«مدرسة البحث العلمي».. مستوى «جــيد» وتراجع في جودة «العربية»

حققت مدرسة البحث العلمي في دبي مستوى جودة «جيد»، للعام الرابع على التوالي، وفق نتائج جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الذي صدر أخيراً، فيما حدث انخفاض في جودة التقدم الدراسي من المستوى المتميز إلى الجيد في مادة اللغة العربية للناطقين بها لدى طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة، وطالبت الرقابة المدرسية، إدارة المدرسة بالاستمرار في تحسين جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في الجوانب التي تحتاج إلى التطوير، وتشجيع الطلبة على تولي مسؤوليات أكبر ووضع طموحات أعلى، والعمل على تعزيز مشاركة جميع أعضاء كادر المدرسة في جمع البيانات والمعلومات وتحليلها لدعم عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير.

نقاط قوة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، ويرشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.

وأظهر التقرير نقاط قوة عدة تميزت بها المدرسة، أبرزها تحسُن جودة التقدم الدراسي في مواد دراسية عدة لدى أطفال المرحلة التأسيسية، وطلبة المرحلة الابتدائية، بما في ذلك مادة اللغة العربية كلغة إضافية في المرحلة الابتدائية، وفهم الطلبة قيم الإسلام وثقافة الإمارات والثقافات العالمية، وتحسُن جودة المواقف والسلوكيات لدى أطفال المرحلة التأسيسية وطلبة المرحلة الابتدائية، إضافة إلى الجودة العالية لعمليات التعليم والتعلم والتقييم في جميع المراحل الدراسية تقريباً، وتحقيق مستوى الجودة المتميز للمنهاج التعليمي المتميز، الذي يتيح للطلبة فرص التعلم المستقل والإبداع والتفكير في قضايا عالمية، فضلاً عن وجود قيادة مدرسية قوية ساعدت جميع أعضاء كادر المدرسة على تولي مسؤوليات قيادية والمشاركة في تحسين المدرسة.

تقدم

القيادة المدرسية

حققت قيادة المدرسة مستوى جودة متميز، وكان لمديرة المدرسة وفريق القيادة رؤية وتوجيهات واضحة للمدرسة، ونالت هذه الرؤية دعم مجلس الأمناء، وكان جميع الطلبة وذويهم وكادر المدرسة تقريباً على دراية بطموحات المدرسة العالية، وأظهروا قبولهم لهذه الطموحات، وعمل أعضاء القيادة العليا على ضمان مشاركة نطاق واسع من كادر المدرسة في تولي مهام قيادية عن جوانب ومبادرات رئيسة، وتعاون أعضاء كادر المدرسة مع بعضهم بعضاً على نحو ملائم، ولقد أثمرت جهودهم تحقيق تحسينات في المنهاج التعليمي وجودة عمليات التعليم والتعلم والتقييم قياساً إلى ما كانت عليه في العام الدراسي الماضي، ولقد أظهرت المدرسة قدرة عالية على تحقيق مزيد من التطوير. ونجحت المدرسة في المحافظة على علاقات شراكة متميزة مع ذوي الطبة والمجتمع، وضم مجلس الأمناء في عضويته ممثلين عن ذوي الطبة، وكانت جمعية أصدقاء المدرسة وداعموها يقدمون دعماً لفعاليات المدرسة مثل سوق الأعمال الذي يديره طلبة من المرحلتين الابتدائية والثانوية، وشكلت هذه الفعاليات سمات إيجابية في تعلم الطلبة، وواظبت المدرسة على تزويد ذوي الطلبة بتقارير مفيدة وعقدت لقاءات لمناقشة تقدم أبنائهم الدراسي وتطورهم الشخصي، ولقد سجل ذوو الطلبة نسبة حضور عالية في مجموعة متنوعة من الفعاليات.

بيئة التعلم عالية الجودة

حققت إدارة المدرسة وكادرها ومرافقها ومصادرها المتاحة مستوى جودة متميز، وتمت إدارة الشؤون اليومية للمدرسة بسلاسة، وقدم كادر الدعم مساهمات إيجابية في عمل المدرسة، ويمتلك الكادر التعليمي مؤهلات وخبرات عالية الجودة، تم توزيع أدوار ومسؤوليات ملائمة عليهم، وكانت مباني المدرسة وبيئة التعلم عالية الجودة أيضاً، وتحظى بصيانة عالية المستوى، وكانت المكتبة المدرسية من النقاط الإيجابية في المدرسة، وكانت مصادر التعلم متوافرة بكثرة في المدرسة، ولا يوجد نقص سوى في عدد صغير من الجوانب بسيطة.

بطاقة

- المدرسة : البحث العلمي.

- المنهاج: بريطاني.

- التقييم : جيد.

- الصفوف: من المرحلة التأسيسية حتى الثاني عشر.

