبيراً من الناحيتين السياسية والرقمية، منذ خطاب التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومن ثم كان من الضروري أن نواكب هذا التطور على صعيد التجهيزات التقنية واللوجستية للارتقاء بالعملية الانتخابية».

وشهد ثاني أيام التصويت المبكر قيام وزراء ومسؤولون بالإدلاء بأصواتهم، بينهم وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم بنت محمد خلفان الرومي، التي أكدت أنها تشعر بالفخر لممارسة حق الانتخاب، مشددة على أن المشاركة السياسية ترسخ الشعور بالانتماء للوطن.

وقالت الرومي عقب إدلائها بصوتها إنها قررت المشاركة في التصويت المبكر لتناسبه مع جدول أعمالها، لافتة إلى أن معظم الوزراء والمسؤولين في الدولة سيشاركون في هذا العرس الانتخابي ــ حسب وصفها ــ لحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية، وللتأكيد على العلاقة التكاملية بين دوري السلطة التنفيذية الممثلة في الحكومة، والسلطة التشريعية الممثلة في المجلس الوطني الاتحادي.

واعتبر نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي، أن العملية الانتخابية باتت تعني الكثير للإمارات قيادة وشعباً، لافتاً إلى أن المرحلتين الانتخابيتين السابقتين في 2006 و2011 لهما الفضل في تعزيز مفهوم الديمقراطية، والمشاركة السياسية للمواطنين.

وقال الرميثي عقب إدلائه بصوته وتفقده أعمال التصويت داخل المركز الانتخابي: «المشهد الانتخابي الذي نراه هذا العام يمكن أن نصفه بالعرس الوطني، ومن ثم فإن المشاركة فيه بالتصويت تعد أقل شيء يمكن أن نقدمه لبلدنا».

فيما أشاد الوكيل المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، السفير أحمد الهام الظاهري، بالشفافية والدقة المتناهية في عملية التصويت الإلكتروني، مؤكداً أن المشاركة اللافتة في تصويت المواطنين خارج الدولة كانت بمثابة مؤشر إيجابي ومصدر تفاؤل للإقبال على الانتخابات.

وأشار الظاهري إلى أنه انتخب المرشح الذي اقتنع ببرنامجه الانتخابي وكفاءته وقدرته على خدمة المجتمع والمواطنين.

فيما اصطحبت الناخبة الدكتورة شيخة سالم الظاهري ابنها ذا الثلاث سنوات، ليشاركها التصويت، مؤكدة أنها حرصت على أن يكون معها، ليرى المشهد الانتخابي، الذي تتباهى به الدولة، عن قرب.

ومع قرب انتهاء اليوم الانتخابي دخل الناخب عبيد بن جابر النعيمي، بصحبة زوجته وطفله، للإدلاء بصوته في حضورهما، موضحاً أنه من سكان رأس الخيمة، لكنه يعمل في أبوظبي، ورأى أن من واجبه ألا يفوت فرصة التصويت في الانتخابات. وقال النعيمي: «زوجتي ليست مدرجة في قوائم الهيئات الانتخابية، لكنها فضلت أن تشارك في هذه الأجواء الاحتفالية».

المرشحات يتفوقن على المرشحين

شهدت القاعة المخصصة للتصويت الإلكتروني بالمركز الانتخابي في أبوظبي، أمس، تواجداً كبيراً من قبل المرشحات اللائي حرصن على متابعة عملية التصويت عن كثب، بعكس المرشحين الرجال، الذين غابوا عن المشهد إلاّ قليلاً منهم. وأرجعت المرشحة دلال سعيد مهير القبيسي، كثافة التواجد النسائي إلى سخونة المنافسة الانتخابية هذا العام، والحرص على الفوز بالمقعد البرلماني، معتبرة نسبة الإقبال على التصويت جيدة، وإن كانت تتوقع توافد المزيد من الناخبين في ثالث أيام التصويت المبكر.

تويتر