الملا : "صحة دبي" تصدر رخصة للعيادات الذكية في الأماكن العامة

كشفت هيئة الصحة في دبي عن استحداث أول رخصة لإنشاء عيادات ذكية في الأماكن العامة، تعد الأولى من نوعها في الدولة والشرق الأوسط، وفق المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في الهيئة الدكتور مروان الملا.

وأوضح الملا في تصريحات صحافية لـ" الإمارات اليوم" خلال افتتاح أول عيادة ذكية في الدولة والشرق الأوسط، التابعة لمجموعة الفطيم للرعاية الصحية، في برج الفيستيفال، بفيستيفال سيتي دبي إن هذه الخدمة المستحدثة، تأتي في إطار تعزيز وتشجيع الابتكار في القطاع الصحي بالدولة، مؤكداً أن الهيئة تعتبر القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً لها في عملية التطوير.

وتابع: تعتبر هذه العيادة التي تم تدشينها، الأولى التي حصلت على رخصة، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تتضمن جدوى صحية واقتصادية كبيرة، وتمكن القطاع الصحي من الاستغلال الأمثل للموارد، حيث يتمكن الطبيب من علاج المرضى في أي مكان وهو في مكتبه.

من جهته قال مدير عام مجموعة الفطيم للرعاية الصحية الدكتور حيدر اليوسف، أن العيادة الذكية التي تم افتتاحها أمس، تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتخدم المرضى في المراكز التجارية والأماكن العامة، سواء بحجز مسبق أو بالحضور المباشر إليها.

وذكر أن المجموعة تستهدف إنشاء 50 عيادة ذكية، يتم توزيعها على مختلف المناطق التي تشهد تجمعات بشرية، لتوفير خدمات طبية وعلاجية ميسرة للمرضى في مختلف التخصصات.

وأكد أن هذه العيادات تقدم فحص طبي شامل للمريض، خلال دقائق محدودة، مع الطبيب العام أو الطبيب المتخصص، بدلاً عن قضاء وقت أطول في التوجه إلى المستشفيات أو العيادات، من خلال التواصل عبر وسائط تكنولوجية ذكية متطورة، تمكنه من قياس كافة المؤشرات الحيوية للجسم، بمساعدة ممرضة متواجدة داخل العيادة، حيث يمكن للطبيب سماع دقات قلب المريض عن بعد، وفحصه فحص دقيق والتعرف على مرضه.

وتابع" بعد فحص المريض يصرف له الطبيب الدواء المناسب، أو يقرر تحويله للطبيب المختص إذا كان هناك حاجة لذلك، كما يمكن التعامل مع الحالات الطارئة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مستوى السكر بالدم، من خلال الفحص وطلب الإسعاف للمريض في حال تطلب الأمر".

وأكد اليوسف أن العيادات الذكية تدعم خدمات التأمين الصحي، من خلال قارئ للهوية، يمكنه التعرف على شركة التأمين الخاصة بالمريض، بحيث تنجز كافة المعاملات الخاصة به في وقت لا يتعدى 10 دقائق .

وذكر أن التكنولوجيا المستخدمة في العيادات الذكية تعد الأولى من نوعها في الدولة، حيث طبقت لأول مرة في أمريكا، وبعد نجاحها تم إدخالها بالدولة من خلال العيادات الذكية، التي تهدف إلى حل مشكلة حياتية للمرضى الذين يحتاجون إلى حلول طبية فورية من سواء من حيث التشخيص أو الحصول على الأدوية.

وأضاف "نحن نعيش في عصر من التطور المستمر للتكنولوجيا، ونركز في استثماراتنا على التقنيات الجديدة والمبتكرة لتقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل أفضل وفريد، حيث أصبح بإمكان الطبيب معرفة الكثير عن حالة المريض ومراقبته باستمرار من دون التواجد بقربه أو حتى من دون تواجد المريض في العيادة فيتمكن من التعامل مع الحالة بحسب المؤشرات التي يقرأها عبر الأجهزة عن بعد مثل نسبة السكر في الدم أو معدل ضربات القلب أو نسبة الاكسجين في الدم والضغط وغيرها."

الأكثر مشاركة