مكتوم بن محمد افتتح المؤتمر أمس. وام

الإمارات تخصص 3.6 ملايين درهم لمساعدة الصومال على محاربة القرصنة

أفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور محمد قرقاش، بأن الإمارات خصصت مليون دولار (3.6 ملايين درهم) للمساهمة في رفع قدرات القوات البحرية والساحلية الصومالية على محاربة القرصنة في مياهها الاقليمية بهدف تعزيز الملكية الاقليمية والمشاركة المنشودة من قبل المجتمع الدولي.

وقال في كلمة نيابة عن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، خلال افتتاح المؤتمر الثاني لمكافحة القرصنة البحرية الذي استهل اعماله امس، في دبي ان الدولة تطمح من خلال المؤتمر الى بحث امرين رئيسين مع الشركاء المعنيين والمساهمين في دعم الجهود المبذولة لمكافحة القرصنة البحرية لما تمثله من خطر على المصالح الاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة.

وأشار قرقاش الى ان الإمارات تتطلع الى بحث ابعاد وتطورات التهديد الانساني الذي تتسبب فيه القرصنة قبالة السواحل الصومالية، والذي يلمس بصورة جلية في معاناة البحارة المحتجزين وعائلاتهم، خصوصاً أن التهديد شهد خلال العام الماضي تصاعداً في حدته، مؤكداً ضرورة توجيه الجهود نحو التوصل الى قيادة اقليمية أكثر قدرة في سياق الاستجابة الدولية على مكافحة القرصنة، وذلك انطلاقاً من حقيقة ان الحل المدار اقليمياً هو وحده القادر على ان يكون مستداماً على المدى الطويل في هذا الإطار.

ويبحث المؤتمر الذي افتتحه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وتنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع شركة «موانئ دبي العالميّة» الكلفة الاقتصادية والبشرية لظاهرة القرصنة البحرية، كما يتناول سبل رفع كفاءة الجهود الإقليمية لمواجهة هجمات القراصنة.

وينعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار «استجابة إقليمية على القرصنة البحرية لتعزيز الشراكات العامة والخاصة وتعزيز المشاركة العالمية»، بهدف توفير منصة استراتيجيّة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة القرصنة البحريّة، من خلال المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص.

من جهته، قال رئيس مجلس ادارة شركة موانئ دبي العالمية سلطان احمد بن سليم، إن مشكلة القرصنة البحرية اضحت مشكلة عالمية غاية في الخطورة، لكن الاخطر من ذلك انها تتخذ من منطقتنا مسرحاً لأنشطتها التخريبية المؤذية وبالتالي، فإنها تمثل مصدر قلق للجميع في هذه المنطقة.

وقال إن موانئ دبي العالمية كونها مشغل المحطات البحرية الأكبر في المنطقة والثالث على مستوى العالم معنية الى درجة كبيرة بتأثير القرصنة في التجارة البحرية وفي الخلل الذي تحدثه في الأنماط التجارية والتكلفة الانسانية بالنسبة للبحارة وعائلاتهم. وأشار الى ان حدة العنف ووتيرته من قبل القراصنة في تصاعد مستمر، رغم ظهور بعض النتائج الايجابية لجهود مكافحة القرصنة، لافتاً الى ان عدد البحارة الذين لقوا حتفهم جراء القرصنة ارتفع بنحو ثلاثة اضعاف من ثمانية الى 24 منذ عام 2009 لغاية العام الماضي، كما قضى منذ عام 2007 وحتى الآن 62 بحاراً حتفهم نتيجة اعمال القرصنة. وأشار الى أن الدراسات اكدت ان القرصنة الصومالية كلفت العالم نحو 6.9 مليارات دولار في العام الماضي أي ما يزيد بنحو مليار دولار على الناتج المحلي الاجمالي للصومال، مستعرضاً التطورات الايجابية التي شهدها العام الجاري في اعقاب الجهود المبذولة في سبيل مكافحة القرصنة البحرية، فقال إنه للمرة الاولى منذ خمس سنوات شهدت مستويات الهجمات على السفن التجارية انخفاضاً ملموساً. وأفاد بأن العام الجاري لم يسجل سوى 30 هجوماً خلال النصف الاول بالمقارنة بـ 167 هجوماً في الفترة نفسها من العام الماضي، مضيفاً ان نسبة نجاح هجمات القراصنة انخفضت من 28٪ في عام 2009 الى 14٪ خلال العام الماضي.

الأكثر مشاركة