بدء تطبيق «الثقافة الأمنية» في 21 مدرسة بالشارقة

 بدأت 21 مدرسة، تابعة لمنطقة الشارقة التعليمية، تطبيق مشروع الثقافة الأمنية، الذي يعد باكورة اتفاقات مجلس الشارقة للتعليم والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وقالت أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، عائشة سيف، إن «المشروع رائد في محاوره وأهدافه، إلا أنه لن يكتب له النجاح إذا لم تتعاون الإدارة المدرسية والطالب ووالده»، مؤكدة أن «هناك حاجة ماسّة لتعديل السلوكيات الدخيلة، وغير التربوية، نظراً لكثرة المغريات التي تحيط بالنشء، ويحاول البرنامج التصدي لها ومحاربتها، من خلال تعزيز روح الانتماء عند الطلبة، وضبط السلوك، وتقويمه إن استوجب الأمر».

وقالت إن التطبيق العملي للبرنامج سينتهي منتصف يوينو المقبل، حيث ستقيّم نتائجه عبر إجراء مسح شامل للمدارس التي طبقته، لتلافي أخطائه، وتوسيع دائرة المدارس المشاركة فيه، في العام المقبل.

وقال مدير عام شرطة الشارقة، اللواء حميد الهديدي، إن الهدف الأساسي من المشروع هو إثراء ثقافة الطلاب من مختلف المراحل التدريسية والعمرية، والحدّ من ارتكاب المخالفات والسلوكيات السلبية، وتجنيبهم مخاطر الوقوع ضحايا لبعض الجرائم والمخالفات، مشيراً إلى أن البرنامج يتضمن 41 مادة موزعة على المراحل الدراسية الثلاث، وأن منفذيه يصلون إلى قرابة 120 من العاملين في الشرطة، تدربوا على أداء مهمتهم بشكل فعال.

وذكر أن شرطة الشارقة أخذت زمام المبادرة بعد تزايد ظواهر سلبية، مثل التسرب الدراسي، وازدياد معدلات الانحراف السلوكي، والعنف المدرسي، وضعف القيم المتعلقة باحترام القانون، وطاعة الآباء، واحترام المعلم، والعنف، والمشاجرات، والتدخين.

ورأى أن نشر الثقافة الأمنية يضمن إيجاد أجيال من الطلبة محصنة أمنياً وأخلاقياً، تسهم في نهضة الدولة، لافتاً إلى أن الهدف العام من البرنامج بناء المواطن القادر على العطاء الأمني.

تويتر