دبي تجري مسحاً لجودة حياة الطلبة في المدارس الخاصة بها

أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مطلع الأسبوع الحالي النسخة الخامسة من المسح الشامل لجودة حياة طلبة المدارس الخاصة بدبي، المشروع الأول من نوعه عالمياً الذي يستهدف قياس مستويات جودة حياة طيف متنوع من طلبة التعليم المدرسي في الإمارة والذين ينتمون إلى أكثر من 176 جنسية وثقافة.

وانطلق مشروع المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي في العام الدراسي 2017- 2018م بمبادرة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، حيث شهد على مدى أربع سنوات متواصلة مشاركة أكثر من 369 ألف طالب وطالبة ينتمون إلى نحو 176 جنسية في جميع المدارس الخاصة المستهدفة، إذ أظهرت النتائج بأن طلبة دبي يشاركون بشكل عام في أنشطة بدنية، ويشعرون بالأمان في المدرسة، ومتواصلين مع الكبار في البيت، ويحظون بالدعم من أصدقائهم وأقرانهم.


وتواكب النسخة الخامسة من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي عودة جميع طلبة المدارس الخاصة في الإمارة إلى التعليم الحضوري العام الدراسي الجاري، ضمن خطة التعافي بعد الظروف الاستثنائية التي أوجدتها جائحة كوفيد- 19.

ويستهدف المسح الذي سيتم تنفيذه خلال شهر نوفمبر الحالي أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من الصف السادس إلى الصف الثاني عشر أو ما يعادلها في المناهج التعليمية الأخرى المطبقة في 188 مدرسة خاصة بدبي.

وقال مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الدكتور عبد الله الكرم: " قدم لنا مشروع المسح الشامل لجودة حياة الطلبة على مدى أربع سنوات متواصلة معلومات تفصيلية حول جودة حياة طلبتنا، وماذا تعني بالنسبة لهم؟، كما فتح الباب للاستماع إلى احتياجات طلبتنا ودراسة الأسباب والعناصر المتنوعة التي تسهم في تعزيز سعادتهم وجودة حياتهم".

وأضاف:" لطالما كانت جودة حياة كل إنسان مهمة، وأظهرت الظروف الاستثنائية خلال الشهور الماضية بأنها أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة لطلبتنا وللمجتمع التعليمي في دبي".

وأضاف: " فخورين بجهود مدارسنا ومجتمعنا في سعيهم نحو الاستفادة من البيانات والمعلومات التي يوفرها المسح الشامل لجودة حياة الطلبة، إضافة إلى استبانة جودة حياة الكوادر المدرسية بدبي، واللذان سيمنحان لطلبتنا وللكادرين التعليمي والإداري في المدرسة الوقت والمساحة الكافية للتفكير بعمق في جودة حياتهم، وجعلها أسلوب حياة لهم في رحلتهم مع الدراسة والحياة".

ويطبق المسح بثلاث لغات هي اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، كما يحظى بدعم أكثر من 238 رائداً لجودة الحياة من الفرق المدرسية في دبي، ويقيس جودة الحياة الاجتماعية والعاطفية والسعادة، وعلاقات المدرسة، والمشاركة، والصحة البدنية ونمط الحياة، وأنشطة ما بعد المدرسة، ومدى استفادة الطلبة من التربية الأخلاقية في مواقف الحياة الواقعية، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لطلبة السنوات النهائية بشأن الدراسة والعمل، فضلاً عن قياس مدى امتلاكهم لحزمة من القيم والمهارات كالمرونة والدافعية للنجاح والإنجاز، والتعلم الذاتي، وأسلوب استخدامهم للأجهزة الذكية أو اللوحية الشخصية قبل النوم، والغرض من المدرسة.

يأتي ذلك، فيما تستهدف استبانة جودة حياة الكوادر المدرسية في المدارس الخاصة بدبي، والتي تنطلق نسختها الرابعة على التوالي خلال شهر نوفمبر الجاري، ما يقارب 20 ألف معلماً وقيادة مدرسية وشاغلي الوظائف المساعدة في المدارس الخاصة بدبي.
ويواكب كل من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة واستبانة جودة حياة الكوادر المدرسية بدبي، خطوات واثقة لدبي نحو تعزيز مكانتها باعتبارها المركز الإقليمي للشبكة الدولية للتعليم الإيجابي.

ويوفر الاثنان معلومات تفصيلية لكل من صناع السياسات والمدارس على حده، لدعم العمل على تحسين صحة الطلبة وسعادتهم وجودة حياتهم جنباً إلى جنب مع فرق العمل المدرسية، كما يعد أداة للمدارس لفهم ومعالجة جودة حياة الطلبة بشكل أفضل وجعل مدارسهم أكثر سعادة، حيث تتلقى كل مدرسة تقريراً فردياً حول جودة حياة طلبتها بمنهجية تعتمد الشفافية والخصوصية، يتبعه عقد حزمة من ورش العمل، تستهدف العمل مع المدارس من أجل فهم البيانات والموارد لتحسين جودة حياة طلبتها.

تويتر