«التربية»: نمنح إدارات المدارس اتخاذ التدابير اللازمة لسلامة الطلبة خلال الأحوال الجوية

رسائل المدارس تُربك أولياء الأمور.. ومطالب بتوحيد قرارات تعطيل الدراسـة

صورة

طالب أولياء أمور طلبة وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالتعليم في إمارات الدولة، بعدم ترك قرار تعطيل الدراسة لمديري المدارس خلال الأحوال الجوية وسقوط الأمطار، ولابد أن يكون القرار موحداً من قبل الجهات المعنية، منعاً لحالة الارتباك التي أصابت أولياء الأمور، أمس، في مناطق مختلفة من الدولة، مع تضارب قرارات مديري المدارس، وتأخر إخطار ذوي الطلبة بالقرار المناسب.

وأكدت وزارة التربية والتعليم أن سلامة وأمن الطلبة والعاملين في الميدان التربوي تُشكل أولوية قصوى، لذا تنصح دائماً أولياء الأمور وطلبتها باتباع معايير اﻷمن والسلامة في اﻷجواء الممطرة وتفوّض إدارات المدارس اتخاذ التدابير اللازمة، وتمنحها الصلاحيات التي تضمن أقصى درجات السلامة للطلبة.

وكانت مدارس في مناطق مختلفة من الدولة أرسلت رسائل نصية في أوقات مختلفة بتعليق الدراسة أمس بسبب الأحوال الجوية، حيث تسبب تأخر الإعلان عن تعطيل الدوام الدراسي بإرباك أولياء أمور طلبة وعودتهم إلى منازلهم في منتصف الطريق، بعد تسلّمهم الرسائل قبل دقائق من بداية الدوام، ما أدى إلى حدوث ازدحامات في طرقات عدة، خصوصاً في إمارتي الشارقة وعجمان.

فيما رفضت مدارس خاصة اتخاذ قرار تعطيل الدوام الدراسي إلا بعد حضور مدير المدرسة للمبنى لاتخاذ القرار، ما أدى إلى اتخاذ أولياء الأمور قرارات فردية بتغيب أبنائهم عن الدراسة حفاظاً على سلامتهم.

وقال أولياء أمور لـ«الإمارات اليوم» إن ارتباك إدارات المدراس أدى إلى تأخرهم عن وظائفهم وحدوث ازدحامات مرورية خانقة، فيما ألزمت مدارس خاصة في دبي أولياء أمور طلبة بحضور ذويهم أمس إلى المدرسة، على الرغم من سوء الأحوال الجوية، وذلك لأداء الامتحانات.

وتفصيلاً، أرسلت مدارس خاصة في أبوظبي إشعارات إلى ذوي طلبة تخيّرهم بين الحضور أو الغياب، فيما أكد مسؤولون في مدارس حكومية وخاصة أن نسبة الغياب، أمس، لم تتعدَّ 20%، وكان أقل بكثير من المتوقع، مشيرين إلى أن لديهم إجراءات احترازية يتم اتخاذها في حالات المطر والطقس الصعب.

وأبلغ ذوو طلبة، محمد مدحت، وسامي موريس، وأيمن جمال، ومنار فادي، «الإمارات اليوم»، أن مدارس أبنائهم، أرسلت لهم منذ مساء أول من أمس، رسائل تفيد باستمرار الدراسة وعدم صدور قرار بتعطيلها، إلا أنها أتاحت لهم حرية حضور الطلبة أو غيابهم في حالة شعورهم بالقلق.

فيما أشارت هبة حسن، والدة طالبين في الحلقة الأولى ورياض الأطفال، إلى أن رسالة وصلت على هاتفها وقررت تأجيل اتخاذ قرار ذهابهما للمدرسة حتى الصباح، للتأكد من حالة الطقس، ولفتت إلى أن الطقس في أبوظبي كان جيداً، كما أن الحافلة المدرسية وصلت في موعدها، وكان بها معظم الطلبة، ما شجعها على إرسال طفليها للمدرسة.

