ازدهار القطاع يسهم في زيادة جاذبية دبي في مجال السياحة الطبية

4482 عدد المنشآت الصحية الخاصة في دبي

صورة

تعزّزت مكانة دبي خلال السنوات القليلة الماضية، كإحدى الوجهات الرئيسة للخدمات العلاجية والرعاية الصحية المتميزة، أسوة بتميزها في مختلف القطاعات، حيث جاء ذلك نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل، في مقدمتها الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بتطوير قدرات القطاع الصحي، وإيمانها بأهمية مشاركة القطاع الخاص، وتكامل أدواره مع القطاع الحكومي في تقديم نموذج متطور في هذا المجال، يلاقي تطلعات كل من ينشد الحصول على خدمات تشخيصية وعلاجية على قدر كبير من الجودة والدقة والتميز.

كذلك زادت جاذبية القطاع كوجهة نموذجية للاستثمار في القطاع الصحي، بما توفره دبي من إمكانات وقدرات لفتت أنظار المستثمرين في هذا المجال، وحفّزتهم على أن يكون لهم نصيب من النمو الكبير الذي يشهده بفضل السياسات والمعايير العالمية التي تتبعها دبي في مجال الرعاية الصحية والعلاج، والتي جعلت منها خياراً مفضلاً لمن يبحث عن الخدمات الطبية عالية الجودة.

ووفقاً للإحصاءات الرسمية لهيئة الصحة بدبي، فقد شهد القطاع الصحي الخاص في الإمارة تطوراً لافتاً ونمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، لاسيما خلال العام الماضي، ليغطي القطاع بذلك مجمل التخصصات الطبية الدقيقة والنادرة والمهمة، والتي جعلت من مدينة دبي وجهة لها قدر كبير من الخصوصية والتفرّد في تقديم خدمة طبية نوعية.

وكشف المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، الدكتور مروان الملا، أن عدد المنشآت الصحية الخاصة في الإمارة بلغ حتى اليوم 4482 منشأة ومجموعة طبية، موزّعة على مختلف أنحاء دبي، وعلى نطاق واسع، لمراعاة عنصر القرب المكاني، تيسيراً على المرضى وذويهم.

وبذلك، يكون القطاع الصحي الخاص في دبي قد حقق نمواً لافتاً نسبته 45% خلال السنوات الخمس الماضية، من حيث عدد المنشآت، وواكب ذلك نمو موازٍ في أعداد الكوادر المرخص لها ضمن القطاع الصحي الخاص في الإمارة، والذي وصلت نسبته إلى 61% خلال الفترة ذاتها، ليصل عددهم في العام 2022 إلى 55 ألفاً و208 كوادر.

ومن المتوقع أن تشهد دبي في العام 2023 نمواً بنسبة تراوح بين 10 و15% في أعداد الكوادر الطبية وأخصائيي الرعاية الصحية، إضافة إلى نمو عدد المنشآت الصحية بنسبة تراوح بين 3 و6%.

ويسهم ازدهار القطاع الصحي في زيادة جاذبية دبي في مجال السياحة الطبية، وبالتالي فإنه يخدم أهداف أجندتها الاقتصادية التي من ضمنها جعل دبي من أهم ثلاث وجهات للزيارة عالمياً. وقد صنّف «المؤشر العالمي للسياحة الطبية»، الصادر عن «المركز الدولي لبحوث الرعاية الصحية» (IHRC) دبي في الترتيب الأول عربياً، والسادس عالمياً، كما وضعها في الترتيب الخامس على مستوى العالم ضمن معيار جودة المنشآت والخدمات الصحية.

وعدّد المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي العوامل التي عززت مكانة دبي كوجهة مفضلة للخدمات الطبية والرعاية الصحية كنتيجة لامتلاكها المقومات التي أهّلتها لهذه المكانة العالمية المتميزة، وقال: «نعمل على تحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أجل جعل دبي من أفضل مدن العالم، بما للقطاع الصحي من أهمية في بلوغ هذا الهدف، فسهولة الإجراءات والدعم الحكومي الكبير للاستثمار، وامتلاك دبي البنية التحتية عالمية المستوى، كلها عوامل أسهمت في تعزيز نمو القطاع، واستقطاب أفضل الكفاءات وأرقى موفري الخدمات الطبية من مختلف أنحاء العالم».

وأضاف: «كذلك تلتزم هيئة الصحة في دبي العمل بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في إتاحة مساحة أرحب أمام القطاع الخاص، للإسهام في تعزيز مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية في الإمارة، سعياً للوصول إلى درجات أعلى من التميز في هذا المجال، بتكامل أدوار القطاعين الخاص والحكومي».

وتعمل هيئة الصحة بدبي وفق استراتيجية واضحة للتوسع في المنشآت الصحية الخاصة، ومواصلة تطوير هذا القطاع الحيوي، وجذب المزيد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة الكبرى، تماشياً مع رؤية وتطلعات وأهداف دبي المستقبلية في الشأن الصحي، ومكانة دبي المتقدمة على الساحة الصحية العربية والإقليمية والدولية، وحجم الطب المتنامي على الخدمات الطبية التي توفرها المنشآت الصحية في دبي، سواء للمتعاملين من داخل دولة الإمارات أو خارجها.

• من المتوقع أن تشهد دبي في العام 2023 نمواً بنسبة تراوح بين 10 و15% في أعداد الكوادر الطبية وأخصائيي الرعاية الصحية.

• ازدهار القطاع الصحي يزيد من جاذبية دبي في مجال السياحة الطبية، ويدعم أهداف أجندتها الاقتصادية.

• %45 نسبة نمو القطاع الصحي الخاص في دبي خلال السنوات الخمس الماضية من حيث عدد المنشآت.


اشتراطات مهمة

تراعي هيئة الصحة في دبي عند ترخيص المنشآت الصحية، مجموعة من الاشتراطات المهمة، من بينها: جودة الخدمات الطبية وتنوعها، إلى جانب أجواء الاستشفاء المميزة، وطرق وأساليب العلاج الحديثة، بهدف توفير باقة من الخدمات التنافسية للمتعاملين، وأفراد المجتمع بشكل عام.

المنشآت الصحية

يشتمل إجمالي المنشآت الصحية، البالغ عددها 4482 منشأة، على: 56 مستشفى، و57 مركزاً لجراحات اليوم الواحد، و59 مركزاً للتشخيص، و21 مركزاً متخصصاً لذوي الهمم، إلى جانب تسعة مراكز للخصوبة، وستة مراكز لغسيل الكلى، وثلاثة مراكز لدم الحبل السري والخلايا الجذعية، ومركز واحد لمناظير الجهاز الهضمي، و49 مختبراً للأسنان، و17 مركزاً للرعاية الصحية عن بُعد.

كذلك تضم 1566 عيادة خارجية تخصصية، و417 عيادة مدرسية، و154 وكالة للرعاية الصحية المنزلية، وأربعة مراكز لنقل المرضى، إضافة إلى 57 مرفقاً للطب التقليدي والتكميلي والبديل، كما أن هناك أيضاً 1353 منشأة صيدلانية، و17 مخزناً للأدوية، و410 مراكز للبصريات.

تويتر