نقطة حبر

وطن التميز

كثيرة هي الجوائز والمبادرات الوطنية التي تحفز على التميز والإبداع والابتكار في جميع المجالات، ففي كل يوم ينشرح الصدر بمثل هذه الجوائز التي تُعلي من قيم التميز، وترسخ هذه الثقافة التي تحثنا عليها قيادتنا الرشيدة، ثقافة التميز في العمل والقول والإبداع بجميع مجالاته.

بصراحة شديدة فإننا محظوظون بمثل هذه الرعاية، وذلك الدعم الذي تغمرنا به قيادتنا الرشيدة، وإذا نظرنا حولنا فهناك عشرات الجوائز التي تُثمن الجهد، وتقدر المبدع، وتحفز الجميع على التنافس الشريف، هذه الجوائز التي يصعب علينا حصرها في هذه المساحة المحدودة، وبالأمس عندما غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مدشناً مبادرة جديدة في تكريم أوائل الإمارات، هذا التكريم الذي خصصه لترشح المشروعات والصروح العلمية والثقافية والتنموية الرائدة في بلادنا.

إن التكريم في هذه المبادرة لا يذهب إلى شخص، وإنما هو تكريم لمنجزات حضارية، ولصروح وطنية نفاخر بها العالم، ونضيف من خلالها لبنة جديدة إلى مسيرتنا الحضارية، فهذا التفاعل الكبير من قبل مختلف أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، بل على امتداد الوطن العربي، الذين تنافسوا جميعاً على تقديم ترشيحاتهم ومقترحاتهم بشأن توجيه التكريم نحو هذا المشروع أو ذاك أو ذلك الصرح الحضاري، إنما أشاع حالة من البهجة والسرور، وعكس وعياً مجتمعياً أصيلاً تجاه ما تبذله قيادتنا من جهد، وما توليه من رعاية لمسيرة التنمية في بلادنا، هذه المسيرة التي أرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من الإمارات منارة عالمية، يسطع نورها، وتشع حضارتها في ربوع المنطقة والعالم.

وما سلّطه جمهور المغردين ورواد التواصل الاجتماعي من ضوء على مثل هذه المشروعات والصروح الحضارية إنما يترجم حالة من الوعي الإيجابي والتقدير، والامتنان الذي يحفظه الشعب للقيادة الرشيدة، فقد رشّح المغردون مئات الصروح العلمية والأكاديمية والصناعية والثقافية لتحظى بالتكريم في أوائل الإمارات، ومن هذه الصروح متحف اللوفر، ومنارة السعديات، ومجمع الطاقة الشمسية، والقمر الاصطناعي «خليفة سات»، ومترو دبي، ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومبادرة تحدي القراءة، وغيرها من المنشآت والصروح الوطنية التي نعتز بها في ربوع الوطن.

إننا في جائزة خليفة التربوية، هذه الجائزة التي نعتز ونتشرف بأن تحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا، وهو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي انطلقت قبل 12 عاماً، نرى في الجوائز التربوية معيناً قوياً على نهضة التعليم التي تشهدها دولتنا، سواء في مرحلة التعليم الجامعي، أو ما قبل الجامعي، فجائزة خليفة التربوية تمثل حلقة قوية في قلادة مجموعة من الجوائز التربوية، وفي مقدمتها جائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، هذه الجائزة التي سعدنا منذ أيام بإعلان نتائجها.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر