تسعيني أول الناخبين في الإمارة

ناخبون في الشارقة يفضلون التصويت المبكر تجنباً لزحام اليوم الأخير

صورة

انطلقت عملية التصويت المبكر في نادي الشارقة للشطرنج، دون أي مشكلات تقنية أو فنية، وكان الإقبال كثيفاً مع بدء التصويت، حيث توافد كثير من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، مفضلين التصويت المبكر تجنباً لعملية الازدحام المتوقعة في اليوم النهائي للانتخابات، وذلك بحسب ما ذكرته لجنة الانتخابات في الشارقة.

وقال مرشحون وناخبون لـ«الإمارات اليوم» إن ما دفعهم للتصويت المبكر حماسهم للمشاركة في العرس الديمقراطي بشكل فاعل.

تسهيلات لكبار السن

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff2015015717a9b565d.jpg

قالت الناخبة عائشة صالح بن صندل (ستينية)، إنها حضرت إلى مركز التصويت برفقة زوجها وأبنائها من أجل منح أصواتهم لابن أخيها المرشح عن إمارة الشارقة، منوهة بالجهود الكبيرة التي تبذل من قبل اللجنة المنظمة للانتخابات في تسهيل عملية التصويت، خصوصاً أمام كبار السن الذين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة.

وأفادت إحدى المتطوعات في مركز الشارقة للتصويت - فضلت عدم نشر اسمها- بأن العملية الانتخابية تسير بشكل منظم وجيد وشهدت اقبالاً كبيراً من جميع الفئات العمرية، بما فيها ذوو الإعاقة وكبار السن الذين أحضرهم ذووهم على الكراسي المتحركة منذ ساعات الصباح الأولى لانطلاق عملية التصويت.

وشهد اليوم الأول للانتخابات في إمارة الشارقة إقبالاً كبيراً من الناخبين، وكان أول الناخبين من فئة كبار السن ويدعى عبدالله سهيل عبيد الكتبي، يبلغ من العمر 90 عاماً، ويشارك لأول مرة في الانتخابات، ومنح صوته لأحد أقربائه، وأكد أن عملية التصويت سهلة وسريعة ولم تتجاوز دقيقتين فقط.

وقالت مدية عبيد، إنها منحت صوتها لأحد المرشحين بناء على اقتناعها ببرنامجه الانتخابي الذي يركز على تطوير القطاع الخدمي للمواطنين، وطرح مقترحات بتوفير فرص وظيفية لهم.

وأفادت المرشحة سلمى الكتبي، بأنها حرصت على التصويت لنفسها مبكراً لشعورها بحماس كبير تجاه العملية الانتخابية والعرس الديمقراطي، وأنها لم تستطع الانتظار حتى تتمكن من التصويت في الثالث من أكتوبر، مضيفة أن عملية التصويت تمت بيسر وسهولة دون أي مشكلات، مبدية تفاؤلها بإمكانية الفوز بمقعد في المجلس الوطني الاتحادي.

وأضافت أنها تركز في برنامجها الانتخابي على التعليم وقضايا المرأة والشباب، لافتة إلى أن المرأة بحاجة إلى تشريعات جديدة لدعمها ومناقشة القضايا المتعلقة بشؤونها.

ونوهت بأن تطبيق نظام الصوت الواحد في عملية التصويت أفضل من نظام الأصوات الثلاثة، كونه يركز الأصوات على مرشح دون غيره.

فيما ذكر المرشح محمد الطنيجي، أن عملية التصويت سارت بشكل منظم وسهل وفي زمن قياسي، من دون عراقيل، موضحاً أن عملية الإدلاء بالصوت لم تزد على دقيقة واحدة.

وأفاد الناخب علي قاسم علي السعدي، بأن عملية التصويت لا تستغرق أكثر من دقيقة، الأمر الذي سهل على الناخبين الانتهاء بسرعة من الإدلاء بأصواتهم، إذ يدقق موظف اللجنة المختصة على هوية الناخب في القارئ الإلكتروني ثم يتم الكشف عن اسمه في جدول الناخبين وبعدها تتم عملية التصويت.

