محمد أحمد مبارك مدير مكتب علاقات العمل في وزارة العمل

المرشد العمالي

أنا صاحب منشأة، ولدي مشروع ضخم وحيوي سيتأثر بوقف العمل في منتصف النهار اعتباراً من منتصف الشهر الجاري، لذلك أطلب استثناء أو إعفاء من وزارة العمل من قرار حظر العمل وقت الظهيرة، فما الإجراءات، خصوصاً أنني ملزم بشروط جزائية وغرامات تأخير إذا لم أسلم المشروع في موعده المحدد وفق الخطة الزمنية المتفق عليها، وهو ما يتطلب أن يتواصل العمل في المشروع؟

أفاد مدير مكتب علاقات العمل في ديوان عام وزارة العمل في دبي، محمد أحمد مبارك، بأنه «لا نريد أن يتعذر أصحاب العمل بأهمية استمرار العمل فقط لأجل تشغيل العمال، لكن بإمكانه أن يفكر في كثير من الحلول المتاحة لهذه المسألة لتفادي تأخير تسليم المشروع».

وشرح مبارك أن «أبرز الحلول تتمثل في تعويض ساعات العمل وقت الحظر في فترة مسائية حتى الثامنة مساءً مثلاً، وتوفير مظلات ومياه باردة، وعصائر تعوض فاقد الأملاح لدى العمال، إذا ما كان موقع العمل ليس معرضاً بصورة مباشرة لأشعة الشمس خلال فترات الحظر، بينما في حال تعرضه للشمس، مثل الجسور والشوارع والمباني الشاهقة، ما يعرض العمالة للخطر، فمن الأفضل أن يمتثل لتنفيذ قرار الحظر».

ودعا مبارك أصحاب العمل إلى «التأقلم مع قرار حظر العمل في ساعات الظهيرة، خصوصاً في شهر رمضان، إذ لن تتغير ساعات الحظر، إضافة إلى أن شهر رمضان يقل فيه معدل ساعات العمل بنحو ساعتين عن الأيام العادية، ويمكن لصاحب العمل أن يبدأ يومه مبكراً هو وعمالته، كما يمكنه اتخاذ تدابير أخرى مثل العمل بعد الإفطار».

ونوه مبارك بقرار حظر العمل في ساعات الظهيرة قائلاً: «إنه قرار يضمن مصلحة طرفي الإنتاج، من حيث وقاية أصحاب العمل من تبعات تشغيل عمالتهم في درجات حرارة مرتفعة، وما يمكن أن يتعرض معه هؤلاء العمال لآثار صحية سلبية، أو غرامات، كذلك فهو يحقق للعامل السلامة الشخصية من التعرض لأشعة الشمس الحارة، وتالياً يستمر عطاؤه من دون توقف».

الأكثر مشاركة