انتهت من الاستعدادات والترتيبات لتوفير بيئة تعليمية جاذبة

1.1 مليون طالب وطالبة يتوجهون إلى مقاعدهم الدراسية غداً

«التربية» تسعى إلى إعداد أجيال كفؤة متسلحة بأرقى العلوم والمهارات. أرشيفية

يتوجه غداً نحو مليون و100 ألف طالب وطالبة في الدولة إلى مقاعدهم الدراسية إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد، وسط استعدادات مكثفة عكفت عليها وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية، وذلك لتحقيق انطلاقة مثلى للعام الدراسي الجديد، وبما يكفل استقرار المجتمع المدرسي وسير العملية التعليمية بيسر وسهولة في 616 مدرسة حكومية على مستوى الدولة.

وهنأ وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية وكل كوادر الميدان التربوي وذوي الطلبة بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، داعياً إلى تكثيف الجهود للمضي قدماً في تطوير المنظومة التعليمية في الدولة ضمن المدرسة الإماراتية، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود ومواصلتها، تحقيقاً لتطلعات القيادة المتصلة بالتعليم.

وأثنى على الاهتمام والدعم الكبيرين من قبل القيادة لقطاع التعليم وحرصها على تفرد الدولة بمنظومة تعليمية مواكبة لمتطلبات نهضتها الحضارية المشهودة، وقدرتها كذلك على تلبية استحقاقات المستقبل عبر تخريج أجيال تمتلك مهارات عصرها متسلحة بأجود وأعرق المعارف.

وبيّن الحمادي، أن منظومة التعليم في الدولة قطعت أشواطاً عدة من التطوير والتحسين المستمرين، وهو ما بات ينعكس على المخرجات التعليمية للمدرسة الإماراتية، وينسجم بدوره مع أجندة الدولة وخططها للانتقال لعصر الاقتصاد المعرفي، وفق أسس راسخة وعصرية تختزل في ثناياها أفضل الممارسات العالمية ذات الصلة.

وأوضح أن فرق عمل الوزارة انتهت من كل الاستعدادات والترتيبات التي من شأنها توفير بيئة تعليمية جاذبة ودامجة للطلبة مع مطلع العام الدراسي، وبما يضمن توفير كل المتطلبات لتهيئة الطلبة لخوض غمار عامهم الدراسي الجديد متسلحين بالدافعية والشغف، مؤكداً على الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة وذوي الطلبة لما لهم من دور محوري وحيوي في دفع عجلة تطوير التعليم في الدولة.

بدورها، قالت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم المهيري، إن كل عام دراسي يمثل فرصة لإعداد أجيال كفؤة متسلحة بأرقى العلوم والمهارات، وفقاً لسياسات وبرامج وزارة التربية والتعليم، وما تقدمه من مناهج ومحتويات تعليمية وتربوية رصينة تحاكي اهتمامات الطلبة وتوجهات واستراتيجيات الدولة المستقبلية، داعية مكونات الميدان التربوي إلى التحلي بالعزيمة والإصرار لمواصلة رسالتهم التربوية السامية وإطلاق العنان لقدراتهم لتحقيق النتائج المرجوة، والعمل على تكريس بيئة تعليمية عصرية إيجابية وتنافسية تصقل مهارات الطلبة وتنقلهم لمستويات معرفية رائدة.

وأكدت على الدور المحوري للمعلمين والمعلمات في تحقيق خطط وسياسات الوزارة وترجمتها على أرض الواقع في الميدان التربوي عبر اهتمامهم بتطوير مهارات الطلبة على تنوعها سواء العلمية أو الذهنية أو السلوكية، مشددة على أن الطالب هو محور عملية تطوير المنظومة التعليمية في الدولة والمستهدف من مجمل خطط وبرامج الوزارة التربوية، بما تحمله من قيم سامية تكرس الهوية الوطنية للطلبة وتغرس فيهم قيم الانتماء للوطن والاعتزاز بثقافته وتقاليده الأصيلة.

وعملت وزارة التربية والتعليم على تهيئة المدارس قبل بدء العام الدراسي عبر وضع خطة شاملة لتطويرها وصيانتها وإحلالها، إذ انتهت من إجراء صيانة شاملة استهدفت 23 مدرسة بالتعاون مع وزارة تطوير البنية التحتية.


«مرحباً مدرستي»

يشهد الأسبوع الأول من الدوام المدرسي فعاليات متنوعة عدة تحت مبادرة «مرحباً مدرستي»، تستهدف الطلبة وأولياء الأمور، وتهدف إلى بيئة جاذبة ومشوقة للطلبة، وتعزيز روح الانتماء والولاء للمدرسة، وتنمية روح التفاعل الإيجابي بين الطلبة والمعلمين. وعملت وزارة التربية والتعليم ضمن استعداداتها للعام الدراسي على تطوير خبرات كوادرها التربوية من خلال تدريب تخصصي استهدف 26 ألف معلم ومعلمة، واستمر لمدة أسبوع، قبل بدء دوام الطلبة لرفدهم بكل ما يحتاجونه من أدوات لإعداد البرامج الدراسية الخاصة بالطلبة، وتوزيع الحصص على المعلمين وفقاً لما هو متبع.

تويتر