مجلس مشترك مع القطاع الخاص لتوفير فرص التدريب واستشراف المستقبل

«التربية» تعلن استراتيجية التعليم العالي بـ 4 محاور و30 مبادرة

أحمد الفلاسي: نستهدف زيادة المبتعثين إلى الخارج بنسبة 50%، ورفع مخصص البحث العلمي إلى 1.5%.

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، التي تتضمن أربعة محاور رئيسة، هي الجودة والابتكار والمواءمة والكفاءة، يصاحبها إطلاق 30 مبادرة تعليمية، خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأوضحت أن محور الجودة يشمل الدراسة التطبيقية والأكاديمية والبحثية، فيما يركز محور الابتكار على زيادة أعداد طلبة التعليم العالي حاملي درجة الدكتوراه، ثلاثة أضعاف عدد حاملي هذه الدرجة حالياً، مع ارتفاع نسبة المبتعثين إلى الخارج، لتصل إلى 50% خلال السنوات الخمس المقبلة، أما في محور المواءمة فتعمل وزارة التربية والتعليم - شؤون التعليم العالي، على إطلاق مجلس «التعليم العالي والقطاع الخاص»، في يناير المقبل، بهدف توفير عدد أكبر من فرص التدريب العملي واستشراف المستقبل أمام الطلبة، إضافة إلى مواءمة البحوث العلمية مع متطلبات سوق العمل، والإسهام في تصميم البرامج الأكاديمية وطرحها. ويهدف محور الكفاءة إلى تطوير جيل المستقبل الذي يتمتع بمهارات المعرفة والاعتماد على الذات، فضلاً عن تمتعه بقيم وأخلاقيات المجتمع الإماراتي وسوق العمل.

وأفاد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، خلال عرضه محاور استراتيجية التعليم العالي، في المؤتمر الصحافي الذي نظمته الوزارة، أمس، في دبي، بأن الاستراتيجية تركز على تحليل البيانات الضخمة التي تشمل قاعدة بيانات تضم أكثر من مليونَي سجل، لتحسين نتائج الطلبة، ومعالجة معدل التسرب من التعليم العالي، لافتاً إلى أن نسبة التسرب بلغت 14% في الدولة، وهي تعد من النسب المقبولة، إذ إن النسب العالمية تراوح بين 10% و16%.

للإطلاع على استراتيجية التعليم العالي، يرجى الضغط على هذا الرابط.


تقييم مؤسسات «التعليم العالي»

أفاد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بأن وزارة التربية والتعليم - شؤون التعليم العالي، ستبدأ تقييم وتصنيف مؤسسات التعليم العالي على مستوى الدولة، في الربع الثالث من العام المقبل 2018.

وستعمل الوزارة، وفقاً لذلك، على تحديد مستوى كل جامعة ونشر النتائج تحقيقاً لمبدأ الشفافية، بما يفيد ولي الأمر وأصحاب العمل ومُلاك الجامعات في الدولة. وتطبّق الوزارة، في وقت لاحق من العام المقبل، نموذجاً ضمن المسرّعات الحكومية لتقييم الجامعات، سيكون بمثابة مشروع تجريبي للمبادرة.

وقال الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» إن نسب الإنفاق على البحث العلمي من الدخل القومي في الدولة لا يتجاوز 0.78%، ونستهدف أن ترتفع النسبة إلى 1.5% من الدخل القومي بحلول عام 2021، إلا أن ذلك لن يتحقق فقط من جانب وزارة التربية والتعليم، ولكن يحتاج إلى تضافر الجهود، ومن المتوقع أن يسهم مجلس التعليم العالي والقطاع الخاص، المزمع إطلاقه في مطلع العام المقبل، في هذا الأمر.

واستعرض الفلاسي تطور العملية التعليمية في دولة الإمارات، مضيفاً أن الكلفة السنوية لكل طالب جامعي في الإمارات تعد من الأعلى على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ يبلغ متوسط كلفة دراسة الطالب في الإمارات 81 ألفاً و776 درهماً، لافتاً إلى أن التعليم العالي يوفر مسارين للطلبة في مؤسساته، الأول يشمل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والثاني يشمل دبلوماً عالياً، ودبلوماً مهنياً.

وذكر وزير الدولة لشؤون التعليم العالي أن تصنيف (QS) العالمي للجامعات لعام 2018، شمل ثلاث جامعات إماراتية (الإمارات، وخليفة، وأميركية الشارقة)، بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تعنى بالتدريب العملي للطلبة، إذ تصل نسبة التدريب في الجهات الحكومية إلى 66%، وفي شبه الحكومية 17%، وفي الخاصة 15%، وفي مراكز الأبحاث 1.5%، وخارج الدولة 0.5%.

وأكد أن عدد مؤسسات التعليم العالي المرخصة 74 مؤسسة، بينها خمس مؤسسات تعليم عالٍ اتحادية (جامعة الإمارات، وكليات التقنية، وجامعة زايد، وكلية الدفاع الوطني، وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية)، و69 مؤسسة تعليم عالٍ حكومية وخاصة، و10 أفرع لمؤسسات تعليم عالٍ رائدة عالمياً، ويبلغ عدد الطلبة في المؤسسات الأكاديمية المرخصة 139 ألفاً و559 طالباً وطالبة، بينهم 81 ألفاً و529 طالباً وطالبة من المواطنين، و58 ألفاً و30 طالباً وطالبة من غير المواطنين، فيما تصل نسبة الطالبات في التعليم العالي إلى 58%، ونسبة الطالبات المواطنات إلى 61%، ونسبة الطالبات المواطنات في مؤسسات التعليم العالي الاتحادية إلى 74%. كما أن نسبة الطلبة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة تبلغ 67%.

وتبلغ نسبة طلبة البكالوريوس 77%، و50% من الخريجين حاصلون على مؤهلات في الهندسة وإدارة الأعمال، فيما يبلغ إجمالي طلبة الدراسات العليا 12 ألفاً و837 طالباً وطالبة، بينهم و840 إجمالي طلبة الدكتوراه.

وتابع أن كل 115 طالباً يدرسون البكالوريوس يقابلهم طالب واحد يدرس الدكتوراه في الإمارات، فيما كل 28 طالباً يدرسون البكالوريوس في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) يقابلهم طالب واحد يدرس الدكتوراه.

وذكر الفلاسي أنه من المتوقع أن 65% من طلبة المدارس الابتدائية سيعملون عند تخرجهم في وظائف مستحدثة غير موجودة اليوم، مشيراً إلى أن 47% من الوظائف في الولايات المتحدة ستختفي في السنوات الـ25 المقبلة بسبب الأتمتة.

تويتر