لأغراض البحث ومراقبة الأرض

طلبة جامعة خليفة يطوّرون قمراً اصطناعياً مصغّراً

«ماي سات-1» أطلق إلى الفضاء بعد اختبار مدى ملاءمة نموذجه الهندسي لأجواء الفضاء الخارجي. من المصدر

أعلنت «الياه للاتصالات الفضائية» (الياه سات)، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي المكعب «ماي سات-1» إلى محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة الشحن الفضائية Cygnus، من منشأة «والبس للطيران»، في ولاية فرجينيا الأميركية، بحضور مجموعة من طلبة جامعة خليفة الذين شاركوا في تطوير القمر الاصطناعي المُصغّر «ماي سات-1».

وطوّر طلاب الجامعة القمر الاصطناعي المصغّر ضمن «مختبر الياه سات للفضاء»، لاستخدامه في أغراض تعليمية، بمجرد وصوله إلى موقعه المداري مطلع العام المقبل. وزوّد القمر بحمولتين، هما كاميرا لتصوير دولة الإمارات من الفضاء، في تطبيق عملي لمهام أقمار الاستشعار عن بُعد، إضافة إلى بطارية ليثيوم أيون مبتكرة، تم تطويرها في جامعة خليفة، وإرسالها لاختبار أدائها في بيئة الفضاء.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للجامعة، الدكتور عارف سلطان الحمادي: «سنستمر في تطوير الكوادر المواطنة التي ستكون جزءاً من كوكبة المهندسين وعلماء الفضاء الإماراتيين الذين سيسهمون في مهمة مسبار الأمل وقطاع الفضاء في الدولة بشكل عام».

وأكدت الرئيس التنفيذي للأصول البشرية لدى «الياه سات»، منى المهيري، أن «إطلاق (ماي سات-1) إلى الفضاء يعتبر دليلاً على تنامي المواهب الإماراتية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».

ويأتي إطلاق «ماي سات-1» إلى محطة الفضاء الدولية بعد إجراء اختبارات عدة لقياس مدى ملاءمة نموذجه الهندسي لأجواء الفضاء الخارجي، إضافة إلى توافق نموذجه النهائي المخصّص للإطلاق مع جهاز الإطلاق الخارجي «نانو راكس» الموجود في مركبة Cygnus، وهي مركبة شحن فضائية تعنى بتموين محطة الفضاء الدولية بالإمدادات التي تحتاجها.

ويعتبر «ماي سات-1» أول قمر اصطناعي مصغّر يتم تطويره ضمن «مختبر الياه سات للفضاء»، الذي افتتح في معهد مصدر عام 2017، بالتعاون مع «الياه سات» وشركة «نورثروب غرومان» («أوربيتال إي تي كي» سابقاً)، في إطار مواكبة طموحات الإمارات في قطاع الفضاء. ويعد المختبر الأول من نوعه لأنظمة الفضاء في الدولة، وهو مجهز بمرافق لإنشاء وتجميع وفحص الأقمار الاصطناعية الصغيرة (كيوب سات)، بأحجام تصل إلى ست وحدات (12 كغ 12×24×36 سم)، وكتلة تزن 10 كغ.

ويوفر المختبر عدداً من المرافق المتخصصة عالية التقنية كمنصة للأبحاث المستقبلية في مجال تقنيات الفضاء، ما يسمح للمؤسسات الأخرى - مثل «وكالة الإمارات للفضاء» - بالعمل مع الهيئة التدريسية في الجامعة على مشروعات مشتركة.

تويتر