غياب الرقابة الأبوية أبرز أسباب سهر الطلبة على الأجهزة الإلكترونية. من المصدر

طلبة نائمون وكسالى بسبب السهر على الأجهزة الإلكترونية

حذّرت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية من سهر الطلبة على الأجهزة الذكية، وتأثيره السلبي على مستواهم التعليمي والصحي والنفسي، وذكرت أنها رصدت أخيراً طلبة نائمين في الفصول أثناء شرح المعلمين للحصص الدراسية، وآخرين كسالى لا يتجاوبون مع المعلمين.

وعزت ذلك إلى غياب الرقابة الأبوية عليهم ليلاً، وعدم إلزامهم بالنوم مبكراً للتحضير لليوم الدراسي التالي، الأمر الذي أدى إلى تشتت الطلبة في الحصص، ونوم عدد منهم، وعدم مقدرتهم على مواكبة الحصص الدراسية التي فاتتهم.

في المقابل، أكد ذوو طلبة أنهم يواجهون مشكلة سهر أبنائهم وممارستهم لألعاب إلكترونية بأساليب رقابية، منها أخذ الأجهزة الإلكترونية والذكية منهم ليلاً، وأحياناً فصل الإنترنت عن المنزل.

وتفصيلاً، قالت إدارات مدرسية، إن المعلمين يرصدون بشكل يومي طلبة نائمين خلال الحصص الدراسية، ما يضطرهم لإيقاظهم، ومحاولة تنشيطهم عبر توجيههم بغسل وجوههم، وشرب كمية من الماء، كما رصدوا طلبة كسالى نتيجة للسهر وعدم النوم الكافي، والذهاب إلى المدارس في حالة إرهاق وتعب جسدي ونعاس.

وأضافت أن عدم أخذ الطلبة الوقت الكافي من الراحة والنوم ليلاً، لمدة تزيد على ثماني ساعات، يؤثر في مستواهم الدراسي والصحي والنفسي، وقد يؤدي إلى إصابتهم بالقلق والتوتر والأرق، إضافة إلى ضعف مستواهم التعليمي ومدى تركيزهم، وعدم قدرتهم على الحفظ وفهم المواد الدراسية.

وأشارت إلى أن السبب الرئيس وراء ذلك هو السهر على الألعاب الإلكترونية والذكية طوال الليل، أو على التلفاز، مضيفة أن غياب الرقابة الأبوية على الطلبة ليلاً، وتركهم بمفردهم أمام الأجهزة الذكية والإلكترونية، يؤدي إلى تماديهم في السهر، وممارسة الألعاب لأوقات طويلة من الليل.

وذكرت أنه يجب على الأسر تطبيق الرقابة الأبوية، وإلزام أبنائهم بالنوم مبكراً، وعدم استخدام أي أجهزة ذكية إلكترونية قبل موعد النوم بساعتين، حتى يتمكن أبناؤهم من النوم بشكل مريح وعميق، وعدم التفكير في الألعاب التي كانوا يمارسونها.

إلى ذلك، أكد ذوو طلبة: رامي أبوسليم، وراشد أبوالكاس، ونرمين سعيدي، ورباب العسلي، أن الاجتماعات الأخيرة مع المدارس الخاصة كشفت لهم السبب الرئيس وراء تدني مستوى أبنائهم، وقيام بعضهم باستكمال نومه في الفصل الدراسي، وعدم خروجه إلى وقت الراحة أو ممارسة الأنشطة الرياضية. ولفتوا إلى أن من أهم أسباب سهر أبنائهم ليلاً هو ترك الهواتف الذكية بأيديهم بمفردهم دون الرقابة عليهم قبل النوم، بحجة أنهم سيضبطون المنبه الهاتفي للاستيقاظ للمدرسة صباحاً، إلا أنهم اكتشفوا أنهم يسهرون مع زملائهم لممارسة بعض الألعاب عبر التطبيقات الذكية داخل غرف نومهم.

وأشاروا إلى أنه بناءً على توصيات معلمي الدعم الاجتماعي والنفسي في المدارس، طبّقوا رقابة على استخدام الأجهزة الذكية والإلكترونية من خلال أخذها من أبنائهم قبل موعد النوم بساعتين، وإغلاق الإنترنت المنزلي، وأخذ جهاز التحكم بالتلفاز منهم، وإلزامهم بالنوم مبكراً، للحد من سهرهم طوال الليل. وأضافوا أن أبناءهم يلجأون إلى قراءة الكتب ومراجعة دروسهم بعد منتصف الليل، تحت مبرر «غير قادر على النوم»، الأمر الذي يؤدي إلى سهرهم ساعات طويلة، وربما النوم أربع ساعات فقط قبل دوام اليوم الدراسي، وتعويض ساعات النوم بعد العودة المدرسية، وهذا سبب نومهم في الفصول الدراسية، وإصابتهم بالكسل، مؤكدين أنهم سيقومون بتغيير نمط حياة أبنائهم، وفق التوصيات التي حصلوا عليها من الأخصائيين في المدارس الخاصة، من أجل تطوير مستوى أبنائهم خلال الفصل الدراسي الثاني.

إدارات مدارس:

«ترك الطلبة بمفردهم أمام الأجهزة الذكية والإلكترونية يؤدي إلى تماديهم في السهر».

ذوو طلبة:

«ترك الهواتف مع أطفالنا دون رقابة قبل النوم سبب تدني مستواهم الدراسي».

الأكثر مشاركة