73 طبيباً يعالجون 9000 مراجع شهرياً في مستشفى حتا
أفاد المدير التنفيذي لمستشفى حتا، الدكتور سيف الوالي، بأن عدد المرضى الذين يستقبلهم المستشفى التابع لهيئة الصحة في دبي، ارتفع إلى ما يزيد على 9000 مراجع شهرياً، منهم نحو 1400 حالة طارئة يتم التعامل معها وفق أحدث النظم والبروتوكولات الطبية، مشيراً إلى أن «73 طبيباً و153 ممرضاً وممرضة يتولون علاج هذا العدد من المرضى».
وقال الوالي لـ«الإمارات اليوم» إن العيادات الخارجية تستقبل شهرياً أكثر من 7700 مريض، لافتاً إلى أن «نسبة الرضا العام عن خدمات المستشفى، حسب دراسة اعدتها هيئة الصحة في دبي، وصلت العام الماضي إلى 89٪».
وذكر أن المستشفى يخدم سكان مناطق تتبع إمارات دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأبوظبي والشارقة، إلى جانب مناطق تتبع سلطنة عمان.
وتفصيلاً، قال الوالي إن منطقة حتا أصبحت من المناطق المتميزة في مجال الخدمات الصحية، بعد إنشاء مستشفى حتا الذي شيّد بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى، وفقاً لاحدث النظم والبروتوكولات العلاجية».
وأضاف أن المستشفى يضم 21 عيادة تخصصية في مجالات عدة، منها طب الأسرة، والنسائية والتوليد، وطب الأطفال، والأسنان، والأشعة، وطب العيون، والجلدية، والأنف والأذن والحنجرة، والعظام، والقلب، والطوارئ، والتخدير والعناية المركزة.
وأكمل أن المستشفى الذي بلغت كلفته 92 مليون درهم، يحوي أربع غرف عمليات متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية الرقمية، إضافة الكوادر الطبية المؤهلة التي تجري العمليات الكبرى والصغرى في الجراحات العامة وأمراض النساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة والعيون والكسور، مشيراً إلى أنها «تجري أكثر من 20 عملية شهرياً في مختلف التخصصات الطبية».
وذكر أن «المستشفى الذي افتتح أخيراً تم بناؤه على مساحة تصل إلى 125 ألف قدم مربعة، ومزود بأحدث أجهزة الاشعة المقطعية والموجات الصوتية وأشعة الأسنان، وأجهزة الاشعة المتحركة للعمليات، وأجهزة تصوير الصبغة الملونة وتصوير الكلى»، إلى جانب أحدث أجهزة التشخيص والعلاج، وأنظمة الإدارة والتخطيط الطبي المتقدمة، التي تسهم بشكل فاعل في سرعة الاستجابة للحالات المرضية وتفادي المضاعفات السلبية لها.
ويضم المستشفى 360 موظفاً، منهم 73 طبيباً، و153 ممرضاً وممرضة، و59 إدارياً، ويستقبل أكثر من 9000 مراجع شهرياً، منهم نحو 1400 حالة طارئة يتم التعامل معها وفقاً لاحدث النظم والبروتوكولات الطبية.
ولفت الوالي، إلى أن العيادات الخارجية تستقبل شهرياً أكثر من 7700 مريض، وأجرت معامل الاشعة المتطورة أكثر من 7000 فحص العام الماضي، بزيادة 240٪ عن عام 2011.
وأشار إلى أن المستشفى يضم 123 سريراً، منها 17 سرير للطوارئ، وأربعة أسرّة للعناية المركزة، و15 سريراً لأمراض النساء و17 سريراً للجراحة والامراض الباطنية للرجال، و17 سريراً للولادة، وثمانية أسرة للأطفال، و31 سريراً للعيادات المختلفة.
وتابع أن الخدمات المتميزة التي يقدمها المستشفى أسهمت في خفض عدد تحويلات المرضى إلى المستشفيات الحكومية في إمارة دبي، بمعدل 69٪ في العام الماضي مقارنة بعام 2011.
وأفاد الوالي بأن المستشفى يطبق نظام الملف الالكتروني للمريض، والوصفات الالكترونية للأدوية، لتفادي الأخطاء الطبية، وتقليل وقت انتظار المرضى، ولتزويد الأطباء بالمعلومات الشاملة، وتكوين قاعدة بيانات للمرضى، والتحذيرات الدوائية بشكل عام، إضافة إلى تحسين أداء وإنتاجية الصيادلة، مع إمكانية تسعير الأدوية وتسجيلها وصرفها الكترونياً، وإصدار التقارير الخاصة بمخزون الأدوية، والاستهلاك الدوائي، والتكلفة الدوائية لكل مريض ولكل تخصص طبي، وغيرها من التقارير الضرورية.
وأشار إلى أن نظام الوصفات الالكترونية للأدوية الذي يطبقه المستشفى يعد من أفضل النظم العالمية التي تمتاز بالتحذير الإكلينيكي الالكتروني للطبيب والصيدلي، والتنبيه لوجود أية تداخلات طبية أو تكرار علاجي.
كما يحوي النظام على «سجل دوائي كامل للمريض، يتضمن الأدوية التي تم وصفها له منذ أول زيارة له، إذ يتمكن الطبيب من خلالها من الاطلاع على التاريخ الدوائي الكامل للمريض، وأصناف وكميات الأدوية التي تم وصفها وصرفها له، ومكان وصف الأدوية، الأمر الذي يسهل عملية مراجعة سجل المريض، ومعرفة الطبيب الذي قام بوصف الأدوية، والصيدلاني الذي صرفها، والممرض الذي قدم الأدوية للمريض، ما يسهل من عملية التواصل الفعال بين مختلف أفراد الفريق الذي قدم الرعاية الصحية للمريض.
ولفت إلى أن المستشفى يضم مركزاً تدريبياً يتولى تدريب الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية على الإنعاش القلبي الأساسي، بهدف رفع مهاراتهم وقدراتهم وزيادة معارفهم للتعامل العاجل مع مختلف الحالات الطارئة. وذكر أن نسبة الرضا العام عن خدمات المستشفى، حسب دراسة اعدتها هيئة الصحة في دبي، وصلت العام الماضي الى 89٪.
وقال الوالي إن مستشفى حتا يخدم سكان منطقة حتا ومناطق مصفوت ومزيرع وصبيغة والخنصري من إمارة عجمان، ومن إمارة رأس الخيمة مناطق المنيعي ووادي القور والحويلات وشوكة وكدره، كما يخدم منطقة السيجي في إمارة الفجيرة، ومن الشارقة يخدم كلاً وادي الحلو والمدام ومليحة، ومن إمارة أبوظبي منقطة الشويب، ومن سلطنة عمان يخدم قاطني مناطق الحدف والفي والروضة.