«الصحة» تستأنف تقديم خدماتها المُعلّقة

استأنفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تقديم خدمات الرعاية الصحية لتلبية احتياجات المرضى في مختلف التخصصات، ما يتيح إجراء العمليات الجراحية المجدولة ذات الضرورة الطبية، بعد تعليقها بسبب تطبيق الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس «كوفيد-19»، في حين سيستمر إيقاف العمليات الجراحية التجميلية في المستشفيات كافة، إلا للضرورة الطبية القصوى.

ويندرج قرار الوزارة في إطار تعزيز استمرارية العمل الحكومي، مع الالتزام بالتطبيق الدقيق للتدابير التي تضمن أعلى مستويات الحماية للمرضى والكادر الطبي والمتعاملين.

وأصدرت الوزارة الدليل التنظيمي لخدمات المستشفيات، مع الالتزام بالدليل الإرشادي الصادر من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بشأن العودة التدريجية لمقار العمل، وتنظيم العمل الحكومي في الجهات الاتحادية.

وستتوافر خدمات الرعاية الصحية من خلال العيادات الخارجية التخصصية، على الفترتين الصباحية والمسائية، بنظام المواعيد، وضمن الضوابط والشروط المعتمدة والتواصل مع المتعاملين لتأكيد مواعيدهم.

وتشمل الخدمات، التي استؤنف تقديمها، التخصصات الحيوية، كالقلب والأطفال والباطنية، والجراحة العامة والنساء والولادة والعظام، وخدمات الصحة النفسية التي تتضمن الاستشارات الطبية النفسية والاجتماعية، وبرامج التأهيل لمرضى قسم الإدمان، وأقسام الأمراض النفسية الأخرى، والطب النفسي المجتمعي من الفئات العمرية المختلفة، كالبالغين وكبار السن والأطفال والمراهقين، إضافة إلى الحالات الطارئة لأمراض العيون والأنف والأذن والحنجرة.

وأكدت مديرة إدارة المستشفيات، الدكتورة كلثوم البلوشي، أن قرار استئناف خدمات الرعاية الصحية في منشآت الوزارة، جاء بعد اتخاذ الاستعدادات والاحتياطات اللازمة ورفع الجاهزية التشغيلية، المدعمة بسياسات وإجراءات وبروتوكولات علاجية ودليل تنظيمي. وأشارت إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية والفنية على أهبة الاستعداد لاستقبال المرضى، وتقديم خدمات الرعاية الصحية وفق المعايير المعتمدة، مع الاستمرار بتقديم الخدمات الافتراضية والتطبيب عن بعد في التخصصات الطبية والتمريضية والمساندة. وقالت إن دعم القيادة للقطاع الصحي بأفضل الإمكانات والقدرات لحشدها في مواجهة جائحة «كوفيد-19»، والنتائج الميدانية المبشرة على صعيد انخفاض أعداد المصابين وارتفاع حالات الشفاء، تجعلاننا مطمئنين لقدرتنا على التعامل بكل كفاءة مع الأوضاع والمستجدات الطارئة كافة، موجهة الشكر والتقدير للعاملين في خط الدفاع الأول «الذين يبذلون جهوداً استثنائية، ويقدمون نموذجاً يحتذى في التفاني والعطاء لحماية المجتمع وتحصينه والحد من انتشار العدوى».

وأوضحت أن الوزارة أعدت خطة شاملة لاستئناف خدمات الرعاية الصحية بالمستوى المطابق للمعايير العالمية، مع إيلاء الأهمية القصوى لتوافقها مع الشروط والتدابير الاحترازية، التي تحمي صحة وسلامة مرضى ومتعاملي وموظفي المستشفيات، لافتة إلى أن مظلة المنظومة الصحية تحوي حزمة متكاملة من الخدمات الصحية لتغطية الاحتياجات الضرورية لأوسع شريحة من المرضى.

كما أكدت البلوشي تطبيق خطة لإعادة توزيع الكوادر التمريضية، والاستمرار في استقطاب الكفاءات لتلبية متطلبات الاستئناف التدريجي للخدمات، مع استحداث برنامج متكامل ضمن مبادرة «نحن نهتم» يُعنى بالصحة النفسية للكوادر التمريضية ويقدم الدعم المعنوي لهم.

 

استمرار الخدمات الافتراضية والتطبيب عن بُعد، وخطة لإعادة توزيع كوادر التمريض.

الدكتورة كلثوم البلوشي:

«قرار استئناف خدمات الرعاية الصحية جاء بعد اتخاذ الاستعدادات اللازمة».

 

الأكثر مشاركة