عُقد «عن بعد» بعنوان «حوار علمي حول كوفيد-19»

مجلس راشد بن حميد: لا دليل على ارتباط المناخ بانتشار«كورونا»

صورة

أكد مسؤولان طبيان خلال أولى جلسات المجلس الرمضاني، للشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، عدم وجود أي دليل علمي يثبت ارتباط طبيعة المناخ بسرعة انتشار الفيروس.

وأكدا، خلال الجلسة التي عقدت عن بعد، تحت عنوان «حوار علمي حول كوفيد-19»، أن الدراسات العلمية بينت أن المخرجات الصحية للمصابين قد تكون أسوأ مع فئة كبار السن، وأنهم أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالأطفال.

وشددا على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة والقفاز، والتقيد بالتباعد الاجتماعي، وممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة الصحية والحفاظ على النظافة الشخصية، للوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره.

وناقش المجلس، الذي حضره نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية وعضو مجلس علماء الإمارات، الدكتور علوي الشيخ علي، واستشاري الأمراض المعدية والأوبئة، الدكتور أحمد الحمادي، وتابعه عدد كبير من أفراد المجتمع والمسؤولين، أهم مسببات فيروس «كورونا» وطرق انتشاره وسبل الوقاية منه، وأجاب عن التساؤلات الشائعة حول الوباء، مشدداً على أهمية التباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية لمكافحته.

وأكد رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، حرصه على الالتقاء بشرائح المجتمع وتنظيم محاضرات تثقيفية وتوعوية لهم للإسهام في تطوير مخزونهم المعرفي، والإجابة عن تساؤلاتهم حول تداعيات وتطورات الوضع الحالي بطريقة علمية.

وبيّن أن الأزمة الراهنة غيرت الكثير من عادات المواطنين والمقيمين، وأنهم سيكونون قادرين بوعيهم وصبرهم على مواكبة هذه التغيرات والتأقلم معها، مشيراً إلى أن الأزمة الراهنة جعلت حكومة الإمارات أكثر جاهزية واستعداداً لأي ظروف قد تتعرض لها مستقبلاً.

وتناول الدكتور علوي الشيخ علي جوانب عدة تخص أزمة «كورونا»، مشيراً إلى بداية انتشار هذا الفيروس ومسبباته وتأثيره في العالم في مختلف الجوانب والمجالات.

وبين أهم الجوانب الإيجابية الحالية لفيروس كورونا، التي تمثلت في التعاون الدولي لعلماء المجتمع العلمي في المشاركة بالأبحاث والدراسات والتسلسل الجيني لعينات الفيروس عن طريق المجامع الدولية التي تعنى بالبصمات الوراثية للجراثيم، للمساهمة بتسهيل دراسة تأثيره وفقاً لقاعدة بيانات بالدولة، وتسريع تصنيع اللقاح المضاد للفيروس ومعرفة طبيعة تغيره الجيني.

وأجاب عن تساؤلات الجمهور خلال الجلسة، مؤكداً أنه لا دليل علمياً يثبت ارتباط طبيعة المناخ بسرعة انتشار الفيروس.

وتابع أن «سبب زيادة نسبة إصابة الرجال أكثر من النساء لايزال غير واضح»، مبيناً أن طرق الإصابة بالعدوى تكون بعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

ودعا إلى التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لتحقيق السلامة العامة، مؤكداً أنه بتكاتف الجهود العلمية حول العالم سيتم مواجهة هذا الوباء والسيطرة والانتصار عليه.

من جانبه، شرح استشاري الأمراض المعدية والأوبئة، الدكتور أحمد الحمادي، كيفية انتقال الفيروس وأعراض الإصابة به، وشرح آلية استخدام البلازما المستخلصة من دم المتعافين كعلاج، والتي تكمن فاعليتها في احتوائها على أجسام مضادة خلفها الفيروس لدى المصابين به، تعرقل انتشاره وتمنعه من دخول خلايا الجسم ومحاربته عن طريق تحفيز انزيمات معينة تساعد على القضاء عليه.

سلوكيات تضعف المناعة

شدد الدكتور أحمد الحمادي على أن التدخين والضغط النفسي والحياة غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة سلوكيات قد تضعف المناعة وتعرض صاحبها لخطر الإصابة بالفيروس أكثر من غيره، مشيراً إلى أن التوازن الغذائي وممارسة الأنشطة الرياضية والحفاظ على النظافة الشخصية ونمط الحياة الصحي من العوامل الوقائية المهمة للحد من الأمراض والأوبئة.

تويتر