أطباء: «الحصن» بديل آمن للخروج من عُزلة «كورونا»
أكد أطباء ضرورة أن يواكب التوسع في تخفيف قيود الحركة وعودة الدوام المكتبي، التزام الموظفين والمراجعين للشركات والدوائر والمراكز التجارية، باستخدام تطبيق «الحصن الرقمي» للتعرف إلى الحالة الصحية للأفراد، ومنع ارتفاع مؤشر انتشار فيروس «كورونا» بعد نجاح الدولة في السيطرة عليه والنزول بمنحنى الإصابات خلال الفترة الماضية، فيما أفادت الجهات الصحية في الدولة بأن الفترة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأفراد الذين قاموا بتحميل التطبيق واستخدامه، مشيرة إلى أن «الحصن» يتميز بقدرة فائقة على حصر وتحديد الحالات المخالطة للمصابين الجدد بدقة، ما يسهم في محاصرة المرض والانتصار عليه.
وتفصيلاً، حثت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، جميع سكان الإمارات على تنزيل تطبيق «الحصن» وتشجيع أصدقائهم وعائلاتهم وزملائهم على فعل الأمر ذاته، وقالت «إننا معاً يمكننا احتواء فيروس (كوفيد-19) والتغلب عليه بنجاح، عبر منح بعضنا بعضاً الأمان وراحة البال».
وشدّد أطباء، على أهمية زيادة عدد مستخدمي تطبيق الحصن الرقمي خلال الفترة الحالية، لتتبع الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا في إطار مساعي الدولة لتخفيف إجراءات تقييد الحركة المفروضة للحد من انتشار الفيروس، مشيرين إلى أن التطبيق يعزّز الثقة بإمكانية العودة إلى أماكن العمل، ويبعث الشعور بالأمان في نفوس أصحاب الأعمال وأفراد الجمهور من خلال إعلامهم في حال مخالطتهم لحالة إيجابية، وبذلك يعمل التطبيق على تسريع وتيرة التعرف إلى الحالات المخالطة والحد من سرعة انتشار الفيروس.
وقالت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني: «لاحظنا خلال الأسابيع الماضية مع العودة التدريجية للأعمال تحسناً ملحوظاً في أعداد الأشخاص الذين يقومون بتحميل تطبيق الحصن، ما يدل على التزام المؤسسات بتوعية الموظفين»، مشيرة إلى أن الحكومة ارتأت أن يكون تطبيق الحصن اختيارياً إيماناً منها بمستوى وعي المجتمع.
وكرّرت الحوسني تأكيداتها على أهمية تطبيق الحصن في معرفة نتائج الفحوص، وتمكين الهيئات الصحية المعنية من تتبع مخالطي الحالات المصابة لاحتواء الفيروس بسرعة وكفاءة عاليتين، إضافة إلى مساعدة مستخدميه على الوصول الآمن إلى الأماكن العامة، مشيرة إلى أن نجاح التطبيق معتمد بشكل رئيس على مستوى استخدامه بين الناس، حيث لن تتحقق أهداف التطبيق بالمستوى المطلوب، ما لم يحمله ويستخدمه من 50 إلى 70% من سكان الدولة.
من جانبه، قال مسؤول الإشراف على تشخيص وعلاج ومتابعة حالات المصابين بفيروس كورونا المستجد، استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الرحبة، جهاد صالح عبدالله، لـ«الإمارات اليوم» إن «تطبيق الحصن يُعد من دعائم مواجهة مرض (كوفيد-19)، والحد من انتشاره، حيث تُعد عملية تتبع مخالطي المرضى طريقة فعالة للسيطرة بشكل فعال على تفشي الأمراض المعدية حول العالم، وتعتمد هذه العملية على تحديد الأفراد الذين كانوا على مقربة من أشخاص مصابين بالمرض، ثم الاتصال بهم، حتى يتم إجراء الاختبارات لهم من قبل الجهات الصحية».
