خبير: الأمن السيبراني ضرورة لتجنب التلاعب بنسيج المجتمع

قال الباحث والخبير في أمن المعلومات، رودريغو بيجو، إن الحروب السيبرانية يمكن أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، إذ تمت قرصنة المنظومات الإلكترونية والبيانات، داعياً دول العالم إلى وضع معايير وضوابط من شأنها إحباط الهجمات الإلكترونية.

وأكد أن الحفاظ على الأمن السيبراني ضرورة، لأنه يتعدى عملية القرصنة البسيطة إلى التلاعب بنسيج المجتمع.

وحذر بيجو من ارتفاع كلفة الحرب السيبرانية، مشدداً على أهمية بذل الجهود التي يمكن أن ترفع من مهارات المتخصصين في مواجهة تلك الحروب، وتحسين درجات الأمن الإلكتروني. كما لفت إلى أهمية مواكبة درجات الاحتراف في الاختراق والتحايل، من قبل مرتكبي الجرائم الإلكترونية.

وألقى بيجو في جلسة بعنوان: «الكلفة الاقتصادية للحروب السيبرانية»، خلال اليوم الأخير من أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي، أمس، الضوء على تاريخ الاختراقات في بداية القرن الماضي عام 1903، مع اختراق البث الإذاعي، مشيراً إلى أن الاختراقات تطورت جداً مع تطور البرمجيات الخبيثة، كما تحولت حروب المعلومات إلى حروب عسكرية بين دول وشركات كبرى ومؤسسات.

وكشف أن عدداً من الدول يقوم بتلك الحروب تحت غطاء من مؤسسات خاصة أو أفراد، لافتاً إلى أن خطوط الحماية الأمنية الإلكترونية تحولت إلى «خطوط عسكرية».

ودعا المؤسسات الحكومية إلى التعاون مع القطاع الخاص لمواجهة القرصنة، وتجنب الخسائر التي يمكن أن تنجم، وذلك عبر تأسيس فرق استجابة لحماية الشبكات.

وقال إن الحروب السيبرانية يمكن أن تهدد اقتصادات كبرى، خصوصاً عندما تخترق شبكات مؤسسات رئيسة بها مثل شركات النفط، مشيراً إلى أن شركات تأمين تعتبر أعمال القرصنة من الأعمال العسكرية، ولا تدفع تعويضات للشركات التي تتعرض لذلك.

وشدد بيجو على أهمية مواكبة ومواجهة الأساليب الملتوية والمتغيرة للقراصنة، ووأدها بأسلحة استباقية، مبيناً أن فيروس «الفدية»، الذي ظهر في أوكرانيا، هدد بإلغاء البيانات، ما أثر في شركات كبيرة بالعالم.

وقال إن على الحكومات أن تعمل على استراتيجيات سيبرانية موحّدة في منظومة واحدة، والانتباه لأي خلل رقمي لمواجهة القرصنة. كما يمكن تغيير آليات الحرب السيبرانية من خلال نهج تعاوني عالمي، يحوّل القرصنة إلى قوة من أجل تحسين البشرية.

الأكثر مشاركة