عائلة الشهيد الشحي: نشكر محمد بن راشد لاهتمامه بنا

قالت أخت فقيد الوطن طارق الشحي، مريم، إنهم سيبذلون الكثير فداءً للوطن، إن طُلب منهم الأمر، اقتداءً بأخيهم الشهيد طارق، موضحة أنهم ممتنون للدولة ولحكامها، وأن التضحية أقل ما يقدمونه لها، وأنهم مستعدون لبذل كل شيء فداءً للإمارات.

وكان فقيد الوطن الملازم أول طارق الشحي، استشهد في الرابع من مارس 2014، في العملية الإرهابية التي وقعت في مملكة البحرين الشقيقة، والتي يشتبه في مشاركة 25 شخصاً بالتفجير فيها.

وأضافت: «تقبلنا فكرة استشهاده، إذ إنه أكمل العام، ونحن فرحون بخدمته وطنه، وتفضيله له فوق أي أمر آخر»، موضحة أن «طارق ليس الوحيد الذي بذل روحه للوطن، بل إن معظم أفراد عائلتها ينتمون إلى القوات المسلحة برتب مختلفة».

وتابعت: «نحن بدورنا، من أجل الحملة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نقول له شكراً، وشكراً لجميع شيوخنا، ونحن مستعدون لفعل كل ما نستطيع من أجل البلاد، ونحن فخورون بارتداء الزي العسكري».

وأوضحت أن «محمد بن طارق الأكبر، فخور بوالده كثيراً، ويتطلع دائماً لخدمة بلده، كما فعل والده في القوات المسلحة، إذ إنه يحلم دائماً بمهنة تشرف وطنه، وأهله وتليق بما قدمه والده من تضحية»، مضيفة: «يفكر في بأن يصبح طياراً تارة، وتارة أخرى يفكر في وظائف أخرى تتناسب وتطلعات الدولة».

وأعادت مريم تذكر ما حدث لحظة نقل الخبر إليهم، «تقبلناه بصعوبة أولاً، لكننا علمنا أن عمله كان لخدمة دولة أعظم من أي شيء آخر، وابنه في ذلك الوقت رفض البكاء أمامنا، لأنه أكبر إخوته، في محاولة منه لتخفيف آلامنا».

وأشارت إلى أن محمداً يشبه أباه عند وفاة والدها، إذ إن طارق في ذلك الوقت صمت طويلاً، ولم يقل إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون»، تماماً كما قالها محمد عند سماعه الخبر، «ما يعطينا الأمل الأكبر بأن طارق لم يتوفَّ بالمعنى الحرفي، بل انه لايزال حيّاً في ابنه الأكبر». وأوضحت مريم أن والدتها: «ودّعت شخصاً غالياً على قلبها، لكنها صبرت على فقده، لأنه بذل حياته للوطن»، موضحة أنها «كثيراً ما تسافر لأداء العمرة بعد استشهاد طارق».

وكانت والدة الشهيد، حصة عبدالله القاضي، قالت في مراسم الدفن، إنها ربّت ابنها على طاعة الله، وعلى الشجاعة، وحب الخير للناس، وكان ابناً باراً بها وبأهله جميعاً، وأنها حتى وإن كانت حزينة على فقده، إلا أنها صابرة وراضية بما قضاه الله، وتشعر «بأنه حي يرزق عند ربه، ومصيره الجنة».

 

الأكثر مشاركة