رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة الدكتور علي العبيدلي

أعضاء الطفل فيفان أنقذت حياة سعودي ومريضين في الإمارات

كشف المدير التنفيذي الطبي في «صحة» لرعاية الكلى، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة بدولة الإمارات، الدكتور علي العبيدلي أن عائلة «فيجيت فيجايان» الهندية، تبرعت بـ 4 أعضاء من أعضاء طفلها المتوفي فيفان البالغ من العمر سنتين لإنقاذ 3 أطفال، حيث تم زراعة كلي لطفل مريض موجود بالإمارات من الجنسية الهندية في مستشفى الجليلة، وزراعة كبد وكلي لطفل  آخر من الجنسية الأردنية في مستشفى كليفيلاند كلينك أبوظبي، إضافة إلى زراعة قلب لطفل سعودي داخل المملكة العربية السعودية.

وأكد العبيدلي، لـ «الإمارات اليوم»، أن دولة الإمارات رسخّت نموذجاً ملهماً في التسامح والعطاء المجتمعي مشيراً إلى أن الجهات الصحية في الدولة تولي أهمية كبيرة لزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وتتعاون وتنسق مع الجهات المختصة في دولة الإمارات وخارج دولة الإمارات من أجل التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى.

وقال العبيدلي: «أجريت عملية نقل الأعضاء وزراعتها خلال الأسبوع الجاري، باتباع دقيق للبروتوكول الطبي الخاص بزراعة الأعضاء، والذي تطلب التنسيق الكامل مع جميع مراكز زراعة الأعضاء في دولة الإمارات تحت رعاية اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في الدولة، والمسؤولة عن تطابق فصيلة الدم والأنسجة بين المرضى المحتملين وبين المتبرع قبل عملية نقل الأعضاء. وقد استفاد من عملية التبرع طفل مريض في أبوظبي كان بحاجة إلى زراعة كبد وكلي، كما تم زرع كلية لمريض لطفل مريض في دبي، في حين تمت زراعة القلب لمريض من المملكة العربية السعودية

وأكد العبيدلي، على أنه تم تقل القلب إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، لزراعته لطفل سعودي وفقاً للمعايير والبروتوكولات الطبية العالمية المعتمدة في إطار برنامج تبادل زراعة الأعضاء بين الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي"، مشيراً إلى أن عملية التبرع أسهمت في إنقاذ حياة المرضى الثلاثة، ووضعت حدًّا لمعاناتهم من أمراض مستعصية منعتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، الأمر الذي يؤكد أن تبرع شخص واحد قد يُسهم في إنقاذ العديد من المرضى.

وشدد العبيدلي، على أن برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها يُعد برنامجاً إنسانياً، يعكس الروح السائدة في المجتمع الإماراتي والتي زرعها فينا الآباء المؤسسين أصحاب الأيادي البيضاء، لافتاً إلى أن قمة المشاعر الإنسانية هي موافقة أسرة متوفي خاصة عندما يكون طفلاً في التبرع بأعضاء متوفيهم، حيث يسعون برغم مرارة الفقد في إنقاذ حياة الآخرين.

 

الأكثر مشاركة