- إجمالي الطلبة: ‬1641 طالباً وطالبة

المواطنون 993

وأوضح التقرير أن المدرسة حققت تحسناً في مستويات جودة خمسة جوانب من تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي، مثل تحسن جودة التحصيل الدراسي من المستوى المقبول إلى الجيد في مادة الرياضيات لدى أطفال المرحلة التأسيسية، وتحسن جودة التقدم الدراسي من المستوى الجيد إلى المتميز في مادة العلوم لدى أطفال المرحلة التأسيسية وطلبة المرحلة الابتدائية، كما حدث انخفاض في مستوى الجودة في تسعة جوانب من تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي، مثل انخفاض جودة التقدم الدراسي من المستوى المتميز إلى الجيد في مادة اللغة العربية للناطقين بها لدى طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة، وحقق كادر المدرسة نجاحاً كبيراً في تحسين جودة المنهاج التعليمي وعمليات التعليم والتعلم والتقييم، إذ أصبحت جميع جوانبها تقريباً بمستوى جودة متميز.

جودة التحصيل

وكان التحصيل الدراسي بمستوى جودة متميز في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بها لدى الطلبة في جميع المراحل الدراسية، وفي مادة العلوم لدى طلبة المرحلة الثانوية، وكان التحصيل الدراسي بمستوى جودة مقبول في مادتي اللغة الإنجليزية والعلوم لدى أطفال المرحلة التأسيسية، في حين كان التحصيل الدراسي بمستوى جيد في بقية المواد الدراسية في مادة التربية الإسلامية، طور معظم الطلبة معرفة جيدة بالمفاهيم الإسلامية، واستطاعوا تفسير معاني السور الكريمة المطلوبة منهم، وفهموا العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، نجح الطلبة في تحقيق نتائج عالية في الامتحانات الخارجية، وكان تحصيل البنين الأكبر سناً أفضل من البنات في مهارات الكتابة والتحدث، وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، طور الطلبة مهارات عالية الجودة في مهارات القراءة والاستماع والكتابة، وفي مادة اللغة الإنجليزية، كانت الكتابة المهارة الأقل تطوراً لدى الطلبة في هذه اللغة، وفي مادة الرياضيات، أظهر الطلبة فهماً للأشكال الهندسية والأعداد، والإحداثيات، والصيغ القياسية، والكسور الجبرية، وفي مادة العلوم، كان التحصيل الدراسي في مهارات الاستعلام بمستوى جودة مقبول لدى أطفال المرحلة التأسيسية وبمستوى جيد لدى طلبة المرحلة الابتدائية، وطور طلبة المرحلة الثانوية فهماً ومهارات متميزين في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء، في حين كانا بمستوى جيد لدى طلبة مرحلة ما بعد ‬16 سنة، إذ تزداد متطلبات مساقات المستوى المتقدم.

وبين التقرير أن التقدم الدراسي لدى أطفال المرحلة التأسيسية وطلبة المرحلة الابتدائية كان بمستوى جودة متميز في جميع المواد الدراسية تقريباً، باستثناء مادة التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية، إذ كان بمستوى جيد، وفي المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة كان تقدم الطلبة الدراسي بمستوى جودة جيد في جميع المواد الدراسية تقريباً، باستثناء مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية كلغة إضافية، إذ كان التقدم الدراسي فيهما بمستوى جودة متميز لدى طلبة المرحلة الثانوية، وفي مادة التربية الإسلامية، حقق الطلبة تقدماً متوافقاً مع جودة التدريس، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، لم يتلق الطلبة الأعلى قدرة مستويات تحدّ ملائمة لهم. وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، كان الطلبة يطورون مهاراتهم في القراءة.

مواقف إيجابية

كانت المواقف والسلوكيات بمستوى جودة متميز لدى أطفال المرحلة التأسيسية وطلبة المرحلة الابتدائية، وبمستوى جودة جيد لدى طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة، وأظهر الطلبة إجمالاً مواقف إيجابية وعبروا عن اعتزازهم بأعمالهم، لاسيما طلبة السنوات الدراسية الدنيا، وتصرف الطلبة بسلوكيات ممتازة في جميع أرجاء المدرسة، وكانت العلاقات الإيجابية هي السائدة بين الطلبة وكادر المدرسة، وتعامل الطلبة باحترام في ما بينهم ومع معلميهم، وكان جميع الطلبة تقريباً يستجيبون لإرشادات المدرسة باتباع أساليب الحياة الصحية، وسجل الطلبة نسبة حضور مقبولة إجمالاً، كما طبقت المدرسة استراتيجيات لتحسين مواظبة الطلبة على الالتزام بالمواعيد والأوقات المدرسية، إلا أن عدداً كبيراً من الطلبة كانوا يصلون متأخرين إلى الحصص الدراسية، وحقق الطلبة في جميع المراحل الدراسية مستوى جودة متميز في فهم قيم الإسلام واحترام ثقافة الإمارات العربية المتحدة ومعرفة الثقافات الأخرى العالم، وأدركوا الدور الإيجابي للإسلام على القيم والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية، مثل أسلوب اللبس وتناول الطعام، وطوروا معرفتهم بثقافة الدولة وتقديرهم للثقافات الأخرى في العالم. وحقق الطلبة مستوى جودة جيد في تحمل المسؤولية المجتمعية والبيئية، وشاركوا في نطاق واسع من الأنشطة المجتمعية، بما في ذلك تجديد أحد المساجد المحلية، كما شاركوا في مشروعات بيئية وخيرية، غير أن المدرسة هي من اقترحت عليهم معظم المشروعات التي عملوا عليها.

