سلطان بن محمد يستمع إلى شرح حول عمل المحطة. وام

حاكم الشارقة يفتتح محطة لرصد الزلازل في وادي الحلو

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، محطة جامعة الشارقة لرصد الزلازل في أحد جبال وادي الحلو.

واطلع سموه على النفق الصخري الذي توضع داخله أجهزة رصد الزلازل الحساسة متصلة اتصالاً وثيقاً بالصخور المكونة للجبل، وبالصخور الغائرة في باطن الأرض ليكون أثر التقاطها لأية اهتزازات في غاية الدقة، ثم تفقد الصالة الخارجية التي تستوعب الأجهزة الخاصة باستقبال المعلومات الدقيقة التي تأتيها من أجهزة المرصد في النفق لتبثها مباشرة إلى 150 محطة رصد زلزالي منتشرة في دول العالم ويتصل بعضها بعضاً بشبكة دولية.

وقال مدير جامعة الشارقة الدكتور سامي محمود، إن محطة جامعة الشارقة لرصد الزلازل ستعمل على تزويد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في الدولة بإمكانية الوصول إلى البيانات المسجلة بشكل فوري من أجل إضافتها إلى المعلومات التي يجمعها هذا المركز عن طريق محطاته العديدة لمراقبة الزلازل، والمنتشرة في أنحاء الدولة، بالإضافة إلى الشبكة الدولية. وأوضح أنه في حال حدوث هزة أرضية تستقبل محطات الرصد الزلزالي بما فيها محطة جامعة الشارقة إشارات من محطات مختلفة، فيتم تحليل الإشارات وتقوم الهيئات والمؤسسات المختصة بإصدار المعلومات الملائمة من أجل الاستجابة للحالات الطارئة وتخفيف الأخطار. وقال منسق مشروع المحطة والمشرف على إنشائها الدكتورعبدالله شنابلة، خلال الافتتاح، إنه تم إنشاء المحطة لتكون من المحطات العالمية المتطورة، حيث أنشئت في نفق يمتد عميقاً بداخل أحد الجبال الصخرية في مدينة وادي الحلو، لأسباب تتعلق بالمحافظة على دقة هذه الأجهزة في رصد الهزات الأرضية. وأكد أن أجهزة المحطة دقيقة جداً في استشعار الزلازل والهزات الأرضية، إذ يمكنها أن ترصد الهزات الأرضية المتوسطة والكبيرة التي تحصل في أي مكان من العالم، وتحصل المحطة بشكل فوري على المعلومات التي تسجلها المحطات الأخرى في الشبكة، ما يمكنها من تحديد مواقع الهزات الأرضية القوية نسبياً في مواقعها المختلفة حول العالم كالزلزال الذي ضرب سواحل اليابان في الأسبوع الماضي. وقال إنه مع قدرة محطة جامعة الشارقة على تحديد مواقع الهزات الأرضية العالمية، فإن هناك حاجة إلى الارتباط بمحطتين إضافيتين على الأقل في الشارقة، أو بقربها للتمكن من تحديد مواقع ومصادر الاهتزازات الأرضية المحلية والضعيفة نسبياً، مشيراً إلى أنه يمكن أن يتم ذلك من خلال تبادل المعلومات مع المراكز المحلية والإقليمية التي تعنى بدراسة الزلازل. وألقى الدكتور بيتر ديفيس ضيف جامعة الشارقة من جامعة كاليفورنيا بساندييغو كلمة تحدث فيها عن أهمية المحطة، وارتباطها التكنولوجي بين محطات العالم البالغة 150 محطة، كما تحدث عن مستقبل محطة جامعة الشارقة لرصد الزلازل وموقعها الإقليمي والعالمي مستعرضاً تفاصيل فنية تخص أجهزتها وكيف تم نصبها في موقعها وربطها مع الشبكة العالمية، وباتت جاهزة لاستقبال أية إشارات زلزالية من المحطات العالمية، مشيراً إلى أن هذه المحطة رصدت وبدقة المؤشرات الخاصة بزلزال اليابان الأخير.

الأكثر مشاركة