المتهمون استغلوا سفره واخترقوا حساباته البنكية

عصابة تستولي على 2.5 مليون درهم من حساب رجل أعمال بالاحتيال

لم يتخيل رجل أعمال آسيوي، أن غيابه فترة قصيرة في عطلة ببلاده سيحوله إلى ضحية عملية احتيال متقنة، نفذها متهم آسيوي يحاكم حضورياً، ومتهمون آخرون استولوا من حسابه على نحو مليونين و500 ألف درهم، مستخدمين شريحة هاتفية استخرجوها باسمه بوثائق مزوّرة، وبطاقة ائتمانية وشيكات حصلوا عليها بعد انتحال صفته من البنك الذي يودع فيه حساباته، مستخدمين محررات رسمية مزوّرة منها بطاقة هوية باسمه.

احتيال بأوراق مزوّرة

ذكرت محققة قانونية بالبنك تابعة لقسم الوقاية من جرائم الاحتيال، أنها أشرفت على التدقيق في معاملات الاحتيال التي جرت لحساب المجني عليه، من قبل المتهمين الذين استولوا على نحو مليوني و440 ألف درهم، لافتة إلى أن أفراد العصابة التي نفذت هذه الجريمة استطاعوا في البداية استخراج شريحة هاتف بدل فاقد، بتوكيل مزوّر منسوب للمجني عليه.

وأضافت أن أحد أفراد العصابة اتصل بمركز الاتصال الخاص بالبنك، منتحلاً صفة الضحية وجاوب عن أسئلة الأمان، وهي تاريخ الميلاد وعدد حسابات المجني عليه في البنك وآخر عملية سحب تمت في الحساب، وعليه تم قبول طلبه وصدرت له البطاقة وأرسلت إليه عبر شركة الشحن المختصة، وتسلمها شخص انتحل صفة المجني عليه بعدما قدم جواز سفر مزوراً.

واشارت إلى أن المتهم تقدم بطلب للحصول على دفتر شيكات باسم رجل الأعمال، من خلال إحدى ماكينات الصراف الآلي، معتمداً على حيازته بطاقة بنكية باسم المجني عليه ورقمها السري، فتم الموافقة على طلبه وأرسل دفتر الشيكات إلى عنوان شركة في منطقة الراشدية، وتسلمه شخص انتحل هوية المجني عليه، وقدم أصل جواز سفر باسمه تبين لاحقاً أنه مزور.

وقال المجني عليه، رجل أعمال يبلغ من العمر 64 عاماً، في تحقيقات النيابة العامة، إنه غادر الدولة إلى بلاده لقضاء إجازة، وأثناء وجوده هناك فوجئ بانقطاع الخدمة عن هاتفه المتحرك، ما أفقده القدرة على تلقي الإشعارات البنكية والرسائل المتعلقة بمعاملاته المصرفية لدى أحد البنوك المحلية، فراوده الشك في ذلك نظراً إلى أنه بحكم عمله يتلقى إشعارات يومية، فاتصل بالبنك للتأكد من حسابه فأخبره موظف البنك أنه تم سحب مبالغ مالية كبيرة من حسابه آخرها 440 ألفاً و705 دراهم، بواسطة بطاقة صراف آلية صدرت باسمه بعد مغادرته الدولة، ومبالغ أخرى استخدمت في عمليات شراء بواسطة البطاقة ذاتها، وكذلك من خلال 11 شيكاً بدفتر شيكات صدر باسمه بعد سفره.

وفور تلقيه هذه الصدمة عاد إلى الدولة في اليوم التالي مباشرة وتوجه إلى شركة الاتصالات الهاتفية التي يشترك فيها، وكذلك إلى الفرع الرئيس للبنك، وفوجئ بأن شخصاً مجهولاً استخرج شريحة هاتف بدل فاقد بالرقم ذاته المسجل باسمه لدى البنك، وانتحل صفته في التواصل مع البنك بواسطة رقم الهاتف وأعلن فقدان بطاقته البنكية، وكذلك حاجته لدفتر شيكات وقدم جميع البيانات المطلوبة من قبل البنك للتثبت من صحة هوية المتصل وتسلم البطاقة ودفتر الشيكات بواسطة جواز سفر وبطاقة هوية مزورين، ثم قام بتفعيل بطاقة الصراف الآلي التي حصل عليها باسم المجني عليه واستخدمها، وكذلك صرف مبالغ مالية، مستخدماً الشيكات.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي، إنه استجوب المتهم الذي يحاكم حضورياً أمام محكمة الجنايات، وأقر بأنه تسلم شيكات باسم المجني عليه من متهم آخر هارب، وصرف بواقعها نحو نصف مليون درهم، وأودعها باسم المتهم الهارب مقابل الحصول على مبلغ 75 ألف درهم.

وأضاف الشاهد أنه تم العثور على مبالغ مالية لدى المتهم المضبوط، وإيصال سحب مالي يبين أنه يحوي في رصيده 488 ألف درهم، وست شرائح هاتفية، وإيصالات تدل على تحويله مبالغ مالية أخرى إلى بلاده.

تويتر