«البرنامج» ضمن مبادرة «دبي 10X»

«المعرفة» تطلق «رحال» للتعليم بدوام جزئي

تسجيل أول طالب في برنامج مدرسة دلهي ضمن مشروع «رحال». من المصدر

صمّمت مدرسة خاصة في دبي برنامجاً للتعليم بدوام جزئي لطلبة تحت مظلة مشروع «رحال»، الذي أطلقته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ضمن مبادرة «دبي 10X»، حيث يتيح البرنامج أمام الطلبة فرصة تصميم تجربتهم التعليمية بالطريقة التي يختارونها، وفي الوقت الذي يريدونه.

جاء ذلك خلال حفل أقيم في مقر هيئة المعرفة، أخيراً، لتوقيع أول اتفاق لتسجيل الطلبة الراغبين في الانضمام إلى البرنامج بين مدرسة دلهي الخاصة، وولي أمر أول طالب بادر بالتسجيل في المدرسة، بحضور رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم.

وتم إطلاق مشروع «رحّال» ضمن مبادرة «دبي 10X»، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجميع الجهات الحكومية في دبي، بأن تطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات. وتسعى مبادرة «دبي 10X» للتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل، بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.

وقالت رئيس الإبداع والسعادة والابتكار في الهيئة، هند المعلا، إن «مشروع رحال يمزج بين تلبية شغف الطلبة بالتعلم بالطريقة التي يفضلونها، وبين المهارات التي يريد كلٌّ منهم امتلاكها بما يخدم التقدم الدراسي، لكل طالب على حدة»، مشيرة إلى أن «مشروع رحال يعكس الرؤية المستقبلية للقيادة التي تركز على الإنسان، ومن هذا المنطلق يركز المشروع على الطالب، باعتباره المحور الرئيس للمشروع». وأضافت أن فرق العمل المعنية بالمشروع في الهيئة لمست - منذ إطلاقه - أن المدارس التي أبدت اهتماماً بالانضمام إلى المشروع، هي مدارس تضع سعادة وجودة حياة الطلبة نقطة انطلاق لعملها، وتمتلك الشجاعة لابتكار الأفكار التي تلبي الاحتياجات الفردية لطلبتها.

ولفتت إلى أن ثمة حلقات نقاشية تستضيفها الهيئة بشكل شهري، للاستماع إلى ذوي الطلبة ممن أبدوا الاهتمام بمشروع رحال، وتم الاستماع إلى أفكارهم وتفاعلهم مع الخيارات المتوافرة والإمكانات المستقبلية لتلبية احتياجاتهم بطريقة غير مسبوقة من خلال المشروع، مؤكدة أن تنوع البرامج المقدمة عبر مشروع رحال، وتفاعل المدارس والمجتمع معها، سيشكلان نقطة انطلاق نحو تعزيز الثقة بين مختلف عناصر المنظومة التعليمية من أجل تجربة تعليمية أكثر استمتاعاً للطلبة، ومن خلال نموذج مبتكر للتعلم يحقق التكامل بين المدرسة والأسرة في مسيرة التعليم والتعلم لكل طالب في دبي.

وكانت المدرسة الهندية العليا الخاصة بادرت بالتسجيل في مشروع «رحّال»، خلال أبريل الماضي، ما أتاح لطلبتها فرص التعلم خارج المدرسة، لاسيما الطلبة الموهوبين رياضياً.

ويعد مشروع «رحّال» المحرك الرئيس لمستقبل التعليم والتعلم في دبي، عبر إتاحة الفرص أمام الطلبة للاستمتاع بفرص التعلم في أي مكان وفي كل وقت، كونه يوفر تصاميم مبتكرة تتيح التعلم تبعاً لاحتياجات كل متعلم. وقالت مدير المدرسة، راشمي ناندكيوليار، إن «الدراسات التعليمية تؤكد أن الطلبة الذين تتاح لهم فرصة اختيار تجربة التعلم بطرق مختلفة يصبحون منتجين، ونحن نتطلع في مدرستنا إلى انضمام المزيد من الطلبة للبرنامج».


اختبار الإمكانات

يجسد مشروع «رحّال» رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن تطبق الجهات الحكومية، اليوم، ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات، حيث يمنح المشروع الطلبة فرصة اختبار إمكاناتهم، والاستفادة من التعلم داخل المدرسة وخارجها، والتركيز على الاحتياجات الفردية والظروف الفردية لكل طالب، ما يقود إلى إحداث نقلة إيجابية في المشهد التعليمي في دبي والمنطقة والعالم، من خلال تغيير المفاهيم السائدة حول وسائل اكتساب المعرفة والاعتراف بها.

تويتر