تركّز على نمط حياة المريض قبل الإصابة

3 أسئلة تكشف عن «الأكثر عرضة» للإصابة بـ «كورونا»

كشف أطباء في مستشفيات العزل، عن تطبيق الجهات الصحية في الدولة دراسة خاصة بالمصابين بفيروس كورونا، تهدف إلى معرفة الأشخاص الأكثر عرضة للتأثر بفيروس «كوفيد-19»، من خلال تضمين إجابات ثلاثة أسئلة متعلقة بنمط حياة المريض في ملفه الطبي كجزء من تسجيل التاريخ المرضي له، مشيرين إلى أن هذا الإجراء ينطبق على المرضى المصابين بالفيروس، لضمان توفرها للباحثين المخولين لأغراض البحث والتطوير، ولدعم الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة.

وأوضح الأطباء أن الأسئلة المتعلقة بنمط حياة مصاب «كورونا»، تركّز على مدى اتباع المريض نظاماً غذائياً صحياً (النظام الغذائي المتبع بناءً على معايير برنامج وقاية للأغذية)، وما إذا كان يمارس الرياضة بشكل منتظم (ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل)، إضافة إلى سؤال عن وجود أي مرض مزمن لديه، وما هو، إذا كانت الإجابة هي «نعم».

وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اختلاف الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتأثيرها في الجسم من شخص إلى آخر باختلاف قوة مناعة كل جسم وأسلوب الحياة المتبع، سواء كان من خلال تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والبعد عن التدخين وغيرها، مشيرة إلى أن أغلب الحالات التي تصاب بالفيروس، لا تظهر عليها الأعراض وقد تكون بسيطة، كارتفاع درجة الحرارة، والسعال والألم في الحلق، وقد يعاني البعض فقدان حاسّتي الشم والتذوق لفترة مؤقتة.

وأوضحت أن الفترة الأولى هي فترة الحضانة، التي يدخل فيها الفيروس إلى خلايا الجسم، مثل الخلايا الخاصة بالحلق والقصبة الهوائية والرئة، وهي الفترة الزمنية الفاصلة بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض. وفي هذه المرحلة، لا يمرض الشخص، وقد لا يصاب بأي أعراض. وتختلف فترة الحضانة من شخص إلى آخر، لكنها تراوح بين يوم و14 يوماً، بمتوسط خمسة أيام.

وتابعت الوزارة أن المرحلة التي تلي فترة الحضانة هي الإصابة بالمرض البسيط، وقد تصاحبه بعض الأعراض الخفيفة التي يمكن علاجها بالراحة في الفراش، والإكثار من السوائل. ولا يكون المريض بحاجة إلى رعاية المستشفى في هذه الفترة.

وشددت الوزارة على أن نسبة بسيطة جداً من الأشخاص تتطوّر لديهم الإصابة بالفيروس إلى أعراض حادة، إذ تتحول الأعراض السابقة في هذه المرحلة إلى التهاب يصيب الرئة. وقد يسبب ضيق التنفس وصعوبته. ويحتاج البعض في هذه المرحلة إلى تدخل طبي من خلال جهاز للمساعدة على التنفس، خصوصاً الحالات التي تعاني أمراضاً مزمنة، أو المدخنين أو كبار السن، وقد تتطور إلى مضاعفات أخرى.


آثار الفيروس

بينت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن بعض الدراسات أثبتت أن فيروس كورونا المستجد يترك بعض الآثار والأعراض في جسم المتعافين منه على المدى الطويل، مشيرة إلى أن هؤلاء المرضى يشكلون فئة قليلة جداً من الأشخاص الذين يدخلون في حالات حرجة، وفي العناية المركزة.

وأضافت الحوسني أن الآثار التي قد يتركها الفيروس تؤثر في الرئتين وتسبب تليّفهما، إذ يعاني بعض المتعافين ضعف وظائف الرئة، وعدم القدرة على القيام ببعض الأنشطة التي كانوا يقومون بها سابقاً، مثل صعوبة المشي لمسافات طويلة وضيق التنفس.

وحثت المتعافين من المرضى على أداء بعض التمارين لتحفيز نظام القلب والأوعية الدموية، مثل ممارسة السباحة والرياضة بصورة عامة، واتباع أسلوب حياة سليم، كالمداومة على الطعام الصحي، والامتناع عن التدخين.

نسبة بسيطة جداً من الأشخاص تتطوّر لديهم الإصابة بالمرض إلى أعراض حادة.

تويتر