إطلاق مشروع اتحاد المكتبات الجامعية والبحثية في الدولة
أطلقت شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث (عنكبوت) مشروع اتحاد المكتبات الجامعية والبحثية في الدولة (إفادة) (efada)، وذلك لتوفير البنية التحتية والبيئة اللازمة لمشاركة الموارد الموجودة حالياً، وإجراء مشتريات الموارد الإلكترونية بشكل جماعي، وإنشاء مستودع لحفظ ونشر المحتوى الفكري في الدولة، ما سيوفر 30 مليون درهم سنوياً لـ10 جامعات.
جاء ذلك خلال فعاليات الاجتماع الثامن لمستخدمي شبكة عنكبوت، التي تمتد على مدى يومين، تحت عنوان «اكتشف عنكبوت»، والذي تستضيفه جامعة السوربون باريس في أبوظبي، بحضور 400 من ممثلي مؤسسات التعليم والتعليم العالي في الدولة.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، «تعتبر شبكة عنكبوت مشروعاً متميزاً يمكننا من اكتشاف عالم التجربة الإنسانية، إذ تربط المراكز الفكرية والإبداعية في الدولة بمثيلاتها في جميع أنحاء العالم، وتؤمن لنا الشبكة الاتصال والتواصل والتعاون، كما أنها توفر للأفراد والمؤسسات المعرفة والقدرة على استرجاع وتحليل كمية كبيرة من المعلومات»، مشيراً إلى أن الشبكة ستوفر التكنولوجيا اللازمة للوصول إلى أبعد من الحدود.
وذكر الرئيس التنفيذي لشبكة عنكبوت، فاهم النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الشبكة مشروع تديره جامعة خليفة، وبتمويل من الجامعة وصندوق قطاع الاتصالات، ومبادرة هيئة تنظيم الاتصالات، مشيراً إلى أن مشروع إفادة أكبر من مجرد مشروع لفهرسة المكتبات أو موقع بحثي للكتب، لكنه اتحاد بين 10 جامعات، سيوفر 30 مليون درهم سنوياً من بند شراء كتب المكتبات الجامعية فقط.
وأضاف النعيمي «نهدف أن يكون هناك إنتاج علمي إماراتي، وتوفير الإفادة العلمية الالكترونية في الدولة، إذ يمكن لأي شخص في أي مكان في العالم الدخول إلى موقع المشروع والاستفادة من الأبحاث العلمية والكتب الموجودة في المكتبات الجامعية».
وأضاف «همنا الأول هو ترسيخ التعاون العلمي بين الجامعات، ودعم البحوث المشتركة، وربطها ببعضها بعضاً، خصوصاً أن شبكة عنكبوت تربط 54 حرماً جامعياً في الدولة بأكثر من 500 جامعة اميركية، لذلك نسعى إلى أن تتم إضافـــة مستخدمي الشبكـــة كافة في الاتحاد الجديد (إفادة)، للمبادرة في المستقبل القـــريب، مشدداً على أن المشـــروع إضافة مهمة لخدمات «عنكبوت» الحاليـــة، الداعمة للرؤية الوطنية في تنميـة اقتصـاد المعـرفة وتسـهم في تحقيـق رؤية أبوظبي 2030.