مجلس رمضاني يوصي بدراسة أسباب انحسار الأعمال الثقافية
أوصى مشاركون في مجلس وزارة الداخلية الثالث، الذي نظمه مكتب ثقافة احترام القانون بالأمانة العامة لمكتب سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في الشارقة، أول من أمس، تحت شعار «الإمارات منارة ثقافية»، بضرورة دراسة ردود أفعال مشاهدين ومتلقين في الدولة للأعمال والمبادرات الثقافية، إضافة إلى معرفة أسباب انحسار هذه الأعمال وكيفية إيصالها لهم.
كما أوصى المشاركون بالاهتمام بالأطفال والفئات العمرية الصغيرة وتثقيفهم قانونياً ومرورياً، وإدراج العلوم الأمنية والمرورية، إضافة إلى العلاقات الأسرية، في المناهج المدرسية في جميع المراحل الدراسية، لتنميتهم وتنشئتهم بشكل جيد.
| «أقدر» كشف مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المقدم الدكتور صلاح الغول، أن من المتوقع تطبيق برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» على مستوى الدولة مطلع العام الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية عملت على تطوير البرنامج مدة عامين كاملين، بالتعاون مع أكثر من 18 وزارة وهيئة. وأوضح أن البرنامج سيقدم منهاجاً خاصاً للطلبة، وضعته لجان مشتركة. |
وتفصيلاً، قال القائد العام لشرطة الشارقة، اللواء حميد محمد الهديدي، إن للدولة موروثاً ثقافياً كبيراً، ويمكن إثراؤه بالعلم والمعرفة، خصوصاً أنها تقع في منطقة جغرافية متميزة، وذات وضع اجتماعي واقتصادي وسياسي مختلف عن الدول الأخرى، إذ إنها تستضيف عدداً كبيراً من الجنسيات في مختلف الشرائح.
وأضاف أن من الصعب مخاطبة كل الشرائح المختلفة الموجودة في الدول، وكان لابد من استثمار مبادرات وطرق عدة للتواصل معها، موضحاً أن وزارة الداخلية تمكنت من توظيف وسائل عدة للتواصل مع الشرائح المختلفة في الثقافة القانونية، والثقافة المرورية، والمجتمعية، للتعامل مع جميع الثقافات وفهم احتياجاتها في الدولة، مضيفاً أن الشرطة هي المؤسسة الوحيدة التي تتعامل مع جميع الشرائح في الدولة، إذ إن 25% من الخدمات المقدمة في الدولة من وزارة الداخلية.
وتابع أن الوزارة تمكنت من استثمار المواد العلمية المتاحة في الدولة، والموروث المحلي الوطني، إضافة إلى العلوم التي يحصلون عليها من الخارج، وتمكنت من ترتيب السلك الشرطي ليتجاوب مع المجتمع، وأن تكون الشرطة قادرة على التفاهم مع جميع الشرائح، وإيصال الرسائل الثقافية للمثقفين في المجتمع.
وأكد عضو مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للإعلام، أحمد سالم بوسمنوه، أن الاهتمام بالثقافة ليس فقط في الدول، وإنما هو سمة التطور في جميع دول العالم، وأن الثقافة عنصر متجدد، ويجب الاهتمام به، فالمثقف والكاتب يتفاعلان ويتأثران بالمجتمعات حولهما، وتنعكس هذه التأثيرات على أعمالهم.
وطالب بضرورة قياس الأعمال الثقافية التي تؤثر في المجتمعات، ومعرفة مدى وصولها إلى الثقافات المختلفة في الدولة، موضحاً أن البعض يقدم أعمالاً ثقافية عديدة خلال العام، إلا أنه لا يعرف مدى تأثير هذه الأعمال، ورد الفعل لهذه الأعمال، مضيفاً أن الأعمال المقدمة بعضها ناجح، والآخر ليس بذات الأهمية، ولا يصل إلى أعداد كبيرة، ويجب الوقوف على الأسباب التي تجعل هذه الأعمال محببة إلى الجمهور وذات تأثير كبير.
وأضاف بوسمنوه أن المؤسسات الثقافية ينبغي أن تدرس الانحسار الثقافي الذي يحدث مع عدد كبير من الأدباء والشعراء، ومعرفة لماذا ينسحب الكاتب اللامع من المجال الثقافي، وإجراء مسوح للمواد الثقافية والإعلامية التي نعرضها على وسائل الإعلام، ومعرفة احتياجات الأشخاص وتلبيتها.
من جهته، طالب الداعية، الشيخ سالم الشويهي، بضرورة توعية الطلاب في المدارس بالقواعد والثقافة المرورية، موضحاً أنها من الضروريات الحياتية، وأن يكون العمل متكاملاً مع ما تفعله وزارة الداخلية من مجالس رمضانية، وزيارات للمدارس، والحملات التوعوية للسكان، مضيفاً أنه يجب إضافة مناهج خاصة بالثقافة المرورية.