تطعيم الطلبة بلقاح «كوفيد-19» الطريق الأقصر للعودة الآمنة إلى التعليم الحضوري

توقع معلمون وإداريون في مدارس خاصة عودة التعليم الحضوري في حال ارتفعت نسب تطعيم الطلبة.

وشدد أطباء على أهمية حصول الأطفال على لقاح «كورونا» للحماية من الأعراض الشديدة، في حال التعرض للإصابة.

وأظهرت إحصاءات محدثة، صادرة عن دائرة التعليم والمعرفة، وصول عدد الطلبة الحاصلين على لقاح «كوفيد-19» في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات إلى 121 ألفاً و394 طالباً وطالبة. وعدد المعلمين والموظفين العاملين في المدارس، ممن حصلوا على اللقاح، إلى 37 ألفاً و299 معلماً وموظفاً.

وتفصيلاً، أظهرت إحصاءات مبادرة «المدارس الزرقاء» التابعة لدائرة التعليم والمعرفة، حصول 97% من المعلمين والموظفين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات في أبوظبي، على التطعيم، فيما بلغت نسبة الطلبة المطعمين 44%.

وبينت الإحصاءات الأخيرة أن 68.7% من المدارس لايزال نسبة الطلبة المطعمين فيها أقل من 50% من عدد طلبتها.

وحققت 19.4% من المدارس نسب تطعيم راوحت ما بين 50% و54%، فيما حققت 10.6% من المدارس نسب تطعيم راوحت بين 65% و84%.

كما نجحت 1.3% من المدارس في تحقيق نسب تطعيم بين طلبتها أكثر من 85%.

وحث مسؤولون ومعلمون في مدارس خاصة، محمد سالم، وأشرف عبداللطيف، وعائشة فتحي، وصباح الأحمد، وميادة حسن، ذوي الطلبة على سرعة تطعيم أطفالهم ضد فيروس «كوفيد-19» لتعزيز مناعتهم، والإسهام في عودة التعليم الحضوري في المدارس خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن استمرار انخفاض نسب التطعيم في المدارس يتسبب في استمرار تطبيق التعليم عن بعد، خصوصاً مع زيادة الإصابات بـ«كورونا» في العالم كله بسبب متحور «أوميكرون» سريع الانتشار.

وأكدوا أن توفير التطعيمات لمختلف الأعمار الطلابية يعكس اهتمام الدولة بصحة وسلامة أفراد المجتمع، وحرصها على تطعيم أكبر شريحة ممكنة، بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة، التي تمكن الطلبة من العودة إلى الصفوف الدراسية في أسرع وقت.

وشددوا على أن تطعيم العدد الأكبر من الأطفال سوف يسرع العودة الآمنة إلى التعليم الحضوري داخل القاعات والصفوف الدراسية.

وأشاروا إلى أن تطعيم الأطفال متاح منذ أكثر من عام ومعتمد ومأمونيته مؤكدة. ولم تحدث أي شكوى من حصول أي طالب على التطعيم، وبالتالي لم يعد هناك سبب لامتناع ذوي الطلبة عن تطعيم أطفالهم، خصوصاً بعد أن باتت اللقاحات رهان العودة «الواقعية» الآمنة للمدارس.

وأكد الأطباء، مي محمد، وولاء فايق، وأسامة أبواليزيد، وأحمد فكري، أهمية تطعيم الأطفال ضد فيروس «كوفيد-19»، مشيرين إلى أن الدولة توفر لقاحات للأطفال من سن ثلاث سنوات.

وشددوا على أن تطعيم الأطفال يقلل فرص إصابتهم بالمرض، ما يسهم في العودة إلى الحياة الطبيعية وفي عودة الطلبة إلى المدارس.

وأكدوا مأمونية لقاحات الأطفال المتوافرة في الدولة، وأنها تستوفي كل شروط السلامة والأمان للفئات العمرية المستهدفة كافة، ما يستوجب قيام أولياء أمور الأطفال بتطعيمهم ضد «كوفيد-19» للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، خصوصاً أن اللقاح يحفز الجهاز المناعي لإنتاج المضادات، وبالتالي التقليل من فرص الإصابة بالفيروس، وتقليل الخطر في حال حدوث الإصابة.

وأشاروا إلى ضرورة التزام الطلبة بالحفاظ على الإجراءات الاحترازية التي تشمل استخدام أدوات الوقاية الشخصية، وعدم تبادلها مع الزملاء، وتجنب المصافحة أثناء التحية، وإبلاغ المنشأة التعليمية إن كان الطالب يعاني أي أمراض مزمنة، أو نقص في المناعة. أما في حال ظهور أعراض «كوفيد-19»، فدعوا إلى إخطار المسؤول عن الصحة والسلامة في المدرسة، لاتباع الإجراءات المحددة من الجهات الصحية في الدولة.

• توفير التطعيمات لمختلف الأعمار الطلابية يعكس اهتمام الدولة بصحة وسلامة أفراد المجتمع.

• تطعيم الأطفال بلقاح «كوفيد-19» متاح داخل الدولة منذ أكثر من عام.. وهو معتمد ومأمونيته مؤكدة.

المدارس الزرقاء

وضعت دائرة التعليم والمعرفة أربع مستويات لتصنيف المدارس وفق مبادرة المدارس الزرقاء عبر تمييزها بأربعة ألوان: البرتقالي، والأصفر والأخضر والأزرق، بناء على التطعيم، حيث خصص اللون «البرتقالي» للمدارس التي لا تتجاوز فيها نسبة تطعيم الطلاب 50%، و«الأصفر» للمدارس التي تراوح فيها النسبة بين 50 و64%، و«الأخضر» للمدارس التي تراوح نسبة التطعيم فيها بين 65 و84%، و«الأزرق» للمدارس التي بلغت فيها نسبة التطعيم 85% فما فوق.

وأكدت الدائرة أن المدارس التي تحقق نسب التطعيم المستهدفة تحصل على مميزات عدة، تشمل تخفيف متطلبات التباعد الجسدي، وتخفيف متطلبات الكمامات، وتخفيف بروتوكول إغلاق المدارس، وزيادة السعة الصفية، وزيادة سعة الحافلات المدرسية، والسماح بالرحلات المدرسية، واستئناف الفعاليات داخل الحرم المدرسي، واستئناف الأنشطة اللاصفية، والسماح بالرياضات الجماعية، إضافة إلى السماح بتنظيم الفعاليات الرياضية داخل وخارج الحرم المدرسي.

الأكثر مشاركة