 تعزيز التعلم

جاء التدريس لأجل تعلم فعال بمستوى جودة متميز في المواد الدراسية الرئيسة في المراحل التأسيسية والابتدائية والثانوية، وبمستوى جودة جيد في مرحلة ما بعد ‬16 سنة، وكان المعلمون على معرفة جيدة جداً بموادهم الدراسية وبكيفية تعزيز التعلم الجيد لدى طلبتهم، وأعد المعلمون خططاً دراسية ملائمة تولي تركيزاً جيداً على تطوير المهارات اللغوية المبكرة لدى الأطفال والطلبة في المرحلتين التأسيسية والابتدائية، واتسمت الحصص الدراسية بحوارات عالية الجودة، ونجح المعلمون في إدارة وقت الحصص الدراسية بإتقان واستطاعوا توفير وتيرة تقدمٍ وتحدٍ ممتازة، وأتاحوا لطلبتهم في نهاية الحصة وقتاً للتفكير في ما تعلموه. وتضمنت خطط الحصص الدراسية أيضاً توفير مهام دراسية ناجحة تراعي قدرات الطلبة المختلفة. وقدم المعلمون دعماً إضافياً فاعلاً في التعلم للطلبة الذين يحتاجونه.

المنهاج التعليمي

حقق المنهاج التعليمي مستوى جودة متميز في جميع المراحل الدراسية، وتم تصميمه على نحو ملائم يتماشى مع قيم المدرسة ويدعم بيئة التعليم ثنائية اللغة فيها، ولقد أخضعت المدرسة منهاجها التعليمي للمراجعة وعملت على تعزيزه خلال العام الدراسي الماضي، إذ بات يوفر للطلبة الأكبر سناً مزيداً من المواد الاختيارية، بما في ذلك تقديم مادة التربية الرياضية للطلبة ومادة القانون ومادة المشاريع للطلبة الأكبر سناً، ونجح أعضاء القيادة المدرسية ومنسقو المواد الدراسية في العمل معاً على توفير الاستمرارية والتقدم في تعلم الطلبة عبر المراحل الدراسية. وكانت ترتيبات انتقال الطلبة بين المراحل الدراسية نموذجية وتحظى بتخطيط وتنفيذ ملائمين، وأشركت المدرسة الطلبة وذويهم في مراجعة المنهاج التعليمي، كما قدمت لذوي الطلبة معلومات كاملة حول جميع جوانب المنهاج التعليمي، وتم أثناء التخطيط للمنهاج التعليمي مراعاة تلبية احتياجات جميع الطلبة.

حماية الطلبة

نجحت المدرسة في تطبيق ترتيبات متميزة لحماية طلبتها والحفاظ علي سلامتهم في جميع المراحل الدراسية، وتنفذ المدرسة مراجعة ومراقبة دورية للنظم المتعلقة بالمحافظة على السلامة والأمن وتوفير الشروط الصحية في بيئة المدرسة، وكان جميع أعضاء كادر المدرسة على دراية بإجراءات السلامة وساهموا بدورهم في التقليل من أية مخاطر محتملة على الطلبة أثناء اليوم المدرسي، وطبقوا ترتيبات منظمة لمتابعة أية مخاطر محتملة على الطلبة جراء حركة مرور المركبات داخل المدرسة مع بداية اليوم المدرسي ونهايته، ووفرت المدرسة صيانة جيدة لتجهيزات السلامة، وتم تخزين المواد الخطرة بشكل آمن، وتولى الكادر الطبي وكادر الإرشاد بالشراكة مع أولياء الأمور متابعة صحة الطلبة وتوفير التنشئة السليمة لهم. ووفر المنهاج التعليمي الفرص التي تعزز اتباع الطلبة أساليب الحياة الصحية، حيث شكلت هذه الفرص جزءاً أساسياً من المنهاج التعليمي.

ذوو الاحتياجات

نجح كادر الاحتياجات التعليمية الخاصة في أداء مسؤولياته على نحو ملائم جداً في هذا الجانب، إذ كان عملهم دقيقاً وموثوقاً إجمالاً على صعيد تحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، لكنهم لم يستخدموا نطاقاً متطوراً من الاستراتيجيات والمصادر لتحديد احتياجات خاصة أكثر تحديداً مثل صعوبة القراءة والكتابة، ونجح المعلمون في تقديم دعم دقيق وفعال لهؤلاء الطلبة أثناء الحصص الدراسية النظامية، ونجحوا كذلك في تحضير مهام وأنشطة تلائم تلبية الاحتياجات المتفاوتة لدى طلبتهم، بمن فيهم الطلبة المتفوقين والموهوبين، ولقد عينت المدرسة أخيراً كادراً لدعم التعلم في كل مرحلة دراسية، ما ساعد الطلبة الأصغر سناً بالتحديد على تحقيق تقدم جيد قياساً إلى خطط تعلمهم الفردية.

الأكثر مشاركة