محمد العلماء يضع أملاً لإنقاذ مرضى «السحايا» وأورام المخ

ابتكر الطبيب المواطن، محمد عبدالعزيز العلماء، جراحة جديدة «ستمكّن أطباء من اختبار عقار دوائي يفيد في إنقاذ حياة مصابي التهاب السحايا، وحالات صدمات الرأس، وأمراض ضغط المخ».

ونال الدكتور العلماء، بسبب هذا الابتكار، ميدالية الأوائل من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في حفل التكريم، الذي جرى منتصف الشهر الجاري، تزامناً مع الاحتفالات بـ«اليوم الوطني 44» لقيام الاتحاد.

محمد العلماء

• «أمضى الفترة من عام 2008 وحتى 2013، وهو يجري دراسات علمية في جامعة جوثنبورغ بالسويد، انتهت إلى تمكّنه من ابتكار جراحة جديدة».

• أجرى أكثر من 800 عملية جراحية في المخ والعمود الفقري، من بينها عملية جراحية لإزالة ورم في المخ، اعتبرت الأهم والأخطر في تاريخ أعرق المستشفيات السويدية في جراحات الأعصاب

وحصل الطبيب المواطن على التكريم، كونه «أول جرّاح زرع جهاز مراقبة وقياس ضغط المخ ودرجاته عبر مستقبل لاسلكي، وكان من أوائل الذين نجحوا في تبسيط طريقة زرع جهاز المراقبة في المخ».

وقال الدكتور العلماء لـ«الإمارات اليوم»: «إنه أمضى الفترة من عام 2008 وحتى 2013، وهو يجري دراسات علمية في جامعة جوثنبورغ بالسويد، انتهت إلى تمكّنه من ابتكار جراحة جديدة، تتيح إجراء تجارب طبية مهمة على الفئران، هي الأولى من نوعها في العالم».

وشرح الطبيب، وهو استشاري جراحة المخ في مستشفى راشد، أن «شركة دواء كبرى تمكّنت من إنتاج مادة دوائية تساعد في السيطرة على أمراض بالمخ، ولاختبار هذه المادة كان يجب إجراء تجارب على فاعليتها في رؤوس الفئران».

وأوضح: «تمكّنت، من خلال جراحات في السويد، من ابتكار عملية زراعة جهاز في رؤوس الفئران، تُمكّن من مراقبة ضغط المخ، وتالياً إثبات مدى فاعلية الدواء الجديد»، مضيفاً أن «الجهاز الجديد يبلغ وزنه 20 غراماً، ويمتد منه أنبوب بطول 0.5 سم في الرأس، ويزرع 3.5 سم تحت فروة الرأس لقياس ضغط المخ».

وتابع: «أثبتت التجارب فاعلية المادة الدوائية الجديدة في السيطرة على ضغط المخ، ما يفتح المجال أمام إنقاذ حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا، وصدمات الرأس، ومستقبلاً تتيح إجراء تجارب على مواد دوائية أخرى لإنقاذ مصابي أورام الدماغ، وانتفاخ المخ».

وأشار إلى أن «الجراحة الجديدة مكّنت الأطباء من اختبار الدواء الجديد على الفئران، ما ساعد على اختبار المادة على الإنسان في السويد، في انتظار ظهور النتائج نهاية العام».

وتوقّع العلماء نجاح التجارب على الإنسان، بعدما حققت تجاربه على 300 فأر نجاحاً بنسبة 100%، ما يعطي أملاً لعلاج حالات مرضية معقدة تنتهي بالموت، خصوصاً التهاب السحايا وأورام المخ.

وأثار هذا الابتكار اهتماماً كبيراً من قبل أطباء بارزين في العالم، ونُشر في مجلة طبية كبرى تقديراً لهذا الإنجاز العلمي.

ويستعد الدكتور العلماء لنيل شهادة الدكتوراه من السويد في تخصص جراحة الأعصاب، بعد أن حصل على شهادة الماجستير عام 2003 في تخصص الطب العام، إضافة إلى حصوله على «البورد السويدي» عام 2010 في تخصص جراحة الأعصاب.

والدكتور محمد العلماء هو أول جرّاح مخ وأعصاب أطفال إماراتي، ويترأس جمعية الإمارات لجراحة الأعصاب، وسبق له أن أجرى أكثر من 800 عملية جراحية في المخ والعمود الفقري، من بينها عملية جراحية لإزالة ورم في المخ، اعتبرت الأهم والأخطر في تاريخ أعرق المستشفيات السويدية في جراحات الأعصاب.

الأكثر مشاركة