«التربية الخاصة» حدّثت كتب الطلبة المكفوفين. من المصدر

«التربية» تطور أساليب التعليم للطلبة المكفـوفين

أفادت مديرة إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، نورة المري، بأن الوزارة تعمل حالياً على تطوير أساليب التعليم للطلبة ذوي الإعاقة البصرية في المدارس الحكومية، من خلال برامج تدريبية تمكنهم من استخدام التقنيات الحديثة، والحاسب الآلي.

وأوضحت المري أن القائمين على البرامج تمكنوا من تدريب الطلبة المكفوفين والملتحقين ببرامج الدمج في المدارس الحكومية على استخدام برنامج قارئ الشاشة (ابصار +دز) النسخة المدمجة، الذي يتيح للشخص الكفيف استخدام الحاسب الآلي كسائر الأفراد المبصرين، إذ يعمل البرنامج على تحويل كل البرامج المتعلقة بالكمبيوتر إلى لغة منطوقة ومسموعة.

ولفتت إلى أن البرنامج التدريبي استهدف الطلبة المكفوفين وذويهم، ومعلمات التربية الخاصة، ومعلمي الحاسوب بالمدارس التي يلتحق بها الطلبة المكفوفين المستهدفين في الورشة، بمشاركة اختصاصي الإعاقة البصرية من المناطق التعليمية، لضمان متابعة الاشراف، والتدريب على الطلبة المستهدفين، وتمكينهم من استخدام هذا البرنامج في دراستهم الحالية والمستقبلية.

وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي تم عقده على مدار ثلاثة أيام بمقر وزارة التربية والتعليم، حيث تم تنفيذ مادة البرنامج التدريبي للمشاركين بواسطة خبير متخصص في التقنيات، لافتة إلى أنه تم شراء نسخ من البرنامج، بهدف توزيعها على الطلبة المكفوفين لدعمهم في مواكبة دراستهم في مدارس الدمج، وحرصت إدارة التربية الخاصة على تحديث النسخ التي تسلمها الطلبة المكفوفون العام الماضي، وتدريبهم عليها مرة أخرى خلال انعقاد الورشة.

وذكرت المري أن الوزارة عملت على توفير جهاز حاسوب محمول، يتم تزويده بقرص مرن لبرنامج قارئ للشاشة، لمساعدة الطلبة المكفوفين على التعلم، مشيرة إلى أن قيمة البرنامج مع الحاسوب تراوح ما بين ‬12 ألف درهم و‬15 ألف درهم، كما توفر الوزارة أيضاً أجهزة أخرى مكبرة للطلبة ضعاف البصر.

وحول عدد المستفيدين من تلك الأجهزة، قالت المري، إن أعدادهم تختلف من عام إلى آخر، لافتة إلى أنه في عام ‬2010 تم توزيع أجهزة متنوعة للمكفوفين وضعاف البصر، وصل عددهم إلى نحو ‬60 طالباً وطالبة، كما وفرت الوزارة أجهزة أخرى مكبرة للطلبة ضعاف البصر.

وأكدت أن الوزارة تعمل على تأهيل وتدريب معلمي التربية الخاصة على التعامل مع فئة ذوي الإعاقة البصرية والنطق واللغة، جميعهم مواطنون، يمثلون كل منطقة تعليمية ويشرفون على الطلبة الذين هم بحاجة إلى دعمهم في مدارس عدة لو تطلب الأمر. ويبلغ عدد الطلاب المصابين بضعف وكف البصر في جميع المدارس الحكومية، وفق آخر إحصاء لوزارة التربية والتعليم، ‬285 طالباً وطالبة، توفر الوزارة لهم مختلف الإمكانات، وتذلل جميع العقبات التي تواجههم.

الأكثر مشاركة