من جانبهم، أكد معلمون في مدارس خاصة، حمدية وهبة، ونهى إيهاب، ومريم محسن، ونورة فهمي، أن الغياب في مدارسهن كان أكثر من المعدل الطبيعي بنسبة بسيطة، حيث تراوح أمس ما بين 15 إلى 20%، وكانت نسبة الغياب الأكبر بين طلبة رياض الأطفال والصفوف الأول والثاني والثالث، مرجعين السبب إلى خوف الأهل على أطفالهم من تعرّضهم للمطر أو للإصابة بالبرد.

فيما أشارت المعلمات خولة فريد، وسحر موسى، وبهجة يوسف، إلى أنهن حصلن على دورة تدريبية نظمتها مدارسهن لجميع العاملين، بالتعاون مع الجهات المختصة، لتوعيتهم بطرق التصرف خلال المطر، وكيفية التعامل مع الطلبة وضمان سلامتهم.

وفي دبي، أفاد أولياء أمور طلبة بأن المدارس الخاصة، ألزمتهم بالحضور أمس، على الرغم من سوء الأحوال الجوية، وذلك لأداء الامتحانات. فيما أرجعت مدارس أخرى الطلبة منذ اللحظات الأولى، ما تسبب في حالة ارتباك لذوي الطلبة، بسبب تأخر إخطارهم بتعليق الدراسة.

وقال حسام الدين إبراهيم، ولي أمر طالب: «تواصلنا مع مدير المدرسة للتعرف الى موقف الطلبة من الحضور أو الغياب بسبب هطول الأمطار، فأكد ضرورة حضور الطلبة لأداء الامتحان».

وأضاف: «نعيش حالة من القلق بسبب الأجواء غير المستقرة، ولا ندري لماذا تصر المدرسة على استكمال الامتحانات على الرغم من إمكانية تأجيلها إلى يوم آخر».

وقالت سماح حمد، والدة طالبين: «شدّدت مدرسة ابني الأكبر على ضرورة حضوره لخوض امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول، فيما أرسلت لنا مدرسة ابني الأصغر رسالة في السادسة من صباح أمس، تخطرنا فيها بتعليق الدراسة بها، ومن ثم تمنع حضور الطلبة إليها حتى تستقر الأحوال الجوية».

وطالبت آمنة العلي، والدة طالبة، وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالتعليم في الدولة، بعدم ترك قرار تعطيل الدراسة من عدمه لمديري المدارس، ولابد أن يكون القرار موحداً وصادراً من هذه الجهات، منعاً لحالة الارتباك التي تصيب أولياء الأمور في مثل هذه الظروف مع تضارب قرارات مديري المدارس، وتأخر إخطار ذوي الطلبة بالقرار المناسب.

وأفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بأن المدارس الخاصة في دبي لها صلاحية اتخاذ القرار المناسب تبعاً لتطورات أحوال الطقس، وذلك حفاظاً على سلامة الطلبة.

وكانت مدارس أبلغت أولياء أمور الطلبة بمنع أبنائهم من الدوام قبل حضورهم إلى المدارس بأقل من 15 دقيقة، ما أربكهم، لافتين إلى أن السبب في منعهم من الحضور الأحوال الجوية، فضلاً عن وجود تجمعات مائية في بعض المدارس.

وفي الشارقة وعجمان، أعلنت إدارات مدارس عن تعطيل وتعليق الدوام الرسمي بسبب الأحوال الجوية السائدة، فيما تلقى أولياء أمور طلبة في مدارس خاصة وحكومية رسائل نصية عبر موقع التواصل الاجتماعي تفيد بتعليق الدراسة، حرصاً على سلامة وأمن الطلبة والعاملين في الميدان التربوي.

وقال عدد من مديري المدارس في عجمان والشارقة إن بعض الطلبة ممن تم إحضارهم بالحافلات المدرسية صباح أمس، تمت إعادتهم إلى منازلهم حفاظاً على سلامتهم.

وأربك تعليق الدوام في المدارس صباح أمس، أولياء الأمور، خصوصاً من يعملون ولديهم وظائف، إذ قامت المدارس بإرجاع الطلبة من منتصف الطريق وإعلام أولياء الأمور بذلك، ما جعل عدداً كبيراً منهم يتوجهون ثانية إلى المنزل، وتسبب ذلك في ازدحامات شديدة على الطرقات، كما طلب أولياء الأمور من إدارات المدارس متابعة الأحوال الجوية، وإصدار القرارات قبل وقت كافٍ.

