«صحة دبي» تدعو إلى التوسع في برامج نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة

ركزت ورشة عمل حول «التبرع بالأعضاء»، نظمتها هيئة الصحة في دبي، أخيراً، على ضرورة التوسع في برامج نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة، لتحسين فرص الحياة لمرضى الفشل العضوي.

ودعت الورشة التي أقيمت في مستشفى راشد، إلى إطلاق حملات توعية مكثفة للتشجيع على التبرع بالأعضاء البشرية من المرضى المتوفين دماغياً، وضرورة تكاتف الجهود لإنجاح برامج زراعة الأعضاء في الدولة، التي تأتي كإحدى أولويات التطوير في مجال الرعاية الصحية، تخفيفاً على المرضى الذين يعانون الفشل العضوي، ويأملون إنقاذ حياتهم.

وأشاد المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في الهيئة، الدكتور مروان الملا، بجهود الجهات الصحية ذات الصلة التي تعمل جاهدة على إخراج برنامج وطني شامل لنقل وزراعة الأعضاء، يهدف إلى تخفيف آلام المرضى، وتقليل العبء على المستشفيات، من خلال تقليص وقت الانتظار، وإنقاذ حياة الآخرين، وتقليل العبء المالي على القطاع الصحي، خصوصاً للحالات المزمنة، شريطة توفير التشريعات والمعايير الموحدة التي تضمن تنظيم هذه العملية.

وبدوره، أكد رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، الدكتور علي عبدالكريم العبيدلي، أهمية الورشة التي ألقت الضوء على برنامج نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة في الإمارات، والأهداف المرجوة لتنظيم إجراءات وعمليات نقل وزراعة الأعضاء، كما تم استعراض مؤشرات الأداء الرئيسة لبرنامج نقل وزراعة الأعضاء، إضافة إلى تعريف الأطباء والفنيين بأفضل الممارسات العالمية، والإجراءات الموحّدة للتبرع بالأعضاء، وتفعيل بروتوكول الوفاة الدماغية في الإمارات، لضمان اتباع الإمارات معايير موحدة في جميع المنشآت الطبية، وتمكين أكبر عدد من المستشفيات بالتبرع، ورفع مستوى التعاون بين أقسام العناية المركزة، وتوفير الدعم المطلوب لمستشفيات التبرع، وبناء علاقة تكاملية بين المستشفيات الصحية على مستوى الدولة.

كما استعرضت الورشة نجاحات البرنامج، الذي كان ثمرة تفعيل برنامج التبرع بعد الوفاة منذ انطلاقه، إذ أسهم في إنقاذ حياة أكثر من 30 مريض فشل عضوي، من تسعة متبرعين بعد الوفاة (شملت زراعة القلب، والرئتين، والكبد، والبنكرياس، والكلى)، ما أسهم في تمكين الراغبين في التبرع من إنقاذ حياة الآخرين، ومساعدتهم على العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

الأكثر مشاركة