«التربية»: خطة لرفع اللياقة البدنية للطلاب والمعلمين
أفادت وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، أمل الكوس، بأن الوزارة وضعت خطة جديدة لرفع اللياقة البدنية لمعلمي التربية الرياضية، وطلبة المدارس الحكومية، تنفذها بشكل تجريبي خلال العام الجاري، وتطبق رسمياً بدءاً من العام الدراسي المقبل، وذلك بهدف محاربة أمراض السمنة وسوء التغذية.
وأوضحت الكوس أن الخطة تتمثل في القياس الدوري لمؤشر كتلة الجسم للطلبة ومعلمي التربية الرياضية، والوقوف على معدلات السمنة بينهم، ومن ثم وضع برامج علاجية لهم، بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة، حتى يتم القضاء على هذه الأمراض في المجتمع المدرسي تماماً.
وذكرت أن البيانات الجسمانية للطلاب والمعلمين، ونتائج التقييمات الدورية، سيتم إدراجها في نظام شؤون الطلبة المطور «SIS»، للتوثيق، ومن ثم وضع الخطط التنموية والعلاجية لهم.
وقالت إن الوزارة وجهت المناطق التعليمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لقياس الأثر الناتج عن البرامج العلاجية التي وفرتها لمعلمي التربية الرياضية، والرامية إلى معالجة أمراض السمنة وزيادة الوزن بينهم، مشيرة إلى أن «هذه الخطوة ستشمل 760 معلماً ومعلمة، عاملين في المدارس الحكومية في دبي والمناطق الشمالية، نحو 65% منهم من الإناث».
يشار إلى أن نتائج الاختبارات التي أجرتها الوزارة لمعلمي التربية الرياضية، خلال العام الماضي، أظهرت تصدر منطقة دبي التعليمية قائمة المناطق الأعلى في عدد المصابين بالسمنة بين معلميها، تلتها منطقة الشارقة التعليمية، فيما حصلت منطقتا أم القيوين وعجمان على النسبة الأدنى، فيما أظهرت الاختبارات أن المعلمات عموماً أكثر سمنة من المعلمين الذكور.
وعزت الوزارة أسباب ارتفاع معدلات السمنة في إمارة دون أخرى، إلى طبيعة الحياة في كل منها، حيث «تزداد في إمارة مثل دبي، لارتفاع مستوى الرفاهية فيها، ولكثرة عدد المولات والمراكز التجارية ومطاعم الوجبات السريعة، فيما تتراجع نسبة السمنة في إمارة أخرى لقلة هذه الظواهر، إضافة إلى أسلوب حياة كل شخص في منزله وبيئة عمله، ومدى اعتماده على الغذاء الصحي».
وأكدت أن اللياقة البدنية هي الركيزة الأساسية لصحة المعلم، الذي يشكل العنصر البشري في العملية التعليمية، وعليه تقع أعباء ومسؤوليات ومهام عديدة لتحقيق أهداف العملية التعليمية في المجتمع.
ولفتت إلى أن الوزارة ستعمل على جمع بيانات الطلاب الجسمانية، من خلال معلمي التربية الرياضية في كل مدرسة، وإدخالها في السجل الصحي الخاص به، عن طريق برنامج SIS، لتكون مرجعاً يمكن من خلاله متابعة جهود الوزارة في مكافحة أمراض سوء التغذية، ومن ثم وضع الخطط والاستراتيجيات التطويرية والعلاجية وفق نتائج التقارير الدورية التي تجريها الوزارة على طلبة المدارس الحكومية.
جدير بالذكر أن الوزارة عملت على تزويد المدارس الحكومية بأدوات رياضية حديثة، تهدف إلى تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة داخل المدرسة. وكانت قد خاطبت الإدارات المدرسية كافة، في دبي والمناطق الشمالية، بضرورة إجراء جرد لممتلكاتها من الأجهزة والأدوات الرياضية، لتزويدها بالنواقص، ومعرفة حجم الفائض في المدارس التي بها زيادة.