«إياست»: إطلاق «خليفة سات» نهاية 2017
أفاد مدير أول إدارة تطوير الأنظمة الفضائية، في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست)، عامر محمد الصايغ، بأن عدد المهندسين العاملين في «خليفة - سات» ينخفض بنسبة 70% مقارنة بالمهندسين الذين عملوا على تطوير «دبي - سات 2».
| أنظمة طاقة ذكر المهندس الكهربائي، خالد أنوهي، أن أنظمة الطاقة ستتغير بحسب الأجهزة المستخدمة في القمر الاصطناعي «خليفة سات»، ويصل مقدار التغير إلى 60 وات عن الطاقة المستخدمة في «دبي سات 2»، إذ إن سرعة تنزيل الصور وصلت إلى 100 وات وتحتاج إلى قدر كبير من الطاقة، ما اضطر المهندسين إلى زيادة حجم البطاريات في القمر. |
وقال الصايغ، إن المهندسين العاملين في تطوير «دبي - سات 1» بلغ عددهم 100 مهندس إماراتي وكوري، وفي تطوير «دبي - سات 2» 150 مهندساً إماراتياً وكورياً، في حين بلغ عدد المهندسين الذين يطورون «خليفة - سات» 45 مهندساً إماراتياً فقط، وهم يعملون على تطوير نموذجين متكاملين للقمر وإجراء الاختبارات والفحوص اللازمة لضمان نجاح إطلاقه مع نهاية 2017.
وتابع أن نسبة التغيير في «خليفة سات» بلغت 30% مقارنة بـ«دبي سات 2»، خصوصاً في الأنظمة الفضائية المستخدمة، موضحاً أنه تم اختصار العمل على الأنظمة الناجحة التي تم من خلالها إطلاق «دبي ـ سات 2»، وأضيفت تغييرات كبيرة على «خليفة سات»، تتعلق بأنظمة العمل ودقة ووضوح الصور التي يلتقطها القمر، فضلاً عن سرعة توجيهه.
وأوضح الصايغ، أن المهندسين المواطنين تمكنوا من اكتساب الخبرات اللازمة من المهندسين الكوريين وتطويرها والاستفادة منها في صنع «خليفة سات» الذي سيتم تطويره بأيدٍ إماراتية بنسبة 100%، عكس ما كان يحدث في الأقمار السابقة، مضيفاً أن المهندسين الكوريين كانوا يعملون على أقمار أخرى لشركات تجارية، ما تطلب عدداً أكبر من المهندسين.
من جانبهم، قال المهندسون العاملون في تطوير «خليفة سات»، لـ«الإمارات اليوم»، إنهم اكتسبوا خبرة في تصنيع الأقمار الاصطناعية أكثر مما كانوا عليه أثناء العمل في تطوير «دبي - سات 1» خلال السنوات بين 2009 و2011، مضيفين أنهم يعملون على القمر الاصطناعي مدة لا تقل عن 10 ساعات يومياً، لينتهي العمل خلال الفترة المحددة في كوريا الجنوبية، ثم الانتقال إلى المختبرات التي يتم تطويرها حالياً في الدولة، والمزمع أن تنتهي في 2015.
وأشار مهندس الأنظمة الميكانيكية في المؤسسة، محمد عبدالرحيم، إلى أن الفريق يعمل على تصميم الهيكل الخارجي للقمر الاصطناعي، بحيث يتناسب مع الاختبارات الخمسة التي يجب أن يجتازها «خليفة سات»، وهي اختلفت عما تم في الأقمار السابقة، إذ سيبقى القمر ثابتاً في مداره خلال السنوات السبع الأولى من إطلاقه.
وأضاف عبدالرحيم، أن مهندسين فقط يعملان على تصميم الهيكل الميكانيكي للقمر، الذي يراعى فيه المتطلبات الرئيسة للقمر في ما يتعلق بحمولته من الأجهزة الداخلية المخصصة للتصوير، أو الأجهزة العلمية الأخرى، مثل حساسات أشعة الشمس، ومدار القمر الاصطناعي حول الأرض، والصاروخ الذي سيتم إطلاق القمر الاصطناعي منه، إذ إنه مختلف عن الصواريخ التي كانت تستخدم في السابق.
وأفاد مهندس الأنظمة الميكانيكية، محمد السهول، بأنه تمت إعادة تصميم الأنظمة الداخلية لتتناسب والتغييرات في القمر الاصطناعي، أهمها في زيادة سعة الصور وتنزيلها، لكن التصميم الخارجي لم يتغير كثيراً، مضيفاً أن أنظمة القمر الداخلية ستخضع لاختبارات أهمها اختبار الذبذبات، والاختبار الحراري لقياس مدى تحمل الأجهزة للتغير الجوي في الفضاء الخارجي، واختبار فتح الألواح الخارجية للقمر.
وأوضح أن الاختبارات على الأنظمة للقمر الاصطناعي ستكون أشد من البيئة والظروف الخارجية التي سيتعرض لها القمر الاصطناعي، مضيفاً أنه يمكن تغيير الأنظمة والهيكل الخارجي بناءً على النتائج والمتطلبات التي ستخرج بها الاختبارات الأساسية.