كما تم تعليق الدوام في جامعة الشارقة حفاظاً على سلامة الطلبة، إذ أكدت الجامعة أن قرار تعليق الدراسة كان واضحاً وضمن الإجراءات التي يجب اتباعها في حال هطول الأمطار والرياح، بهدف ضمان أمن وسلامة الطلبة والعاملين في الجامعة.

وفي رأس الخيمة تسببت قرارات إدارية في مدارس خاصة في تأخر الإعلان عن تعطيل الدوام الدراسي نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت في الإمارة، ما أدى إلى ارباك أولياء أمور الطلبة وعودتهم إلى منازلهم من منتصف الطريق، بعد استلامهم رسائل نصية قبل 15 دقيقة من بداية الدوام الدراسي، وأدى إلى حدوث ازدحامات مرورية في معظم الطرقات.

ورفضت مدارس خاصة اتخاذ قرار تعطيل الدوام الدراسي إلا بعد حضور مدير المدرسة للمبنى المدرسي لاتخاذ القرار النهائي بتعطيل الدوام الدراسي، ما أدى إلى اتخاذ أولياء أمور قرارات فردية بتغيب أبنائهم عن الدراسة حفاظاً على سلامتهم.

وقال أولياء أمور لـ«الإمارات اليوم» إن ارتباك إدارات مدارس أدى إلى تأخرهم عن وظائفهم وحدوث ازدحامات مرورية خانقة، لافتين إلى أنه يجب أن يكون قرار تعطيل الدراسة موحداً من قبل وزارة التربية والتعليم، لتفادي تكرار قرارات المدارس المرتبكة.

وأوضحوا أن بعض المدارس اتخذت قرار تعطيل الدوام الدراسي وفقاً للحالة الجوية في المنطقة التي توجد بها المدرسة وليس وفقاً للحالة الجوية للدولة، إذ إن بعض المدارس لم تشهد تجمع مياه للأمطار، لذلك قررت استمرار الدوام الدراسي على حساب سلامة الأطفال، لافتين إلى أن رفض أولياء الأمور ارسال أبنائهم للدراسة جعل المدارس تتخذ قراراً بتعطيل الدراسة بشكل متأخر.

وقال مدير فرع مؤسسة مواصلات الإمارات في رأس الخيمة، عبيد البريكي، لـ«الإمارات اليوم»، إن جميع المدارس الحكومية في رأس الخيمة، والبالغ عددها 75 مدرسة، قررت تعطيل الدوام الدراسي أمس في جميع المراحل الدراسية نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت على الإمارة إثر الحالة الجوية غير المستقرة، حيث قامت 30 مدرسة بصرف الطلاب عن مقاعد الدراسة، بعد حضورهم للفصول الدراسية نتيجة لعدم استلامهم اشعارات نصية بتعطيل الدراسة، فيما أرسلت 45 مدرسة حكومية رسائل نصية لأولياء الأمور تنص على تعطيل الدراسة، وعدم حضور الطلبة للفصول الدراسية حفاظاً على سلامتهم.

وأوضح أن المؤسسة تواصلت مع جميع إدارات المدارس لنقل وتوصيل الطلبة من منازلهم إلى المباني المدرسية، حيث أكدت 45 مدرسة حكومية تعطيل الدوام الدراسي قبل الساعة السابعة والنصف صباحاً، الأمر الذي أسهم في توقف حركة الحافلات المدرسية بمحطات المؤسسة في مختلف مناطق رأس الخيمة.

وأوضح أنه بعد مرور دقائق قليلة على الدوام الدراسي، وبعد استقبال عدد قليل من الطلبة وتغيب العدد الآخر بقرار من ذويهم، قررت بقية المدارس، البالغ عددها 30 مدرسة حكومية، صرف الطلبة وإعادتهم إلى منازلهم عبر حافلات مؤسسة مواصلات الإمارات.

وأشار إلى أن حافلات المؤسسة كانت جاهزة وعلى أتم الاستعداد لنقل الطلبة وإعادتهم إلى منازلهم في مسارات بعيدة عن تجمع مياه الأمطار، مشيراً إلى أن المؤسسة تتواصل مع جميع المدارس بشكل يومي قبل نقل الطلبة في الأحوال الجوية غير المستقرة، للتأكد من استمرار الدراسة أو تعطلها نتيجة للقرارات التي تتخذها إدارات المدارس وفق ما تراه مناسباً.

