نظام محاكاة للتعامل مع الحوادث الكبيرة والأزمات والكوارث

كشف مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإسعاف عن نظام لمحاكاة الواقع الافتراضي بالتعامل مع الحوادث الكبرى والأزمات والكوارث، حيث يمكن أن تستفيد منه المؤسسات في التدريب على الاستجابة والتعامل مع الحالات الطارئة في الأزمات التي يكثر فيها عدد المصابين، كما اعتمدت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف 23 فكرة مبتكرة، لتعزيز الإبداع في بيئة العمل وصقل مهارات الموظفين، وتسخيرها، ضمن جلسة للعصف الذهني عقدتها، أمس، على هامش المؤتمر.

ويمكّن النظام المبتكر القادة الميدانيين وموظفي الاستجابة الطارئة من التدريب على تصنيف الحالات ومعالجتها بناء على التقييم الأولي للحالات، وتتيح هذه التقنية ثلاثية الأبعاد الفرصة للمستخدم لتقديم العلاج المناسب في بيئة افتراضية.

وكشف المؤتمر أيضاً في ختام فعالياته، أمس، عن جهاز الإنعاش القلبي الأوتوماتيكي، ليكون بديلاً للإسعاف اليدوي، الذي يكون مصحوباً ببعض المضاعفات الخطرة بسبب إجهاد وتعب المسعف، كما يصعب في حالات التنقل عمل الإنعاش اليدوي، وهذا الجهاز يحل هاتين المشكلتين، كما أنه يحسّن جودة الإنعاش القلبي.

وأكد العارضون أن الجهاز يضم في داخله أربعة أجهزة تقيس العلامات الحيوية للمريض، ويخطط القلب، والتنفس الاصطناعي، وشفط السوائل والإفرازات من الجسم في حالات الاختناق، وتصنيع الأوكسجين بنسبة 95%.

ولفتوا إلى أن الجهاز الذكي يقيس حجم صدر المريض ويعطي عدد الضغط المناسب، وفيه تقنية جديدة هي توزيع الضغط على كامل منطقة الصدر، ويمكن أن يستخدم في عمليات القسطرة.

وأشاروا إلى أن وزن الجهاز يصل إلى 15 كيلوغراماً، وطبقت عليه المعايير العالمية الطبية والعسكرية، من حيث مقاومة الماء والغبار وقابلية استخدامه في الطائرات، ومقاومة الصدمات والسقوط، وتعمل بطاريته لمدة ست ساعات، ويوضع على النقالة، ويمكن أن تستبدل بطاريته من دون أن يتوقف الجهاز عن العمل، وقد استخدمه العديد من الجهات المختصة.

إلى ذلك، اعتمدت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف 23 فكرة مبتكرة لتعزيز الإبداع في بيئة العمل وصقل مهارات الموظفين، ضمن جلسة للعصف الذهني عقدتها أمس، على هامش مؤتمر دبي الدولي للإسعاف، حضرها طلاب مجالس طلابية من داخل الدولة وخارجها، وموظفون جدد في سوق العمل.

وأوضح نائب رئيس مجلس إسعاف دبي للشباب، المهندس محمد جاسم الجلاف، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، أن المؤسسة ناقشت خلال جلسة عصف ذهني دور الشباب في زيادة مساحة العمل الإبداعي، والتحديات التي تواجههم في هذا الشأن، فضلاً عن تغيير بيئة العمل وتأثيرها في مواهب الشباب.

وتابع أن المشاركين خرجوا بـ23 فكرة مبتكرة، جميعها تتناول طرق وآليات اكتشاف مواهب ومهارات الموظفين في بيئات العمل المختلفة، ومن ثم العمل على تسخيرها لما يخدم بيئة العمل، وينمي هذه المهارات لديهم.

وقال إن هذه الأفكار ستتم الاستفادة منها في إعداد الدراسات والأبحاث التي يقوم بها مجلس إسعاف دبي للشباب، ووضع المبادرات والبرامج التطويرية التي تخدم رؤية الحكومة وتوجهاتها نحو المستقبل.