يدرس نظم المعلومات في المملكة المتحدة

النعيمي يبحث عن أسرار «الأمن السيبراني» في هدرسفيلد

صورة

اختار المواطن الشاب محمد سلطان النعيمي (21 عاماً) دراسة تخصص نظم المعلومات والأمن السيبراني، في أولى محطاته الجامعية، بعد أن تعرف عن كثب في السنة التأسيسية إلى مجال أمن المعلومات، الذي يبحث عن كيفية جمع المعلومات والبيانات وأنظمتها، ويوفر السبل اللازمة والطرق المناسبة لتحقيق هذا الغرض.

ووجد النعيمي، الطالب بجامعة هدرسفيلد في المملكة المتحدة، في تخصصه الأكاديمي ما يشبع شغفه بالتعرف إلى خبايا هذا التخصص الخصب، الذي يجمع بين مجالين غنيين يكمل كلاهما الآخر: الأول يركز على كيفية جمع البيانات وتخزينها وتحويلها إلى معلومات. والثاني «الأمن السيبراني» ممارسة حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، التي تهدف غالباً إلى الوصول إلى معلومات حساسة واستغلالها أو إتلافها، أو الابتزاز من أجل الحصول على المال، وغيرها من الأهداف التي من شأنها تهديد أمن الشركات، وكذلك الأفراد.

وأكد النعيمي، الطالب في عامه الجامعي الأول، أهمية «الأمن السيبراني» في خلق بيئة آمنة تنعكس بشكلٍ إيجابي على مختلف المجالات، الأمر الذي تسلط الضوء عليه «الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني»، التي يتطلع أن يشارك بشكلٍ فعال في إنجاحها.

وحول «الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني»، يبين النعيمي «أنها تهدف إلى خلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة، تساعد في تمكين الأفراد من حماية تحقيق طموحاتهم، وتمكن الشركات على اختلاف مجالاتها من التطور والنمو في بيئة آمنة ومزدهرة».

وتابع النعيمي، القاطن في مدينة هدرسفيلد، أن «الاستراتيجية التي تم إطلاق النسخة المحدثة منها العام الماضي، من قبل الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، تهدف إلى دعم معايير الأمن الإلكتروني في الدولة، عبر آليات ومحاور مختلفة مع تحفيز إيجاد شركات محلية ناشئة في القطاع، وتطوير بيئة الأمن السيبراني».

وحول الغربة التي اختارها النعيمي طريقاً لتحقيق طموحه العلمي والعملي مستقبلاً، قال إنها «تجربة ثرية تعلمت فيها الكثير، مثل الاعتماد على النفس والثقة بها والقدرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مهما بدت صعبة، والاندماج والتفاعل والتواصل مع أفراد من جنسياتٍ مختلفة وثقافاتٍ متباينة وتكوين صداقات جديدة، واستغلال الوقت واستثماره في كل ما هو مفيد وقيم».

ويحرص النعيمي، الذي يترقب تخرجه عام 2022، على تنظيم رحلات استكشافية مع أصدقائه خلال أوقات الفراغ، وتوثيقها بالصور ونشرها على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن هذه الرحلات زيارة جبال في اسكتلندا التابعة للمملكة المتحدة.

مظاهر الاندماج

قال المواطن الشاب محمد سلطان النعيمي إن أبرز مظاهر الاندماج، التي نجح في تحقيقها، هو المشاركة في الفعاليات والأحداث داخل الجامعة، مثل أسبوع الجاليات والليلة العربية، وخارجها مثل تلك التي تنظمها قنصلية الدولة وسفارتها وفعالية اليوم الوطني، بالإضافة إلى تلك التي ينظمها مجلس الشباب العالمي في المملكة المتحدة، والذي يضطلع بنقل أفضل التجارب في المملكة المتحدة إلى الدولة، بالإضافة إلى عكس صورة مشرقة للدولة، والتقدم الحاصل في جميع الميادين.

والتحق النعيمي بالجمعية الإماراتية في مدينة نوتنغهام، التي تهدف إلى جمع المواطنين المبتعثين في مدنية نوتنغهام تحت سقفٍ واحد، وتقديم الدعم اللازم لهم، لاسيما المستجدين منهم.


- «الأمن السيبراني» يخلق بيئة آمنة تساعد الأفراد في تحقيق طموحاتهم، وتمكن الشركات من التطور.

تويتر