«التحكم والسيطرة» يواجه «كورونا» بأبحاث التسلسل الجينومي

أفاد مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، في دبي، بأن دراسة أول تسلسل جينومي كامل للفيروس في الدولة من مريض مصاب بـ«كوفيد-19» في مدينة دبي، كشفت أن الفيروس كان من الفصيلة الفرعية نفسها التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة في الصين، وكان التسلسل أقرب إلى سلالة تم الإبلاغ عنها في مريض في إلينوي بالولايات المتحدة الأميركية في 12 من فبراير الماضي، وستمكن الدراسة مستقبلاً من معرفة فاعلية الأدوية أو اللقاحات ومدى الاستجابة لها، بناءً على البصمة الوراثية للفيروس.

وأكد المركز، لـ«الإمارات اليوم»، أن هيئة الصحة في دبي تتولى، حالياً، تنفيذ عدد من الأبحاث التي تهدف إلى دعم استراتيجية، وجهود الاستجابة لجائحة «كوفيد-19»، من خلال فرق عمل متخصصة تضم أطباء، وكوادر بحثية من الهيئة والقطاع الخاص.

من جهته، قال نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، للشؤون الأكاديمية عضو مجلس علماء الإمارات رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمركز التحكم والسيطرة، الدكتور علوي الشيخ علي، إن تسجيل أول تسلسل لجينوم «كوفيد-19» لمريض في دبي يعتبر خطوة مهمة نحو دراسة بحثية تعاونية بين جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهيئة الصحة في دبي، ومركز الجينوم بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، والتي ستشمل 240 مريضاً من مختلف الفئات العمرية، ومختلف مراحل حدة المرض.

وذكر أن الدراسة لها ثلاثة أهداف رئيسة: تحديد البصمة الوراثية الكاملة للفيروس المسبب لـ«كوفيد-19» في المرضى المصابين بدبي، وبذلك تحديد نمط انتشار الوباء في الدولة، ومعرفة العلاقة بين سلالات محددة للفيروس وحدة الأعراض، أو عمر المريض وجنسه، وكذلك ستمكن الدراسة مستقبلاً من معرفة فاعلية الأدوية أو اللقاحات، ومدى الاستجابة لها بناءً على البصمة الوراثية.

من جهته، أكد مستشار التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي، الدكتور عبدالمجيد سيف الخاجة، أن الهيئة عملت على دعم جهود التعاون مع جميع المؤسسات الأكاديمية البحثية، حيث تولت توجيه الإدارات المعنية لديها بتوفير العينات الإيجابية للمصابين، والبيانات الطبية للمرضى (بعد استيفاء الإجراءات والمعايير العلمية المتبعة في هذا الشأن)، لدعم جميع الأبحاث المقدمة من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وتابع أن الهيئة حرصت على الإسراع في تقييم الأبحاث المقدمة، ومنحها الموافقة الأخلاقية لعمل الأبحاث، وتوحيد الجهود بين الفرق البحثية لتوفير الجهود البشرية والمالية، للقيام بعمل أبحاث مختلفة في الدولة لدعم استراتيجية الدولة والإمارة لمكافحة «كوفيد-19».

وأضاف الخاجة أن الكادر الطبي والفني في الهيئة مرابطون في الصف الأمامي، ويقدمون الخدمات التشخيصية والطبية المطلوبة منهم، وفي الوقت نفسه يتولون عمل الأبحاث المتعلقة بمرض «كوفيد-19»، ويشاركون مع المؤسسات الأكاديمية البحثية، موضحاً أن هناك ثمانية أطباء من الهيئة ضمن فريق البحث لدراسة تسلسل الجينوم لفيروس كورونا في دولة الإمارات، مع الفريق البحثي من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومركز الجينوم بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

وذكر أن بحث «دراسة تسلسل الجينوم لفيروس كورونا في دولة الإمارات» أحد أهم الأبحاث في الدولة، وهو يشمل ثلاث مراحل مختلفة تبدأ بأخذ العينات من المصابين وتشخيص المرض في مختبرات الهيئة، ثم المتابعة العلاجية للمرضى المصابين بـ(كوفيد-19) في أقسام العناية الحرجة، والأقسام الطبية في مستشفيات الهيئة، ثم مرحلة دراسة تسلسل الجينوم والتحليل، وتتم في مختبر الأبحاث بالجامعة، ومركز الجينوم في مستشفى الجليلة.

فرق متخصصة

أفاد مستشار التعليم الطبي والأبحاث بهيئة الصحة في دبي، الدكتور عبدالمجيد سيف الخاجة، بأن الهيئة تتولى، حالياً، تنفيذ عدد من الأبحاث الهادفة إلى دعم استراتيجية وجهود الاستجابة لجائحة «كوفيد-19»، وتتولى هذه الأبحاث فرق متخصصة من أطباء وكوادر بحثية من الهيئة والقطاع الخاص.

أول تسلسل جينومي كامل لفيروس كورونا في الدولة يطابق أولى الفصائل المعلن عنها بالصين.

 

الأكثر مشاركة