دعوا إلى التخلّي عن العادات الجماعية وعدم الاختلاط

أطباء: البقاء في المنازل السلاح الأقوى لمحاصرة «كورونا»

صورة

أكد أطباء أن الالتزام هو أقوى سلاح لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، مشيرين إلى أن أولى درجات الالتزام تبدأ بالبقاء في المنازل، وعدم الخروج لغير الضرورة، لتجنب الممارسات اليومية الناقلة للفيروس، وأن سرعة انتشار فيروس «كورونا» وتحوّله إلى جائحة لم يدعا أمام الجميع حلاً سوى الالتزام بالتعليمات الرسمية الصادرة عن الجهات ذات الاختصاص بالدولة.

وحذّروا من خطورة استهانة البعض بهذا الفيروس، أو اعتمادهم على قوة بنيانهم، إذ من الممكن أن يتحولوا إلى ناقل للمرض، ويتسببوا في إيذاء أقرب الناس إليهم، وحددوا ستة إرشادات وقائية يجب التقيد بها جميعاً.

وشددوا على ضرورة التخلّي عن العادات الجماعية، وأن تُصبح الفردية مهمة وأساسية للحفاظ على الحياة، منها استخدام الأشياء ذات الاستعمال الواحد، مثل: الأكواب والأطباق والمحارم الورقية، لضمان عدم انتقال العدوى في حال إصابة فرد من العائلة بها، وفي حال تعذر ذلك يجب التزام جميع الأسر بأن يتناول كل فرد طعامه في صحنٍ منفصل، وأن يستخدم كل فرد من الأسرة منشفة خاصة، وأن تُغسَل الكؤوس التي يُشرَب فيها الماء بمجرد الانتهاء.

وتفصيلاً، حذر البروفيسور في جامعة غرب أونتاريو الكندية استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والمناعة بمركز القلب الطبي بمدينة العين، الدكتور حسام التتري، من سهولة انتقال فيروس «كورونا» للأشخاص عبر أشياء تستخدم بصورة يومية أكثر من مرة، منها الهواتف المتحركة، ومقابض الأبواب، ومقود السيارة، وأزرار المصاعد، والنظارة الشمسية، أو النظارة الطبية، مشيراً إلى أن الأحذية من الممكن أن تنقل الفيروس أيضاً، خصوصاً في حال لمسها باليد.

وأكد التتري أن العديد من المنظفات الموجودة في الأسواق تنجح في القضاء على الفيروسات، إلا أن فيروس «كورونا» لا ينجح في القضاء عليه إلا ثلاث مواد فقط هي: الماء والصابون، والكحول من 60 إلى 90%، إضافة إلى الكلور، مشيراً إلى أن الكلور يستخدم فقط في تنظيف الأسطح، ولا يستخدم مطلقاً مع الأشخاص. وأرجع قدرة الصابون على القضاء على فيروس «كورونا» إلى أن هذا الفيروس له سطح دهني يتم تدميره بكل أنواع الصابون، مهما رخص ثمنه.

وأشار التتري إلى وجود دراسة حديثة، أثبتت أن فيروس «كوفيدـ19»، يمكنه البقاء حياً على الأسطح الاستانلس والألمنيوم أياماً عدة، كما يجب أن تكون المسافة التي يجب المحافظة عليها بين الأشخاص مترين، محذراً من التفاف الأسر على مسألة البقاء في المنازل، والقيام بالذهاب إلى الحدائق أو الأسواق، مشدداً على ضرورة اتباع أقصى درجات الحيطة، والبقاء في المنازل قدر المستطاع، وأن يقوم الشخص بعزل نفسه في غرفة منفصلة، بمجرد الشعور بالمرض، واستخدام دورة مياه خاصة، وفي حال زيادة المرض يرتدي كمامة ويتوجه إلى المستشفى.

من جانبها، أكدت أخصائية النساء والولادة، الدكتور مي محمد، أن خطورة فيروس «كورونا» المستجد، تستلزم تغيير عاداتنا المعيشية، والالتزام بالبقاء في المنازل، خصوصاً بعد أن صعدت الدولة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، ومنها إغلاق الحدائق والشواطئ ودور السينما، وتعليق الصلاة في جميع دور العبادة، لذا بات الحل الأنجع والمتاح حالياً أمام الجميع للوقاية والمساعدة في منع انتشار الفيروس هو البقاء في المنازل، مؤكدة أن الشعوب الأقل تضرراً ستكون الشعوب الأكثر التزاماً بتعليمات الجهات الصحية.

فيما أشارت أخصائية طب الأسرة، نورا المحمدي، إلى أن الخروج من المنزل والاحتكاك بالناس قد يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس، لذلك، يبقى الخيار الأنسب هو العمل بالإجراءات التي طالبت بها الجهات الرسمية بالبقاء في البيت أطول وقت ممكن، والعمل عن بعد، طالما كان ذلك متاحاً، مشيرة إلى أن الأشخاص المضطرين إلى الخروج من البيت للعمل أو لقضاء أغراض ضرورية، يجب عليهم غسل اليدين بالماء والصابون أكثر من مرة، أو بمعقم يحتوي على الكحول بنسبة تتجاوز 60%، وذلك بعد لمس أي شيء في الخارج يمكن أن يكون ناقلاً للفيروس.


ممارسات يومية خطرة

حدد أطباء عدداً من الممارسات اليومية التي من الممكن أن تتسبب في نقل العدوى من مصاب بفيروس كورونا المستجد إلى آخرين، منها المصاعد، وذلك بعد استخدام مصاب للمصعد نفسه، وعربات التسوق، والعملات الورقية، والمواصلات العامة، ودورات المياه في مراكز التسوق والمطاعم، وجهاز التحكم عن بعد (الريموت كنترول)، ومقبض الباب، والهواتف الذكية، وأجهزة الصراف الآلي، مشيرة إلى أهمية استخدام منديل أو قفازات عند استخدام هذه الأشياء، وأن يتم غسل اليدين بالماء والصابون، أو فركها بمطهر كحولي.

 

تويتر