«القاسمي» يستقبل 300 مريض عيـــون أسبوعياً
أفادت رئيسة قسم طب وجراحة العيون في مستشفى القاسمي، الدكتورة فاطمة إبراهيم الأميري، بأن القسم يستقبل نحو 300 مريض أسبوعياً، 40٪ منهم مصابون بمرض اعتلال الشبكية السكري، الذي يعتبر الأكثر انتشاراً بين سكان الدولة، مشيرة إلى أن ثمانية أطباء يعملون في القسم لعلاج جميع المراجعين، إلا أنه بحاجة إلى زيادة العدد ليتمكن الأطباء من التخصص ودراسة الحالات بصورة أكثر عمقاً.
وتفصيلاً، قالت الأميري لـ«الإمارات اليوم»، إن قسم طب وجراحة العيون في مستشفى القاسمي يستقبل أكثر من 300 مريض أسبوعياً لعلاج أمراض العيون التي تصيبهم، سواء من الشارقة أو الإمارات الشمالية، مضيفة أن «القسم يعالج جميع الأمراض، خصوصاً المزمنة منها التي تصيب مرضى العيون، أهمها اعتلال الشبكية السكري، والمياه البيضاء، وارتفاع ضغط العين المعروف بالمياه الزرقاء، إضافة إلى علاج حول العين لدى الأطفال».
وأضافت أن 40٪ من المرضى الذين يراجعون قسم طب وجراحة العيون، مصابون باعتلال الشبكية السكري، الذي يحدث بسبب نقص تروية الدم لأنسجة العين، إذ إنه يصيب مرضى السكري، خصوصاً الذين يعانون عدم انضباط مستويات السكري لديهم، موضحة أنه يؤثر في حياتهم بفقدان البصر تدريجياً وضعف الرؤية الليلية، ما يتسبب في صعوبة العمل والقيادة لهم.
وتابعت أن اعتلال الشبكية السكري يؤثر في مرضى السكري، سواء كانوا يعانون النوع الأول أم الثاني من المرض، ويتعين عليهم مراجعة القسم كل ستة أشهر، للتأكد ما إذا كانوا يعانون ضعف الإبصار، والحؤول دون إصابتهم بالمرض، مضيفة «أنه في حال أصيب مريض السكري بضعف البصر فيتعين عليه أن يراجع العيادة كل شهرين وفي بعض الحالات شهرياً»، موضحة أن 10٪ من المصابين باعتلال الشبكية السكري هم من فئة الشباب الذين يعانون مرض السكري الأول، والكشف الروتيني يساعد على تفادي ضعف البصر.
وذكرت الأميري أن القسم يعالج المرضى حالياً بطريقتين ، هما عملية الليزر، أو إعطاؤهم محلولاً في السائل الزجاجي للعين لإعادة البصر لحالته الطبيعية، موضحة أن الجرعة الواحدة تكلف المريض 7000 درهم، ويمكن أن يحتاج إلى أربع جرعات، لافتة إلى أن «بعض الأطباء يلجأون إلى هذا العلاج في المرتبة الأولى، وقد يصفون للمريض أكثر من جرعة، مع أنه لا يحتاج لها»، مشيرة إلى أن القسم بصدد إعداد بروتوكول لتنظيم استخدام الدواء، بحيث لا يصرف للمريض أكثر من حاجته، وفي الوقت ذاته دراسة مدى فاعلية الدواء على شريحة أكبر من المرضى.
وأضافت أن المياه البيضاء (ساد) ثاني أكثر الأمراض انتشاراً، موضحة أن المرض يصيب كبار السن عموماً، وقد يصيب الأطفال إذا استخدموا علاجات أخرى تتسبب في تجمع ترسبات في عدسة العين، والتي تتسبب في ضبابية الرؤية وتتسبب في انعدامها، موضحة أن القسم يستقبل 40 حالة شهرياً، ويعالجون بتقنية «الفاكو» أي تفتيت المياه البيضاء بتقنية الموجات فوق الصوتية، وتنجح العمليات بنسبة 100٪ حتى الآن، موضحة أن بعض الأشخاص يصابون بالمياه البيضاء حال جرح العين بأداة حادة، أو إصابتها في مواقع العمل، ما يؤدي إلى تجمع المياه البيضاء.
وأشارت الأميري إلى أن ثمانية أطباء فقط يعملون في علاج المرضى وإجراء العمليات لهم، مؤكدة أنهم يستطيعون معاينة جميع المرضى بالدرجة ذاتها، إلا أن الأطباء لا يستطيعون التركيز على نوع من المرضى، ما يؤخر القسم من ناحية الأبحاث والتطور، لافتة إلى أن القسم بحاجة إلى زيادة عدد الأطباء ليصلوا إلى أفضل النتائج.