من اليمين: عبدالله الحمادي وعبدالرحمن فراج (مساعد مشرف) ود.محمد أبوتايه (المشرف ــ وهو أستاذ في الهندسة الميكانيكية) وعمار الشغري ومحمد حمود. الإمارات اليوم

3 مواطنين يبتكرون وحدة تحلية مياه بالطاقة الشمسية

توصل ثلاثة مهندسين مواطنين إلى ابتكار جهاز لتحلية مياه البحر صديق للبيئة، يعمل على الطاقة الشمسية من الممكن أن يكون حلاً مثالياً لمواجهة نقص المياه العذبة في الدولة.

وأكد المهندسون محمد حمود، وعمار الشغري، وعبدالله الحمادي، أن الجهاز، وهو مشروع تخرّجهم في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، العام الماضي، بُني من الصفر داخل الجامعة، وأن الجهاز جديد ويعد خطوة كبيرة إلى الأمام، ويسهم في التصدي لنقص كميات المياه الصالحة للشرب، خصوصاً في الدول التي تطل على بحار ومحيطات.

وقال الشغري إن «وحدة تحلية المياه بوساطة حرارة الشمس، التي صنعناها، تختلف عن مثيلاتها، إذ استخدمنا طاقة الشمس الحرارية المباشرة لإزالة الملح وبقية المعادن من المياه المالحة»، مشيراً إلى أنها تعتمد كلياً في عملها على الطاقة الشمسية، من دون اللجوء إلى الطاقة الكهربائية، على غرار الكثير من الأجهزة الأخرى المستخدمة للغرض نفسه، ما يعني أن كلفة تشغيلها ضئيلة للغاية.

وأضاف الشغري «الجهاز يتكون من ثلاثة خزانات مياه ومضخة ولوح شمسي، يخصص الأول لتخزين مياه البحر، والثاني للتبخير، والأخير للتكثيف، وتقوم المضخة بضخ مياه البحر من الخزان الخاص بها إلى داخل اللوح الشمسي، ليتم تسخين مياه البحر خلال جريانها داخل اللوح عبر اكتساب طاقة حرارية من أشعة الشمس، ما يؤدي إلى رفع درجة حرارة مياه البحر إلى ما يقارب 80 درجة مئوية».

واستكمل المهندس، محمد حمود، الحديث قائلاً: «يتم بعد ذلك إدخال مياه البحر الساخنة إلى خزان تبخير مفرغ من الهواء، ما يؤدي إلى تبخر جزء من مياه البحر، بينما يتجمع الجزء الآخر أسفل الخزان، وينتقل بخار الماء من خزان التبخير إلى خزان تكثيف مفرغ من الهواء نتيجة لفرق الضغط بين الخزانين، حيث إن الضغط داخل خزان التبخير أعلى من الضغط داخل خزان التكثيف».

وأضاف «يتكثف بخار الماء داخل خزان التكثيف فيفقد طاقة حرارية ويتحول إلى مياه محلاة».

وأوضح المهندس، عبدالله الحمادي، أن محطة التحلية التي أعدها مع زملائه تعد نموذجاً مصغراً، إذ إنها تشغل مساحة ثلاثة أمتار مربعة وتنتج 11 لتراً يومياً، لذا تحتاج المحطة النموذجية إلى مساحة واسعة لإنتاج كميات كبيرة من المياه، لافتاً إلى أن كلفة المشروع بلغت نحو 40 ألف درهم.

الأكثر مشاركة