وتابع أن «التطبيق يوفّر لأفراد المجتمع الوصول إلى نتائج اختباراتهم الخاصة بـ(كورونا)، إضافة إلى نظام الترميز بالألوان لتحديد الحالة الصحية لكل مستخدم، ما يسمح للأشخاص غير المصابين بفيروس كورونا، بالوصول إلى الأماكن العامة والتفاعل مع الآخرين بأمان».
فيما ذكرت اختصاصية أمراض النساء، مي محمد، أنه من المهم أن يستخدم أكبر عدد من السكان التطبيق ليكون داعماً في استراتيجية القطاع الصحي للتعامل مع مرحلة ما بعد رفع قيود الحركة، ناصحة المراجعين بتحميل التطبيق، متابعة «أستقطع دقائق من زمن الكشف لتعريف المريضة بأهمية هذا التطبيق في توفير مساحة أمان لها خلال الحركة، كما أقوم بمساعدة البعض في تحميله».
ودعت إلى ضرورة أن تلزم المنشآت موظفيها والمتعاملين معها باستخدام تطبيق الحصن، ووضع لافتات على مداخل الوزارات والدوائر، والشركات، والمستشفيات، والمراكز التجارية، تدعو إلى تحميل التطبيق قبل الدخول، وأن تتم معاملة التطبيق معاملة الكمامة نفسها، حتى يلتزم الجميع، وتتحقق الاستفادة القصوى.
من جانبه، أكد أخصائي طب الطوارئ، محمد البلوشي، أهمية أن يستخدم أكبر عدد تطبيق الحصن حيث يساعد الجهات الصحية المختصة على الاتصال بأي شخص مخالط بشكل سريع لإجراء الاختبارات الصحية اللازمة، موضحاً أن التطبيق لا يقتصر على حماية المستخدم لكن يحمي الأقربين أيضاً، من خلال اتصال الجهات الصحية سريعاً بمخالطي المرضى، وإجراء الاختبارات اللازمة في وقت مبكر، ما يسهم في حماية أسرنا ومن حولنا، والحد من انتشار الفيروس.
فيما شدّدت اختصاصية طب الأطفال، الدكتورة هالة أحمد، على ضرورة تكثيف التوعية بأهمية تحميل تطبيق الحصن واستخدامه، حيث لا تقل أهميته في منع انتشار الفيروس عن ارتداء الكمامة، مشيرة إلى أن «الحصن» يتميز بقدرة فائقة على حصر وتحديد الحالات المخالطة للمصابين الجدد بدقة، ما يسهم في محاصرة المرض والانتصار عليه.
ويوفّر الحصن نظام ألوان مشفراً لتحديد الحالة الصحية لكل مستخدم، ونتائجه الطبية الخاصة بـ«كورونا»، كما يتيح تتبع الأشخاص الذين خالطوا أو تعاملوا مع أشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا باستخدام تقنية البلوتوث، حيث يُمكّن ذلك السلطات الصحية من التعرف بسرعة إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس، والاتصال بهم وإعادة اختبارهم.
8 معلومات عن «الحصن»
- «الحصن» التطبيق الرسمي لنتائج فحوص «كوفيد-19»، ومتابعة المخالطين في الإمارات.
- يوفر الوصول السريع إلى نتائج اختبار «كوفيد-19»، وتتبع مخالطي الحالات المصابة.
- يتم تحديث التطبيق ليشمل المتابعة عن بُعد لحالات الأفراد المعزولين.
- يمكن أن يوفر «الحصن» الوصول الآمن إلى الأماكن العامة، وحماية المجتمع.
- تطبيق آمن وموثوق يعتمد على نموذج لا مركزي في تتبع مخالطي الحالات المصابة.
- التطبيق يوفر الحماية لصحتكم وخصوصيتكم على حد سواء.
- درع الإمارات الواقية، لأن تتبع مخالطي المصابين أمر مهم في منع تفشي الأمراض.
- «الحصن» يضعنا على المسار السريع، وتسطيح منحنى العدوى للتخلص من «كوفيد-19».
«الحصن» يبعث الشعور بالأمان في نفوس أصحاب الأعمال وأفراد الجمهور.
«الصحة» تحث أفراد المجتمع على استخدام التطبيق للتصدي لعدوى «كوفيد-19»