وأضاف أنه منح صوته لأحد المرشحين بناء على برنامجه الانتخابي وليس وفق النظام القبلي، إذ وجد أن برنامجه يركز على التعليم والصحة وتقديم الدعم للمتقاعدين ما دفعه لمنحه صوته.

وطالب الناخب حمدان خليفة بن هويدن، بوضع كاميرات مراقبة من قبل اللجنة المختصة داخل اللجان للتأكد من هويات الناخبين الذين يقومون بعملية التصويت.

في حين قال المرشح لواء متقاعد، سالم عبيد محمد عبيد الشامسي، إن التصويت متنوع بين التصويت القبلي والاقتناع ببرامج المرشحين، موضحاً أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع ومؤسساته في تثقيف الناخبين بضرورة المشاركة واختيار الناخب بعيداً عن التعصبات القبلية، مشيراً إلى أنه فضّل أن يدلي بصوته لنفسه في الانتخابات مبكراً لعدم وجود داع للانتظار في الأيام اللاحقة للتصويت.

وأشار إلى أنه لمس منافسة شديدة بين مرشحي الإمارة، أساسها تنوع وتعدد المرشحين بين الفئات العمرية المختلفة، وهناك عدد كبير من المرشحين لديهم خبرة مهنية كبيرة.

وفضل الشامسي نظام الصوت الواحد في الانتخابات كونه أفضل من نظام الأصوات الثلاثة الذي يفضل أن يطبق في الدول التي يوجد بها أحزاب، وتالياً فإن تطبيقه غير ملائم في الإمارات، مؤكداً أنه في حالة فوزه في الانتخابات سيعمل على ملفي الصحة والتعليم وعلى تطوير خدماتهما بشكل مستمر ودؤوب، منوهاً بسرعة إنجاز عملية التصويت التي لم تستغرق أكثر من دقيقتين كحد أقصى، وتسير بشكل سلس ودقيق.

وقال المرشح محمد سالم بن فتير الطنيجي، إنه حضر الى مركز التصويت مبكراً، وحصل على بطاقة التعريف الخاصة بالمرشحين قبل أن يتوجه إلى التصويت لنفسه.

وأكد المرشح محمد بن غاشم الكتبي، أن عملية التصويت المبكر منظمة وجيدة وسلسة، وهناك إقبال كثيف، وعملية التصويت تتم بسهولة، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابي يركز على كل ما يهم الوطن والمواطن، وأبرز قضاياه التعليم والصحة والإسكان، متابعاً أنه فضل الإدلاء بصوته مبكراً لمنع الازدحام والتكدس المتوقع في الثالث من أكتوبر المقبل.

وأشاد المرشح الشيخ سعود بن عبدالعزيز المعلا، بعملية التصويت المبكر، وسيرها بشكل سلس وسهل، مشيراً إلى أن عملية المنافسة الانتخابية في الشارقة تدور بين نحو 10 مرشحين من أصل 61 مرشحاً، مؤكداً أن من سيفوز في الانتخابات سيمثل الجميع وليس من انتخبه فقط، وأوضح أنه سيركز في حالة فوزه على زيادة رواتب فئتي المعلمين والأطباء والاهتمام بفئة المتقاعدين ومناقشة ملف الهيئة العامة للمعاشات للتأمينات الاجتماعية وما يحويه من قوانين متعلقة بالتقاعد والمعاشات.

وأكد أنه حضر للتصويت المبكر تشجيعاً منه للناخبين على أهمية المشاركة في التصويت المبكر وعدم الانتظار حتى اليوم الأخير للتصويت.

وأيد المعلا قرار مشاركة الشيوخ وحكام الإمارات في عمليتي التصويت والترشيح، وذلك لأول مرة في العرس الانتخابي الذي تشهده الدولة، وفي صناعة القرار في حال فوز أحدهم، كون الفرصة متاحة للجميع.

وطالب المرشحين في حال فوزهم بعضوية المجلس الوطني الاتحادي بالسعي لسن القوانين والقرارات التي من شأنها المساهمة في خدمة المواطن والوطن.

وتابع: «شهد اليوم الأول لعملية التصويت حضوراً جيداً شمل جميع فئات المجتمع الذين توافدوا على مركز التصويت منذ ساعات الصباح الأولى».

تويتر