وفي الفجيرة، صرفت إدارات مدارس، بالتعاون مع مؤسسة مواصلات الإمارات فرع الساحل الشرقي، الطلبة، بعد أن اعلنت إدارات مدارس عن تعطيل الدوام الرسمي لأكثر من 12مدرسة بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة، وحرصاً على سلامة وأمن الطلبة والكادر التربوي.

وأفاد مدير فرع الساحل الشرقي بـ«مواصلات الإمارات»، محمد سهيل سعيد، بأنه تم صرف الطلبة وإنهاء الدوام المدرسي باكراً في المناطق الجبلية والقريبة من الوديان تحسباً لارتفاع منسوب المياه وتراكمها في الشوارع بسبب تعرضها لأمطار غزيرة ومتوسطة أمس.

وأشار إلى أنه تم وضع خطة بالتعاون مع إدارات المدارس في المنطقة الشرقية من أجل صرف الطلبة بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، إذ تم تعطيل اليوم الدراسي في كلٍّ من مدرسة النحوة وبعض مدارس ورياض أطفال في مدينة خورفكان ومدارس ورياض أطفال منطقة مسافي، مشيراً إلى أن صرف الطلبة رُتّب بشكل تدريجي من المناطق الجبلية حتى المناطق الداخلية الأقل ضرراً.

ولفت إلى أن المناطق الجبلية في المنطقة الشرقية وضعت على رأس الأولويات في نقل الطلبة، بسبب وعورة الطرق فيها، وتكوّن الحفر، إضافة إلى تراكم كميات كبيرة من المياه.

وأكد أن مدارس رياض الأطفال يتم صرفها قبل مدارس المراحل الأخرى بسبب حاجتهم إلى عناية خاصة عند نقلهم من المدارس إلى بيوت ذويهم.

وفوضت وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس اتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن أقصى درجات السلامة للطلبة في حال الظروف الجوية الصعبة، التي تشمل الضباب والعواصف الرملية، والرياح، والأمطار.

تعطّل 32 مدرسة برأس الخيمة

قال رئيس قسم الرقابة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، نادر موسى، إن المدارس الخاصة لديها الحرية الكاملة في اتخاذ قرار تعطيل الدراسة وفقاً لما تراه مناسباً لسلامة الطلبة، موضحاً أن إحدى المدارس صرفت الطلبة عن الدراسة بعد توقف الأمطار، وتواصلت مع أولياء أمور للحضور لأخذ أبنائهم حفاظاً على سلامتهم. وأضاف أن 32 مدرسة خاصة في رأس الخيمة عطلت الدوام الدراسي نتيجة للحالة الجوية.

وتابع أن «تعليمية رأس الخيمة» تتابع عن كثب حالة الطلبة في المدارس الخاصة، للحفاظ على سلامتهم.

تعطيل المدارس

نصّ إطار العمل الإداري للنقل المدرسي في أبوظبي على أنه في حال الظروف الجوية الصعبة، التي تشمل الضباب والعواصف الرملية، والرياح، والأمطار، والفيضانات، على اختصاص دائرة التعليم والمعرفة بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد الجوية، للتأكد من حالة الجو الصعبة، والتعميم على جميع المدارس، وإعطاء تصريح تعطيل المدارس على مستوى الإمارة، ضمن فترة الحالة الجوية الصعبة، وتعطيل المدارس التي تقع ضمن منطقة الطقس السيئ، بالتنسيق مع إدارة المدرسة، إضافة إلى التنسيق في حالات التأخير والارتباك التي قد تحدث للمدارس بسبب الحالات الجوية الصعبة، ومراقبة ورصد عملية الامتثال لإطار العمل لجميع الأطراف المعنية في هذا الشأن.

• مدارس خاصة تُلزم الطلبة بالحضور لأداء امتحان الفصل الدراسي الأول.

• حافلات «مواصلات الإمارات» كانت جاهزة لنقل الطلبة وإعادتهم إلى منازلهم.

تويتر