«كليفلاند كلينك أبوظبي» يُجري 20 عملية زراعة أعضاء في 18 شهراً

كشف رئيس معهد أمراض المسالك البولية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أحد مرافق شبكة «مبادلة»، الدكتور بشير سنكري، أن المستشفى أجرى 20 عملية زراعة أعضاء، منذ بدء العمل ببرنامج زراعة الأعضاء في أبريل 2017 حتى الآن، تشمل زراعة كلى وكبد ورئة وقلب من متبرعين أحياء ومتوفين، مشيراً إلى أن برنامج زراعة الأعضاء في المستشفى يشهد تطوراً وتقدماً مستمرين، بفضل التعاون والشراكات مع هيئات الصحة في الدولة ومستشفيات.

وأوضح سنكري، لـ«الإمارات اليوم»، أن أولى عمليات زراعة الأعضاء كانت عملية زراعة كُلى من متبرّع أجريت في أبريل 2017، حيث جاءت هذه العملية نتاج أعوام من الاستعداد والتحضير المسبق، الذي تضمن تدريب الطاقم الطبي، والحصول على الاعتماد اللازم من الجهات الحكومية والتنظيمية، حيث كانت عمليات زراعة الأعضاء مقتصرة على المتبرعين الأحياء فقط.

وأشار إلى أنه تم التوسع في عمليات زراعة الأعضاء في مايو 2017، بعد تعديل قانون التبرع بالأعضاء، وتحديد معايير تشخيص الوفاة الدماغية واعتمادها، والذي بناءً عليه تُعلن وفاة الأشخاص المتوفين دماغياً، ما فتح المجال أمام التبرّع بالأعضاء بعد الوفاة، والبدء بإجراء عمليات زراعة الأعضاء من متبرعين متوفين، ما مكّن «كليفلاند كلينك أبوظبي»، من إجراء 12 عملية زراعة لأعضاء من متبرعين متوفين، وسُجلت أول زراعة متعددة الأعضاء من متبرع متوفى في ديسمبر 2017.

وقال سنكري: «أجرى المستشفى عدداً من عمليات الزراعة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة، تضمنت زراعة قلب، وزراعة مزدوجة للرئة، وزراعة كبد من متبرع متوفى، وعملية زراعة كبد لمريضة إماراتية، بعد أن تبرّع لها شقيقها بجزء من كبده السليم لإنقاذ حياتها، وكانت أول عملية زراعة كبد من متبرع حيّ يشهدها المستشفى، وتم خلال الجراحة استئصال جزء من الكبد لدى الأخ وزرعه في جسم شقيقته التي تبلغ من العمر 21 عاماً، وتعاني حالة فشل الكبد».

وأضاف: «يضم برنامج المستشفى لزراعة الأعضاء عدداً من أمهر الأخصائيين المتمرسين المتميزين بالكفاءة، وعدد كبير منهم من مواطني الدولة، حيث يتألف الكادر الطبي المشرف على البرنامج من جراحين وأطباء، وجراحين مختصين بعمليات التبرع بالكلى متمرسين بإجراء العمليات التنظيرية بتقنية التدخل الجراحي المحدود، وجراحين وأطباء مختصين بالكبد والقلب والرئتين، ومنسقي زراعة لكل عضو، وأخصائيي تغذية، وأخصائيين اجتماعيين، ومحامين للمتبرعين الأحياء، وأخصائيي مناعة مزوّدين بمختبر متخصص بطباعة الأنسجة، وصيادلة مختصين بعمليات الزراعة، وطواقم تمريض مختصة ومؤهلة لرعاية مرضى عمليات الزراعة، وأخصائيين في الأمراض السارية المتعلقة بعمليات الزراعة.

كما يضم برنامج الزراعة عدداً من الخدمات الطبية، تشمل قسماً متخصصاً بالتصوير الشعاعي مزوداً بأحدث أساليب وتقنيات التصوير الطبي المتقدمة، إلى جانب الدعم القلبي والنفسي، ونظاماً طبياً إلكترونياً مخصصاً لإدراج مرضى الزراعة ومراقبة حالاتهم ومتابعتها.

وتابع سنكري: «يوفّر (كليفلاند كلينك أبوظبي) برنامجاً شاملاً لمتابعة مرضى عمليات الزراعة، يتضمن زيارات منتظمة للمتابعة الصحية في المستشفى، وتحاليل مخبرية ومراقبة طبية دقيقة لوظائف العضو المزروع، وفعالية الأدوية المثبطة للمناعة، تلبية للاحتياجات الطبية والنفسية لمرضى عمليات الزراعة.

وشدّد على أنه من منطلق عمل «كليفلاند كلينك أبوظبي» المستمر على توسيع نطاق العلاجات المتاحة للمرضى، بناءً على احتياجات الرعاية الصحية الخاصة بالمنطقة، لم يعد المرضى بحاجة إلى السفر إلى الخارج طلباً للعلاج في الحالات الخطرة، خلافاً لما كان عليه الحال فيما مضى، ما يضمن تلقيهم رعاية أفضل بعد العلاج، وبالتالي تعزيز فرص تمتعهم بالصحة والعافية، والارتقاء بنوعية حياتهم.

الأكثر مشاركة