بدء أعمال الخطوط الفـرعية لـ «النفق الاستراتيجي»
دشنت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أعمال الإنشاءات لمشروعات خطوط الربط الفرعية الموصولة بمشروع النفق الاستراتيجي العميق للصرف الصحي، الذي يعدّ واحداً من أطول أنفاق الصرف الصحي الانحدارية على مستوى العالم.
وتتكون خطوط الربط الفرعية من 43 كيلومتراً من الخطوط التي تم تصميمها لتحويل تدفق المياه العادمة من محطات الضخ الحالية إلى نفق الصرف الصحي العميق، يتجاوز عمقها ثمانية أمتار، وسيتم تركيبها بطريقة انحدارية، وتمت ترسيه أعمال خطوط الربط الفرعية إلى عقدين منفصلين، العقد الأول يضم الأعمال الخاصة بجزيرة أبوظبي، والعقد الثاني يضم الأعمال الخاصة بالبر الرئيس لمدينة أبوظبي بقيمة إجمالية للعقدين وصلت إلى مليار و415 مليون درهم. وقال رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، عبدالله علي بن مصلح الأحبابي، إنه المشروع ستقوم به تسع ماكينات حفر بتقنية انحدارية، وستقطع مسافة 43 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
وأشار إلى أن المشروع يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة، التي تتوافق مع الخطط الاستراتيجية لإمارة أبوظبي. وذلك لتطوير المشروعات الخدمية والبنية التحتية، مؤكداً أن المشروع سيتم اكتماله عام 2015، وستتحقق معه فوائد اجتماعية وبيئية واقتصادية لسكان أبوظبي.
وتمت ترسيه أعمال خطوط الربط الفرعية إلى عقدين منفصلين على شركة «زوبلن» الألمانية، المتخصصة في هذا المجال، كمقاول للمشروعين، وسيتم من خلال العقد الأول تنفيذ شبكة من الخطوط الفرعية للصرف الصحي في جزيرة أبوظبي بطريقة الحفر الأفقي، وقيمته نحو 890 مليون درهم، وستمتد إلى مسافة تصل إلى 28 كيلومتراً، وسيتم تركيبها من خلال 202 حفرة عمل مؤقتة يصل أقصى عمق لها، إلى 24 متراً تحت سطح الأرض، وتراوح أقطار هذه الخطوط بين 200 ملليمتر و2800 ملليمتر. أما العقد الثاني لمشروعات الخطوط الفرعية فسيكون في البر الرئيس لمدينة أبوظبي، اذ يتكون من 15.4 كيلومتراً من خطوط الربط الفرعية، ويتم تركيبها من خلال 98 حفرة عمل مؤقتة يصل أقصى عمق لها إلى 36 متراً تحت سطح الأرض، وتراوح أقطار هذه الخطوط بين 200 ملليمتر و3100 ملليمتر بطريقة الحفر الأفقي للأنفاق، وسيتم استخدام إحدى أكبر آلات حفر الأنفاق في إنشاء خط ربط محطة الضخ الرئيسة، يصل قطرها إلى 3.1 أمتار، وتبلغ قيمة هذا العقد 525 مليون درهم.
ويعد مشروع النفق الاستراتيجي لإمارة أبوظبي واحداً من أطول أنفاق الصرف الصحي الانحدارية، ويمثل علامة فارقة على خارطة الاستثمارات لحكومة أبوظبي في نوعية من المشروعات الاقتصادية الضخمة لتطوير البنية التحتية بتقنيات عالمية وباعتبارات بيئية متميزة.