التغيير المفاجئ لمسار المركبة يعرّض السائق والآخرين للخطر. من المصدر

مخالفة 96 ألف سائق خلال عامين لعدم استعمال «لغة الطريق»

خالفت إدارات المرور 96 ألفاً و104 سائقين على مستوى الدولة خلال العامين الماضيين، بسبب عدم استعمال الإشارات (لغة الطريق) عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران، وتبلغ قيمة المخالفة 400 درهم، وفق قانون السير والمرور الاتحادي، بحسب ما كشفت عنه إحصاءات وزارة الداخلية.

وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض قائدي المركبات يتجاهلون استخدام الإشارات الضوئية للمركبة (لغة الطريق بين السائقين) عند تغيير اتجاههم، الأمر الذي يتسبب في حوادث صدم للمركبات القادمة من الخلف، مؤكدين أهمية تشديد الرقابة والغرامات على هذه المخالفة، لما تمثله من خطورة على مستخدمي الطريق.

من جانبها، أكدت إدارات مرورية أهمية استعمال إشارات تغيير الاتجاه باعتبارها من إجراءات السلامة المرورية المهمة، ولغة الطريق بين السائقين التي يجب أن يلتزم بها كل من يقود مركبة، إذ إن تجاهلها يتسبب في حوادث جسيمة، فضلاً عن ضرورة التأكد من صلاحية عمل هذه الإشارات قبل السير بالمركبة.

وتفصيلاً، قال محمد عثمان، مقيم في أبوظبي، إن هناك سائقين، يعتبرون استخدام الإشارة (لغة الطريق) عند الانعطاف أو الدوران بالمركبة أمراً قاصراً على قليلي الخبرة والمبتدئين في قيادة المركبة، الأمر الذي يتطلب تعزيز الوعي بأهمية استخدام الإشارات للحد من الحوادث المحتملة.

واتفق معه رامي عزت، موظف، إذ أكد أنه يرصد باستمرار قيام بعض السائقين بالانحراف المفاجئ، والانتقال من مسرب إلى آخر، أو الانعطاف إلى طريق جانبي، من دون استخدام الإشارة لتنبيه المركبة من خلفهم، الأمر الذي يكاد يتسبب في حوادث جسيمة.

وأكد المواطن (أبوراشد)، أن مدارس تعليم قيادة المركبات تشدد على أهمية استخدام الإشارات (لغة الطريق) عند تغيير اتجاه المركبة، ويلتزم بها المتدربون حتى يحصلوا على رخصة القيادة، لكن هذا الالتزام يختفي عند ممارسة قيادة المركبة لاحقاً، ويعتبره البعض فعلاً غير ضروري أثناء القيادة، الأمر الذي يتطلب زيادة برامج التوعية بخطورة عدم استخدام الإشارة عند تغيير المسار أو الدوران.

من جانبها، كشفت إحصاءات وزارة الداخلية أنه تمت مخالفة 42 ألفاً و508 سائقين العام الماضي، على مستوى الدولة، بسبب عدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران، مقابل 53 ألفاً و596 سائقاً في 2018، وتبلغ قيمة المخالفة 400 درهم، بحسب قانون السير والمرور الاتحادي.

وأكدت وزارة الداخلية أن التغيير المفاجئ لمسار المركبة أثناء القيادة عند الاقتراب أو التوقف أمام إشارة ضوئية، سلوك سلبي، ومخالف للقانون، يعرّض السائق والآخرين للخطر.

من جهتها، دعت مديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية في شرطة أبوظبي السائقين إلى الحرص على استخدام إشارات المركبة في حالة تخفيف السرعة، أو تغيير اتجاه مسار المركبة، أو تنبيه السائقين الآخرين إلى وجود شيء طارئ على الطريق باستخدام الإشارات التحذيرية الأربع، لأهميتها في الوقاية من الحوادث المرورية، باعتبارها لغة الطريق بين السائقين.

وذكرت أن تغيير اتجاه المركبة من دون استعمال السائق للإشارات، سواء من اليمين إلى اليسار، وبالعكس، أو عند الدوران، يشتت انتباه السائق الذي خلفه، أو الذي يقود مركبته في مسار موازٍ له، ما يؤدي إلى الاصطدام، خصوصاً في حالة السير بسرعة، وعدم قدرة السائق على تفادي المركبة التي تسير أمامه.

فحص إشارات المركبة

شددت شرطة أبوظبي، في إطار التوعية المرورية، على ضرورة استخدام الإشارات قبل وقت كافٍ من تغيير المسار، وعدم تغييره بشكل مفاجئ للسائقين الآخرين ووضعهم أمام الأمر الواقع.

ودعت السائقين إلى فحص إشارات مركباتهم، والتأكد من عملها بكفاءة، مشيرة إلى أن مخالفة «عدم صلاحية إشارات تغيير الاتجاه تصل غرامتها المالية إلى 400 درهم ونقطتين مروريتين».

كما نص قانون السير والمرور الاتحادي على مخالفة عدم وجود ضوء في الإنارة الخلفية للمركبة، بالغرامة 400 درهم ونقطتيتن.

400

درهم قيمة مخالفة عدم استخدام إشارات المركبة عند تغيير الاتجاه.

الأكثر مشاركة