ذوو طلبة يعرقلون حركة السير أمام مدارس في أبوظبي

دعت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي ذوي الطلبة إلى المحافظة على انسيابية الحركة المرورية على الطرق الداخلية والمواقف العامة أمام مداخل المدارس، في ضوء ما يسببه البعض من عرقلة حركة السير والمرور، لافتة إلى تشديد عملية الضبط المروري مع بدء العام الدراسي الجديد، بهدف تأمين سلامة حياة الطلبة، وضمان انسيابية حركة السير أمام المدارس.

ورصدت «الإمارات اليوم» خلال اليومين الأوليين من بدء العام الدراسي الجديد ازدحامات مرورية على طرق رئيسة وداخلية في إمارة أبوظبي، خلال فترتي الصباح وبعد الظهر، وحالة من الفوضى المرورية أمام مواقف بعض المدارس، فضلاً عن عرقلة مركبات ذوي طلبة حركة السير على بعض الطرق الجانبية في محيط المدارس، خلال تسابقهم على أولوية الوقوف أمام مداخل مدارس أثناء انتظار خروج الطلبة بعد انتهاء اليوم الدراسي، بما يعرقل حركة المركبات الأخرى.

برنامج «العودة بأمان»   تنفذ مديرية شرطة المنطقة الغربية في شرطة أبوظبي، برنامج توعية في السلامة المرورية لطلاب المدارس وسائقي الحافلات المدرسية، تحت شعار «العودة إلى المدارس بأمان»، إضافة إلى التواصل مع مجلس الآباء، لبحث القضايا الطلابية داخل المدرسة وخارجها، وتوعيتهم بطرق التوجيه السليم للأبناء. وقال مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية، العميد حمد سعيد بن تريس الظاهري، إن عناصر من العلاقات العامة، والشرطة المجتمعية، والدعم الاجتماعي من المديرية، ستتولى زيارات ميدانية للتواصل مع الأسرة المدرسية، لتوعية طلابها، وتعزيز العلاقات في ما بينهم، ومع المدرسة والأسرة. وأضاف أنه سيتم التركيز على سائقي الحافلات التابعين لمؤسسة الإمارات للمواصلات، بشأن دورهم في المحافظة على سلامة الطلاب في رحلة الذهاب إلى المدرسة والعودة، باتباع الطرق الصحيحة في نقلهم.

وأكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في مديرية المرور، المقدم جمال العامري، أن مديرية المرور والدوريات كثفت الدوريات المرورية بدءاً من اليوم الدراسي الأول على التقاطعات الحيوية والطرق الداخلية والخارجية، وحول المدارس في جميع مناطق أبوظبي، لتوفير السلامة للطلبة ووقايتهم من الحوادث المرورية، خصوصاً في فترة ذهاب الطلاب إلى مدارسهم وخلال فترة عودتهم.

ولفت إلى أن ذوي طلبة يرتكبون سلوكيات سلبية خلال توصيل أبنائهم إلى المدارس، ما يتسبب في عرقلة حركة المرور في بعض الطرق الجانبية، داعياً إلى ضرورة التزام ذوي الطلبة بقواعد السير والمرور وآداب الطريق وأخلاق القيادة، وعدم إشغال الطريق الذي يتسبب في عرقلة أصحاب المركبات الأخرى وتعطيل مصالحهم.

وحذر العامري ذوي الطلبة وسائقي الحافلات المدرسية من تعرضهم للمخالفة في حال عرقلة حركة السير، وهي بحسب قانون السير والمرور الاتحادي تبلغ 200 درهم، وتسجل حضورياً وغيابياً، كما يعاقب القانون على مخالفة الوقوف في مكان ممنوع بغرامة مالية تبلغ 200 درهم ونقطتين سوداوين، لافتاً إلى أن مديرية المرور لا تسعى إلى مخالفة المركبات، وإنما تستهدف في المقام الأول توعية أفراد الجمهور وذوي الطلبة بأهمية الالتزام بالإرشادات المرورية حفاظاً على أرواح أبنائهم، وعدم عرقلة السير والمرور أمام حركة المركبات الأخرى على الطريق.

وأشار العامري إلى أن مديرية المرور والدوريات تعمل على تعزيز مفهوم السلامة المرورية بين طلبة المدارس، بالاتفاق والتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية، إذ تنفذ مجموعة من الفعاليات والمحاضرات والبرامج التوعوية لرفع مستوى الوعي المروري لدى الطلبة.

وذكر أن اليومين الماضيين من العام الدراسي الجديد لم يشهدا أية حوادث مرورية مرتبطة بالطلبة أو بالحافلات المدرسية في أبوظبي، لافتاً إلى أن حركة السير والمرور كانت طبيعية مع تكثيف الدوريات المرورية على الطرق كافة.

وكانت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي قبيل بدء العام الدراسي طالبت ذوي طلبة الالتزام بقواعد المرور على الطرقات، ليكونوا قدوة لأبنائهم، وتعليمهم الطرق الصحيحة للصعود والنزول من الحافلة، وعدم اللعب في الشارع فترة انتظار الحافلات، وعدم ترك أبنائهم يعبرون الشوارع بمفردهم من دون رقابة، لتجنب تعرضهم لحوادث الدهس، وتفادي عرقلة حركة السير، وقيادة مركباتهم بسرعات مخففة بالقرب من المدارس.