العيادة الذكية تناقش التخلص الآمن من الأدوية
ناقشت العيادة الذكية التابعة لهيئة الصحة في دبي، أمس، الوسائل الآمنة للتخلص من الأدوية والتأثيرات السلبية للاستخدام الخاطئ للأدوية.
| الاستخدام السلبي للهرمونات حذّر الأطباء المشاركون في العيادة الذكية من الاستخدام السلبي للهرمونات والستيرويدات، واستخدامها الخاطئ لتسريع نمو العضلات، والتي قد تؤدي الى تثبيط الهرمونات الطبيعية في الجسم، تلف الكبد، زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، ظهور علامات الرجولة عند النساء، إعاقة النمو، مشكلات صحية في الكلى، زيادة معدل نمو الشعر على الجسم، التأثير في مستوى الخصوبة لدى الرجال والنساء، ارتفاع مستوى الكوليسترول وضغط الدم، تكبير حجم الثدي عند الرجال، ظهور حب الشباب، الصلع، حبس الماء في الجسم والانتفاخ، إضافة إلى ضعف مناعة الجسم. |
وشارك في العيادة الذكية كل من مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في الهيئة، الدكتور علي السيد، ورئيس قسم الصيدلة في مستشفى راشد، الدكتور محمد سامح علي، ورئيس قسم الصيدلة في مستشفى لطيفة، الدكتورة ندى أميري، وأخصائية الصيدلة بإدارة خدمات الصيدلة في الهيئة، الدكتورة منى سعيد.
وقال المشاركون إن الهيئة تتبنى حملة التخلص الآمن من الأدوية التالفة ومنتهية الصلاحية منذ عام 2011، تحت شعار: «الدواء سلامة وعطاء»، بهدف ترسيخ مفهوم سلامة وأمان استخدام هذه الأدوية، وحماية البيئة وأفراد المجتمع المحلي من الاستخدام الخاطئ للأدوية، والأضرار الناجمة عن سوء إدارة الأدوية المنتهية الصلاحية واستخدامها.
وأكدوا حرص الهيئة على الارتقاء بمستوى الأمان الصحي والبيئي من خلال تنظيم حملات التوعية الهادفة إلى رفع الوعي والتثقيف الصحي للمرضى وذويهم حول الطرق والوسائل الصحيحة للتعامل مع الأدوية، والطرق الصحيحة لاستخدامها وتفادي مضاعفاتها السلبية.
ودعا المشاركون أفراد المجتمع إلى التخلص الآمن من الأدوية من خلال تسليمها لأقرب صيدلية تابعة لهيئة الصحة في دبي، حيث يتولى فريق صيدلاني متخصص تقييم الأدوية التي يتم إحضارها من قبل المرضى بغض النظر عن مكان صرفها لهم، والتخلص الآمن منها حسب السياسات والإجراءات المطبقة في الهيئة، وبالتعاون مع الجهات المعنية.
وأفادوا بأن الهيئة تستقبل سنوياً كميات كبيرة من الأدوية الزائدة على حاجة المرضى تصل قيمتها الى أكثر من ستة ملايين درهم يتم التبرع بها إلى هيئة الهلال الأحمر في دبي، التي تتولى توزيعها على محتاجيها من المرضى داخل وخارج الدولة.
ونصح الأطباء بحفظ الأدوية بعيداً عن أيدي الأطفال والحيوانات المنزلية، وعدم التخلص منها في أماكن القمامة للحفاظ على سلامة البيئة، مشيرين الى أهمية التخلص الآمن من الادوية لتفادي تأثيراتها السلبية في صحة وسلامة المجتمع.
وحذروا من إعادة استخدام الأدوية من قبل المرضى الآخرين دون استشارة الطبيب، لأن اختلاف الجرعة قد يؤدي إلى تفاعلات ومضاعفات سلبية للمريض، لافتين إلى أن التخزين الخاطئ للأدوية قد يؤدي إلى تغيير مكوناتها وتقليل فاعليتها بغض النظر عن تاريخ الصلاحية، متابعين أن تعرض الأدوية للحرارة والرطوبة قد يغير من خصائصها الكيميائية.
وأكد المشاركون في العيادة الذكية أهمية الالتزام بحفظ الأدوية داخل عبواتها الأصلية، لضمان سلامتها وأمان استخدامها، وتسهيل التعرف الى تاريخ انتهاء صلاحيتها.
وقالوا إن درجة الحرارة المثالية لحفظ وتخزين الأدوية تراوح بين 10 و25 درجة مئوية، محذرين من تخزين الأدوية في المطابخ والحمامات، لأن الأماكن الرطبة أو المعرضة لأشعة الشمس قد تؤدي الى تحلل الأدوية وفقدان فعاليتها.