الخمبشي: عدد الطلبة الذكور في كلية التربية «صفر»
أكد رئيس جامعة الإمارات، الدكتور عبدالله الخمبشي، ضرورة توفير عوامل جذب لعمل المواطنين في قطاع التعليم، لافتاً إلى أنه يشهد عزوفاً كبيراً من قبل المواطنين الذكور، إذ أن عدد الطلبة الملتحقين بكليات التربية «صفر»، فيما تشهد أعداد الطالبات في الكلية تناقصاً نسبياً. من جانبه اعترف مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، بتراجع كثيرين عن العمل في مهنة التدريس، لضعف الحوافز، لافتاً إلى أن المنطقة تعاني نقصاً في أعداد المعلمين.
وأوضح الخمبشي أن الأعداد الحالية لخريجي كليات التربية لا تلبي احتياجات سوق العمل في مهنة التدريس، الأمر الذي ينذر بوجود مشكلة في توطين تلك المهنة مستقبلاً، إذا لم يتم تدارك تلك المشكلة ووضع الخطط والحلول المناسبة لها في أقرب وقت، سواء من خلال توفير مزايا وظيفية للمعلمين المواطنين في قطاع التعليم تنافس المهن الأخرى، أو من خلال تقديم خطط دراسية في الجامعات ترشد الطلاب لاحتياجات سوق العمل.
ووفقاً للخمبشي تشير تقارير الثلاث سنوات الأخيرة إلى أن أعداد الطلبة الملتحقين بكلية التربية من الذكور «صفر»، في حين تميزت أعداد الطالبات بالثبات النسبي، إذ بلغ عددهن 250 طالبة في العام الدراسي 2008 ـ ،2009 وفي العام التالي بلغ عددهن 200 طالبة فقط، كما أن عدد الملتحقات خلال العام الدراسي الجاري بلغ نحو 140 طالبة في الفصل الدراسي الأول، ومن المتوقع أن يتخطى حاجز الـ200 طالبة لاستمرار عملية التسجيل.
وجدير بالذكر أن أعداد الخريجين في كلية التربية منذ عام 2008 حتى العام الجاري بلغ 468 طالبة، وأكد الخمبشي أنه في حال توافرت عوامل جذب في مهنة التدريس، فإن ذلك كفيل بإقبال كثير من الطلبة الذكور على الالتحاق بكليات التربية، فضلاً عن تزايد أعداد الإناث الملتحقات إلى أعداد أكبر بكثير من الأعداد الموجودة حالياً.
وقال إن أهم أسباب عزوف المواطنين عن مهنة التدريس تنافسية سوق العمل، من حيث توافر أعداد كبيرة من فرص العمل للمواطنين، برواتب مرتفعة، الأمر الذي يفرض على الطلبة المواطنين الالتحاق بالتخصصات ذات العائد المالي المرتفع، وفق طبيعة سوق العمل، إذ تشهد تخصصات الهندسة، وتقنية المعلومات إقبالاً كبيراً من قبل الطلبة على حساب تخصصات كثيرة أخرى.
وحذر الخمبشي من وصول أعداد المواطنين في مهنة التدريس بشكل عام إلى «صفر»، من حيث الذكور والإناث، على حد السواء، مطالباً بضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير سريعة قبل تفاقم تلك المشكلة، وإعطاء مهنة المعلم مزايا تحفيزية تدفع المواطنين إلى الالتحاق بها.
إلى ذلك أفاد مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، بأن المنطقة تعاني وجود نقص في المعلمين، بسبب تراجع الكثيرين عن العمل في مهنة التدريس، لضعف الحوافز، سواء كان من فئة المواطنين أو الوافدين، الأمر الذي ينعكس على الميدان التربوي سلبياً، مؤكداً أن تعزيز مهنة المعلم من شأنه علاج تلك المشكلات والحد منها، وبالتالي إثراء سوق العمل بالأعداد الكافية من المعلمين المواطنين، الذين يمكن الاعتماد عليهم في دعم المسيرة التعليمية وفق الخطة الاستراتيجية للوزارة.