الطفلة ملالا يوسفزاي تتجه إلى لندن للعلاج

أكد السفير الباكستاني لدى الدولة جميل أحمد خان، أن الطفلة ملالا يوسفزاي توجهت لاستكمال علاجها في العاصمة البريطانية لندن، على نفقة حكومة أبوظبي، بعد توقفها في العاصمة على متن طائرة إسعاف إماراتية.

وتجمعت طالبات باكستانيات من مدارس باكستانية في أبوظبي ودبي والشارقة بمقر السفارة الباكستانية بأبوظبي، للإعراب عن تضامنهن مع الطفلة التي تعرضت أخيراً لاعتداء من عناصر تابعة لحركة طالبان في وادي سوات الباكستاني.

وقال خان في كلمة ألقاها أمام الطالبات إن الطفلة وصلت صباح أمس إلى مطار أبوظبي على متن طائرة إسعاف إماراتية وبصحبتها طاقم طبي إماراتي، واتجهت إلى العاصمة البريطانية لندن فور وصولها إلى أبوظبي، لافتاً إلى أنه أجريت للطفلة عمليتان جراحيتان في باكستان، فور تعرضها لمحاولة الاغتيال، واتجهت إلى لندن لاستكمال العلاج بعد إزالة الرصاصات من رأسها وعنقها. وأشار إلى أنه كان من المقرر علاجها في مستشفيات أبوظبي أو دبي، وتم الترتيب مع ثلاثة مستشفيات، لكن قرر الاطباء توجهها الى لندن لإكمال العلاج هناك، موضحاً أن حالة دماغ الطفلة الذي تعرض لإصابة بالغة نتيجة طلق ناري جيدة، بعد إجراء العمليتين في باكستان.

وقال إن الطفلة استطاعت أن توصل صوتها للعالم بشجاعة وإخلاص، لافتاً إلى أن حب الطفلة للتعلم والدراسة جعلها تنكر قرار حركة طالبان الداعي إلى إغلاق المدارس في وجه الفتيات، مؤكداً أن مدوناتها على شبكة التواصل الاجتماعي حركت الصغار والكبار من مختلف الجنسيات والأعراق حول العالم تضامناً مع قضيتها.

وأكد أن الطفلة تنادي بحق الفتاة في التعليم،وأن الاعتداء الذي تعرضت له نال من كل الشعب الباكستاني، لافتاً إلى أن الذين أطلقوا النار على يوسفزاي وعدوا بالعودة إليها لإكمال مهمتهم إذا بقيت على قيد الحياة، مناشداً حمايتها من تكرار الاعتداء عليها.

ودعت طالبات من عمر يوسفزاي في مدارس الشيخ خليفة بن زايد العربية الباكستانية، ومدرسة الجالية الباكستانية، وميريلاند إنترناشيونال، وباكستان سكول، والشيخ زايد باكستان سكول، وجيمس سكول في أبوظبي ودبي والشارقة لتنظيم فعالية تضامنية مع الطفلة المصابة.

وتحدثت الطالبة زينب شوكت علي عن جهاد الطفلة يوسفزاي وشجاعتها وقوة شخصيتها التي جعلتها تهاجم قوة بحجم «طالبان» من دون خوف، لافتة إلى ان ما حدث في وادي سوات من ظلم واستبداد حرك مشاعرها وجعلها تجاهد بكتابتها التي أوصلت رسالتها إلى جميع دول العالم، معربة عن أملها في شفائها وعودتها.

وقالت الطالبة عائشة عبدالجليل من مدرسة خليفة بن زايد الباكستانية، إن ما قامت به الطفلة له قيمة كبيرة وتاريخية، وله تأثير كبير في أطفال العالم وأطفال باكستان بصفة خاصة، مشيرة الى أن الطفلة استطاعت توصيل صوتها، على الرغم من أنها لا تعرف اللغة الإنجليزية والأوردو، الامر الذي لم يثنها عن توصيل رسالتها، مستخدمة لغة «البشتون».

الأكثر مشاركة