«الأرصاد»: دقة تنبؤات العاصفة الرملية بلغت 100%

أكد المركز الوطني للأرصاد والزلازل، أن نسبة دقة توقعاته تصل إلى 97%، ووصلت إلى 100% في التنبؤات الخاصة بالعاصفة الرملية الأخيرة، مشيراً إلى أنه ينظر إلى عامل الوقت والدقة كإحدى أولوياته الرئيسة، وميزة مهمة تتميز بها خدماته، ويتم تبعاً لتحذيراته أخذ الإجراءات الاحترازية من قبل المؤسسات الوقائية في الدولة وغيرها.

9 مهام

أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد والزلازل، يوسف الكلباني، أن إدارة الأرصاد الجوية، تقوم بتسع مهام، تتضمن إعـداد خرائط الطقس بأنواعها المختلفة على مدار اليـوم، ودراسـة الكتل الهوائيـة المختلفـة وتأثيرها في الدولـة والدول المحيطـة، ودراسـة نماذج التنبـؤات العدديـة، وإعداد حالة الطقس المستقبلية، وإصدار التنبؤات العامة للجمهور ووسائل الإعلام والأنشطـة الرياضيـة والجهـات الأخرى المستفيدة، وإصدار التنبؤات والتقارير الجوية الخاصة بخطوط الطيران وبالأحوال الجوية في المطارات المختلفـة، لأغراض الهبوط والإقلاع، وإصـدار التنبؤات البحرية لتأمين حركة الملاحة والصيد، وأعمال شركات البترول العاملة في البحر، والرياضات البحرية، بالإضافة إلى إصـدار وتوزيع الإنذارات والتحذيرات في الحالات الجـويـة الحرجـة، وإبلاغ جهات العمليـات والطوارئ ومراكز اتخاذ القرار وإدارة الأزمات بها، وتدقيق ومعالجة البيانات المناخية وتخزينها مفهرسة في بنك المعلومات، وإعداد التقارير والدراسات المناخيـة والأطلس المناخي للدولة، وتخطيط وتنفيـذ عمليـات استمطار السحب.

يأتي ذلك بعد اتهامات وجهها متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، إلى المركز بأنه لم يتوقع العاصفة الرملية التي شهدتها الدولة الخميس الماضي.

وأضاف المركز أن إدارة الأرصاد الجوية، تراقب التغييرات التي تحدث في الغلاف الجوي، وتقدم خدمات الأرصاد إلى قطاعات الدولة المختلفة، إضافة إلى تبادل البيانات والمعلومات إقليمياً ودولياً، طبقاً للقواعد والالتزامات المعمول بها، من خلال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمنظمة الدولية للطيران المدني، والمنظمات الإقليمية والدولية، كما تؤدي مهام ــ عبر بنية تحتية متطورة ــ لخدمة قطاعات عدة في الدولة، منها الطيران والبحرية والزراعة والصناعة والبترول.

وأشار إلى أن الإدارة تضم مركز التنبؤات الرئيس، المعني بمراقبة ومتابعة التغيرات الجوية على مدار الـ24 ساعة، وإصدار التنبؤات والتحذيرات الجوية اللازمة، كما تضم قسمي تنبؤات الطيران، والتنبؤات البحرية، وتصدر هذه الأقسام نشرات وتنبؤات جوية وبحرية عالية الدقة، سواء للجمهور أو مراكز العمليات أو وسائل الإعلام أو الجهات الخاصة والحكومية في الدولة، وكذا إصدار تحذيرات جوية وبحرية في الحالات التي تتطلب ذلك، مثل الأعاصير أو الرياح العاصفة أو الأمطار الشديدة أو الضباب والعواصف الترابية وغيرها من الظواهر، التي قد يكون لها آثار سلبية في المجتمع، وإرسالها إلى الجهات التنفيذية، إضافة إلى نشر هذه التنبؤات والتحذيرات يومياً عبر وسائل الإعلام المختلفة حتى يتخذ الأشخاص والجهات المعنية ما يرونه مناسباً لحماية أرواحهم وممتلكاتهم ومقدرات الوطن، ما يسهم في النمو والازدهار.

من جهته، قال مدير إدارة الأرصاد الجوية بالمركز، يوسف الكلباني، لـ«الإمارات اليوم»، إن «نسبة دقة توقعات المركز خلال العام الماضي راوحت بين 92 و97%، مشيراً إلى أن هذه النسبة تتسق مع نسبة الدقة العالمية، إن لم تكن تتفوق عليها في بعض الأوقات».

وأضاف: «قياساً على العاصفة الرملية الأخيرة، وصلت نسبة الدقة في توقعات المركز إلى 100%، حيث بلغ مقدار المدة الزمنية التي فصلت بين توقعات المركز لتأثر الدولة بالعاصفة ووصول العاصفة إلى الدولة ست ساعات، قبل تأثر أقصى غرب الدولة بالعاصفة، و14 ساعة قبل وصولها أبوظبي»، مشيراً إلى أن «أطول مدة زمنية يمكن التنبؤ خلالها بالحالة الجوية بصورة دقيقة هي ثلاثة أيام، وتكون دقة التوقعات في اليوم الأول أكثر من 97%، وفي اليوم الثاني تفوق دقة التوقعات 90%، وتصل في اليوم الثالث إلى أكثر من 85%.

وأوضح أن «المركز يشرف على 66 محطة رصد أتوماتيكية، منها خمس محطات رصد ثابتة بمطارات الدولة، ومحطة أقمار اصطناعية خاصة بالأرصاد، وخمسة رادارات للطقس ثابتة، ورادار متحرك»، لافتاً إلى أن «المركز يدير شبكة علمية من محطات الرصد الجوي، موزعة على أرض الدولة بشكل مدروس علمياً، ومطابق للمواصفات الموصى بها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وذلك لتحقيق عامل الدقة، الذي يعتبر من أهم مقومات نجاح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل».

وأكد تعدد الأنشطة والخدمات التي يقدمها المركز داخل الدولة، وتتضمن إصدار تنبؤات جوية وتحذيرات لكل القطاعات الحيوية في الدولة، إضافة إلى أنشطة توعوية خصوصاً لطلاب الجامعات والمدارس، للتعريف بعلم الأرصاد الجوية وأهميته في النواحي الحياتية، فضلاً عن خدمات وأنشطة أخرى يقوم بها المركز خارج الدولة، منها العضوية الفعالة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمشاركة في إسهامات كبيرة في دراسة الغلاف الجوي مع بقية الأعضاء، والعمل على تلافي الكوارث الجوية، والإسهام في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وأشار إلى اتباع المركز لجميع وسائل التواصل الحديث في إيصال المعلومات الخاصة بالتنبؤات الجوية والتحذيرات والإرشادات، من خلال صفحة المركز الإلكترونية على الإنترنت، والتطبيقات الذكية لأجهزة أبل، وصفحة المركز الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر، وفيس بوك، وإنستغرام»، والرسائل النصية القصيرة لمعلومات الطقس، مشدداً على وجود مواكبة دائمة من المركز لكل ما هو جديد في حالات التواصل لمعرفة حالة الطقس.

 

الأكثر مشاركة