اكتشاف 130 إصابة سرطانية في «النور» العام الجاري
قالت طبيبة في مستشفى النور، أول من أمس، إن إجمالي حالات السرطان الجديدة، بمختلف أنواعه، التي تم اكتشافها في المستشفى منذ بداية العام الجاري، بلغ نحو 130 حالة، 44 حالة منها لمصابات بسرطان الثدي.
ونظمت مجموعة مستشفيات النور، بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي، حملة للتوعية بسرطان الثدي، تم خلالها توزيع نشرات توعوية، وإجراء فحص مجاني للراغبات في التأكد من عدم إصابتهن بالمرض، كما تم بث برامج توعوية تتصل بالمرض.
وبلغ عدد زيارات المرضى الذين يعانون أمراضاً سرطانية، ويتلقون العلاج في وحدة علاج الأورام السرطانية في مستشفى النور، خلال السنوات الثلاث الماضية، 6750 زيارة، منها 222 حالة جديدة.
وأكد مدير عام المجموعة الدكتور قاسم العوم أن مستشفيات النور تولي اهتماما كبيرا لبرامج التوعية وبرامج الكشف المبكر، مشيرا إلى أنه سيتم اليوم تنظيم حملة مماثلة في مستشفى النور بشارع المطار وفي 31 أكتوبر الجاري في مستشفى النور في مدينة العين، لضرورة المشاركة الايجابية في توعية أفراد المجتمع والمشاركة الجادة في برامج الكشف المبكر لاكتشاف الحالات في وقت مبكر وعلاجها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن نسبة نجاح علاج سرطان الثدي والشفاء التام من المرض في المستشفى زادت على 94٪ بين الحالات المكتشفة في المراحل الأولى من الاصابة. وقال إن إدارة المجموعة حرصت على تزويد وحدة علاج الأورام بأحدث المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية، التي تمتاز بالدقة العالية والتي يتم من خلالها اكتشاف الحالات مهما صغر الورم السرطاني، كما تم توفير أجهزة علاجية متطورة وفق أحدث النظم العالمية، من خلال كوادر طبية ذات كفاءة عالية. داعيا النساء كافة إلى إجراء الفحص المجاني خلال الحملة التي تنظمها المجموعة، لاستبعاد الإصابة بالمرض.
وأكدت الدكتورة لميا سيف الدين، من هيئة الصحة في أبوظبي خلال الحملة، أهمية الكشف المبكر لتشخيص الحالات المرضية في مراحلها الأولية حتى علاجها في الوقت المناسب. وأشادت بمستوى التعاون الذي يبديه القطاع الطبي الخاص في برامج التوعية وفي المشاركة في برامج الكشف المبكر، مشيرة إلى أن التعاون أسهم في رفع نسبة النساء اللائي تجرى لهن فحوص الماموغرام إلى 69٪، بعد أن كانت النسبة في السابق 12٪.
وتطرقت الى حجم المشكلة وتأثيرها في أفراد المجتمع، مشيرة إلى أنه قبل أيام توفيت امرأة بسرطان الثدي عمرها 29 عاما، وتركت أربعة أطفال، داعية النساء إلى المبادرة بإجراء الفحص الدوري دون تأخير لاكتشاف أي حالة في وقتها المناسب وعلاجها، خصوصا أن العلاجات الحالية ناجعة بنسبة عالية في حال كانت الحالة في مراحلها الأولية.
وأكدت رئيس قسم الأورام في مستشفى النور الدكتورة هالة عبداللطيف، أن زيادة درجة الوعي في ما يتصل بسرطان الثدي بين النساء أدت الى تزايد نسب الفحص الدوري، وهذا ما يفسر زيادة عدد الحالات المكتشفة، موضحة أنه منذ بداية العام الجاري تم اكتشاف 44 حالة جديدة تعاني سرطان الثدي في المستشفى، وحالات السرطان الجديدة بمختلف أنواعها التي تم اكتشافها منذ بداية العام الجاري في مستشفى النور 130 حالة.