اعتماد مشروع تطوير تقاطع أم القيوين - فلج المعلا

أقرّت لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عدداً من المشروعات الحيوية التنموية في الدولة، بكلفة ‬132 مليون درهم، إذ أرست اللجنة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة نائب وزير شؤون الرئاسة، أحمد جمعة الزعابي، مشروع تطوير تقاطع أم القيوين ـ فلج المعلا على شارع الاتحاد عند المدخل الرئيس لمدينة أم القيوين.

ويتكامل المشروع مع مشروع تطوير جسر عجمان الذي يقع أيضاً على شارع الاتحاد، ويمثل مدخل إمارة عجمان الذي افتتح أخيراً ليقدم حلاً مرورياً شاملاً وضامناً لانسيابية الحركة على التقاطع، كما أن تقاطع طريق أم القيوين ـ فلج المعلا، الواقع على طريق الاتحاد، يتكامل من الجهة الأخرى مع الطريق الدائري لرأس الخيمة.

ويأتي المشروع ضمن خطة اللجنة الرامية إلى تطوير شبكة الطرق التي تربط مختلف إمارات الدولة، وربطها بطريق الاتحاد الذي يمثل الشريان الأقدم للربط بين إمارات الدولة، وربط التقاطعات الواقعة على شارع الاتحاد بالطرق الحديثة، مثل طريق الشيخ محمد بن زايد والطريق العابر.

ويشمل المشروع إنشاء نفق سفلي بطول ‬50 متراً باتجاه طريق فلج المعلا ـ أم القيوين، مع منحدرات هبوط وصعود بطول ‬200 متر، بجانب إنشاء جسر علوي باتجاه الشارقة ـ رأس الخيمة لتحقيق حركة مرورية حرة بطريق الاتحاد تفادياً للازدحام المروري الحالي في منطقة التقاطع، إضافة إلى منحدرات صعود وهبوط للجسر، وإنشاء إشارة ضوئية لتأمين حركات الالتفاف من وإلى إمارة أم القيوين من جهة، وإمارتي الشارقة ورأس الخيمة من جهة أخرى، فيما ينفذ المشروع، الذي تبلغ كلفته ‬110 ملايين درهم، وفقاً لنظام التصميم والتشييد، ويتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال فترة عام ونصف العام.

كما أقرت اللجنة مشروعين لتشييد ‬27 فيلا سكنية للمواطنين في كل من منطقتي فلج المعلا وشوكة، بكلفة إجمالية قدرها ‬22 مليون درهم.

يذكر أن الحزمة الأولى من مشروعات بناء الفلل السكنية للمواطنين تم الانتهاء من تنفيذها، وتعكف اللجنة حالياً على مراجعة معايير توزيع المساكن ومعايير الاستحقاق تمهيداً لاعتماد تلك المعايير وتطبيقها في توزيع تلك المساكن.

وأكد الزعابي أن مشروع تطوير تقاطع أم القيوين ـ فلج المعلا يؤمّن انسيابية الحركة المرورية عند مدخل الإمارة ومنطقة فلج المعلا من خلال تقاطع ذي ثلاثة مناسيب، وتمت دراسة الحركة المرورية للمشاة نظراً للطفرة العمرانية الملحوظة المحيطة بمنطقة التقاطع، وبناء على ذلك تم تأمين حركة المشاة من خلال تزويد التقاطع بممرات للمشاة.

وأضاف أن مشروعات الطرق تمثل حلولاً مرورية شاملة تضمن الربط بين الإمارات المختلفة، وتعالج مشكلات الاختناقات المرورية، كما تقدم بنية تحتية عصرية تتماشى مع التقدم العمراني للدولة.

وقال الزعابي إن تقاطع أم القيوين ـ فلج المعلا يقع عند المدخل الرئيس لمدينة أم القيوين، حيث أنجز على شارع الاتحاد منذ السبعينات، وطُوّر مرات عدة، ومع تطور الحياة واتساع الرقعة السكانية على جانبي شارع الاتحاد، الذي يمتد من إمارة دبي الى إمارة رأس الخيمة، ماراً بكل من إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين، أصبحت الحاجة ملحة إلى تطوير شارع الاتحاد والتقاطعات الواقعة عليه.

وأضاف أن مدخل أم القيوين ـ فلج المعلا يعاني اختناقات مرورية، خصوصاً بعد تطوير طريق فلج المعلا الذي يربط الفجيرة والمنطقة الوسطى بمدينة أم القيوين، وطرحت لجنة تنفيذ ومتابعة مبادرات رئيس الدولة مشروع تطوير تقاطع طريق أم القيوين ـ فلج المعلا مع طريق الاتحاد، الذي يعد من التقاطعات التي تشكل إحدى العقد المرورية التي تعيق الربط بين إمارات الدولة.

وأشار إلى أن المشروع سينفذ وفق أعلى معايير التشييد والبناء الهندسية، مع مراعاة تطبيقات الاستدامة التي ستطبق في المشروع، لافتاً إلى أن اللجنة اعتمدت نظاماً حديثاً بديلاً لإنارة الطريق، وهو نظام الانارة الذي يتم فيه استخدام المصابيح الموفرة للطاقة، وليس استخدام المصابيح التي تعمل بغاز الصوديوم، ما سيكون له الأثر الإيجابي في توفير استهلاك الطاقة الكهربية، وذلك تماشياً مع توجه الدولة لتوفير الطاقة، وأوضح أن نسبة التوفير في استهلاك الطاقة مع استخدام النظام الجديد تبلغ نحو ‬40٪، كما أن العمر الافتراضي للمصابيح أكثر أربع مرات من المصابيح المعتادة، ما يقلل من أعمال الصيانة المستقبلية، منوهاً بأن اللجنة اعتمدت نظاماً حديثاً بديلاً للتحكم في الطاقة الكهربية، يمكن المشغل من تخفيض الطاقة المستهلكة في أوقات الليل أو الإجازات، فليس هناك داعٍ لعمل المصابيح بكامل طاقتها، ما سيقلل من استهلاك الطاقة بنسبة ‬30٪ في تلك الأوقات، إضافة الى نسبة التوفير الناتجة عن استخدام نظام الإنارة الحديث.